118 :عدد المقالاتالاربعاء27.1.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

92 - مصر: ثورة يناير وماذا بعد؟(محمد سيف الدولة/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


حتى الآن ورغم مرور عشر سنوات كاملة على قيام ثورة يناير، الا انه لا توجد بعد قراءة موحدة متفق عليها فى مصر حول القصة الحقيقية للثورة: 1 ـ من حيث مقدماتها وأسباب قيامها وتوقيته. 2ـ وخريطة القوى التى مهدت لها وشاركت فيها ودور كل منها وحجمه ودرجة تاثيره، وايجابياته أو أخطاءه وخطاياه فى المراحل المختلفة؛ سواء فى سنوات ما قبل الثورة، أو فى الميدان قبل سقوط مبارك، ثم قبل وبعد الاستفتاء والانتخابات البرلمانية و الانتخابات الرئاسية، واخيرا قبل وبعد 3 يوليو 2013 وحتى اليوم. 3 ـ واسباب توحدها فى سنوات ما قبل الثورة وفى الميدان، ثم اسباب انقساماتها وصراعتها وطلاقها البائن فيما بعد. 4 ـ وكذلك خريطة القوى المضادة للثورة داخل مصر وخارجها، واستراتيجيتها وخططها وتحالفاتها من أجل احتواء الثورة واجهاضها. 5 ـ ودرجة وعى وادراك قوى الثورة بكل اطيافها لطبيعة وحقيقة النظام الذى طالبت باسقاطه. 6 ـ وهل زالت الاسباب التى ادت الى قيام الثورة، ام لا تزال قائمة؟ 7 ـ والعوامل الخارجية الدولية والاقليمية التى ساهمت فى نجاح الثورة فى البداية ثم فى احتوائها واجهاضها بعد ذلك. 8 ـ والاسباب الرئيسية التى أدت الى هزيمة ثورة يناير وفشلها فى تحقيق ما طرحته من اهداف وشعارات، او على أضعف الايمان الى الفشل فى الاحتفاظ بما انتزعته من مكاسب ديمقراطية وسياسية فى سنواتها الاولى. 9 ـ وهل كان هناك اى امكانية بعد سقوط مبارك، لانتهاج مسارات وخرائط طريق مختلفة تنقذ الثورة من الانقسام ومن تربص الدولة العميقة والنظام القديم؟ 10ـ والأهم من كل ذلك، هو رؤيتنا حول المستقبل بعد مرور 10 سنوات على الثورة..... ان اى حديث عن المستقبل، سيظل ناقصا وقاصرا وضعيفا ومطعونا فى مصداقيته، اذا لم يبدأ بقراءة وفهم صحيحين لما حدث. والى ان نتمكن من اختراق هذا الحصار المفروض على ثورة يناير وقضايا اخرى كثيرة والتطرق الى اسئلتها الصعبة واجاباتها الحقيقية، فاننا سنظل ندور فى حلقة مفرغة من اللهاث وراء الاحداث اليومية الجارية بدون بوصلة او استراتيجية او هدف واضح وقابل للتحقيق.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article