118 :عدد المقالاتالاربعاء27.1.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

93 - د. جابر عصفور يفتح بابا من الجدل في مصر(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


من جديد يفتح الناقد الأدبي الشهير د. جابر عصفور بابا من الجدل في مصر بعد حواره الأخير مع الإعلامي عمرو أديب. عصفور قالها صراحة ودون مواربة: أعترض على المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. وواصل عصفور هجومه على التعليم الأزهري داعيا إلى وضعه تحت إشراف هيئة مدنية،مؤكدا أن العقلية المتواجدة في التعليم المدني تختلف تمامًا عن العقلية المتواجدة في التعليم الأزهري. وقال اننا إذا ذهبنا لجامعة القاهرة فسنجد أن هناك عقلية معينة، بينما إذا ذهبنا لجامعة الأزهر الشريف سنجد أن هناك عقليات مختلفة، «مفيش عقليات متماثلة، معندناش للأسف تواصل». ووصف عصفور الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه أشبه بماكينة دينامو تتحرك على أسرع وتيرة. وأضاف: «إحنا لو بنتكلم عن الفرق بين 2011 و2021 فيه فرق مذهل، إحنا لو مشينا على المعدل اللي إحنا ماشيين فيه دلوقتي بالتأكيد هنبقى دولة كبرى.
لم يمر حديث عصفور مرور الكرام، وأثار جدلا صاخبا. البعض ممن ينتمون إلى التيار العلماني نزل عليهم حديث عصفور بردا وسلاما، واصفين إياه برافع لواء التنوير، بينما هاجمه آخرون، وسلقوه بألسنة حداد. د. كمال حبيب هاجم عصفور بضراوة مؤكدا أنه يهرف بما لا يعرف. وتابع حبيب: “نسي ( عصفور ) أن يقول إن الجمعية التأسيسية كان بها 2 يهود وأنهم كانوا جزءا من الشعب المصري يعني ياجابر بلغت من العمر عتيا ولا زلت تهرتل بأحاديث فتنة وخرافة لعن الله موقظيها. لم نر مثقفا في العالم يهاجم عقيدة وشريعة الأغلبية في وطنه وهذه أحد تجليات خيبة من أُطلق عليهم العلمانيين الأصوليين”. وتابع حبيب: “دستور 23 كان خلاصة نضال المصريين ونقاشاتهم ووعيهم بما في ذلك العلمانيون المحترمون منهم. الذين رأوا أن ينص على دين الدولة في الدستور ولغتها”. وخاطب حبيب عصفور قائلا: “قصتك مع الاستبداد وليست مع المادة الثانية في الدستور التي لا يعمل بها والتي لم تمنع كلاب السكك أن يهجموا بلا حياء على كل ثوابت هذه الأمة: الشريعة والقرآن والسنة والصلاة واللغة العربية والتراث والحجاب والأذان وهدم المساجد والأزهر وشيخه والصحابة والفتوحات الإسلامية”. وأردف حبيب مغاضبا: “ألا شاهت الوجوه وبئست وانكشفت وخابت الشعب هو من يحمي دينه الذي صار ملطشة لكل تافه مأفون ولم يبق لهذا الشعب المظلوم سوى حماية دينه من مأفوني التطرف العلماني البائس والتطرف الديني الخايب”.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article