0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

9 - (لمنافسة الامارات): تكتّم تركي مثير للتساؤل عن لقاء أردوغان مع رئيس إثيوبيا السابق(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- لا يعرف إن كان مولاتو تيشومي ويرتو يتحرك لدعم الدبلوماسية الإثيوبية الحالية، أم أنه يتحرك لأجندة مخصوصة مستفيدا من تقارب تركيا مع الصومال - تحركات تركية لتجاوز عقبة غيوبيا:
أنقرة – أثار لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بالرئيس الإثيوبي السابق مولاتو تيشومي ويرتو، في العاصمة التركية، التساؤل عن مغزاه وتوقيته، خاصة مع التكتم الإعلامي حول الزيارة واكتفاء وسائل الإعلام التركية بالإشارة إلى اللقاء دون تفاصيل. وتحاول تركيا أن تكون قوة فاعلة في القرن الأفريقي وسواحل البحر الأحمر وخليج عدن لتنافس قوى إقليمية صاعدة ومؤثرة، وخصوصا دولة الإمارات التي تقيم علاقات واسعة ومتزايدة في مجالات اقتصادية وإستراتيجية كثيرة وتقوم بتنسيق سياسي رفيع مع رئيس الوزراء آبي أحمد. وحاولت تركيا أن تحقق جزءا من هذا التوجه عبر السودان. لكن انهيار حكم الرئيس عمر البشير وعجز الجيش عن تقديم سلطة بديلة وتحدي قوات الدعم السريع لسيطرة الجيش على الحكم من خلال الإسلاميين كلها عناصر عقّدت المهمة على تركيا.
وما يثير التساؤلات حول الزيارة أن مولاتو تيشومي ويرتو صحب معه وزير الخارجية الإثيوبي الحالي تايي أتسكي سيلاسي، وهو دبلوماسي ومندوب سابق لإثيوبيا في مجلس الأمن. ولا يعرف إن كان الرئيس السابق يتحرك لدعم الدبلوماسية الإثيوبية الحالية والترويج لها ولمواقفها ولاسيما ما تعلق بموضوع سد النهضة، وكيف ستتعامل تركيا مع الأمر خاصة في ظل تقاربها مع مصر، أم أنه يتحرك لأجندة مخصوصة مستفيدا من تقارب تركيا مع الصومال ودعمه في الخلاف مع إثيوبيا بشأن الاتفاق الأخير مع أرض الصومال. ويعتقد مراقبون أن تركيا التي بنت نفوذا قويا في الصومال ستجد دائما أن حضور إثيوبيا يظل عائقا أمام سعي أنقرة إلى التمدد في القرن الأفريقي. وربما تبحث أنقرة، من خلال استضافة الرئيس الإثيوبي السابق والاهتمام به واستقباله على أعلى مستوى، عن قنوات لإرباك أديس أبابا والرد على الاختراق الذي قامت به من خلال حصولها على منفذ إلى البحر الأحمر في تحد لتركيا التي تقدم نفسها كحام للصومال أمنيا واقتصاديا. ووقعت تركيا في فبراير الماضي اتفاق تعاون دفاعي واقتصادي مع الصومال، يشمل دعما أمنيا بحريا لمساعدة البلد الأفريقي على الدفاع عن مياهه الإقليمية.
وبموجب الاتفاق الدفاعي، الذي مدّته عشر سنوات، ستساعد أنقرة على الدفاع عن الساحل الصومالي وإعادة تنظيم القوات البحرية للبلد المضطرب في القرن الأفريقي، وفق ما ذكره الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود آنذاك. وفي مارس الماضي قالت وزارة الطاقة التركية إن أنقرة وقعت اتفاق تعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي مع الصومال ما يؤهلها لأن تضع يدها على قطاع الطاقة الحيوي للبلد من جهة، والتحكم في مياهه الإقليمية في منطقة حيوية بالنسبة إلى الملاحة الدولية من جهة أخرى. ووفق تقديرات أولية لاحتياطيات النفط في الصومال، يُمكن أن تكون هناك 30 مليار برميل من النفط الخام في البلاد عبر 15 مربعًا قدّمتها الحكومة، حسب بيانات زلزالية ثنائية الأبعاد أعلنت عنها شركة “تي جي أس” عام 2014. وتربط بين الحكومة الصومالية وتركيا علاقات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية وثيقة، بدأت تنمو منذ أن زار أردوغان مقديشو عام 2011، والتي توجد فيها أكبر سفارة تركية في أفريقيا.
وتوجد في الصومال أكبر قاعدة عسكرية تركية في الخارج ومنشأة تدريب. وتعد القاعدة، التي تضم ثلاث مدارس عسكرية بجانب منشآت أخرى، أكبر معسكر تركي للتدريب العسكري خارج تركيا. وتقع القاعدة على ساحل المحيط الهندي، وتعمل بطاقة تدريب تصل إلى 1500 جندي صومالي. وتشارك مُسيّرات بيرقدار التركية في قصف مناطق وسط الصومال وجنوبه إلى جانب الطيران الأميركي في مواجهة حركة الشباب. وفي ديسمبر الماضي رحبت وزارة الخارجية التركية برفع مجلس الأمن الدولي حظر السلاح عن الصومال المفروض منذ 1992. وأكدت أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي وتدعم الصومال في هذه الفترة. وفي التاسع من ديسمبر الماضي التقى الرئيس الصومالي في مقديشو وفدا من الخبراء والضباط العسكريين الأتراك. وناقش اللقاء كيفية تعزيز التعاون التركي – الصومالي، خاصة في مجالات دعم العمليات الصومالية المستمرة ضد حركة الشباب وتدريب الجنود الصوماليين على يد خبراء أتراك.
**********************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article