54 :عدد المقالاتالاثنين30.1.2023
 
 

 

الصحافة العربية :

14 - قطر للطاقة تنضمّ إلى الكونسورتيوم والحَفْر خلال 2023(الاخبار اللبنانية)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

انضمّت شركة «قطر للطاقة» اليوم، بشكل رسمي، إلى كونسورتيوم التنقيب عن النفط والغاز في البلوكين 4 و9 في المياه اللبنانية، إلى جانب شركتَي «توتال إنيرجيز» الفرنسية و«إيني» الإيطالية. وفي السراي الحكومي، جرى توقيع «المُلحَقين التعديليين لاتفاقيتَي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتَين 4 و9»، بعد دخول «قطر للطاقة» كشريكة مع «توتال إنيرجيز» و«إيني». وتحت رعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقّع المُلحَقين التعديليين وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن الجانب اللبناني، ووزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» سعد بن شريدة الكعبي عن الجانب القطري، المدير التنفيذي لمجموعة «توتال» باتريك بويانيه عن الشركة الفرنسية، والمدير التنفيذي لمجموعة «إيني» لاوديو ديسكالزي عن الشركة الإيطالية. وقد حصل التوقيع في حضور سفراء قطر وفرنسا وإيطاليا.
وبموجب مراسم اليوم، باتت شركة «قطر للطاقة» شريكاً في ائتلاف الشركات أصحاب الحقوق البترولية في الرقعتين 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية، كصاحب حق بترولي غير مُشغّل ينضمّ إلى المُشغّل «توتال إنيرجيز» و«إيني». وقد أصحبت نسب المشاركة في كل اتفاق من الاتفاقين بفعل التنازلات عن نسب المشاركة في الاتفاقين العائدين للرقعتين 4 و9، الموافق عليها أصولاً من قبل مجلس الوزراء (الموافقة الاستثنائية)، كالآتي: ـ «توتال إنيرجيز»: 35 % ـ «إيني»: 35 % ـ «قطر للطاقة»: 30%. وتتزامن هذه الشراكة الجديدة مع الإجراءات العملية التي بدأها المُشغّل لتنفيذ أنشطة الاستكشاف والحفر في الرقعة 9 خلال هذا العام. وتتراوح حصة لبنان في حال وجود اكتشاف ما بين 54% و63%، بعد حسم الأكلاف التشغيلية والرأسمالية.
وفي مؤتمر صحافي عقب توقيع المحلقين التعديليين، أعرب فياض عن تطلع لبنان إلى «شراكة طويلة الأمد تبدأ من البلوكين 4 و9 لتستتبع بعروض إضافية للبلوكات المعروضة للمزايدة حالياً». وأمل فياض ألّا «تنحصر شراكتنا بقطاع التنقيب عن الموارد الهيدروكاربونية، بل تتعداه إلى استثمارات في قطاعات الطاقة كافة، لاسيما الطاقة المتجددة التي ستساعد لبنان على تلبية حاجاته عبر طاقة نظيفة ومستدامة وتساهم في تعزيز أمنه الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة فيه». بدوره، أعلن وزير الطاقة القطري أن «بالنسبة لنا في قطر، فإن هذه الاتفاقية المهمة تمنحنا فرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان، خلال هذا المنعطف الحرج»، آملاً أن «تتكلّل هذه الجهود بالنجاح». أمّا المدير التنفيذي لـ«توتال»، فأكد التصميم على «حفر بئر استكشافية في الرقعة 9 في أقرب وقت ممكن من العام 2023»، لافتاً إلى أنه «يتمّ تجهيز فرقنا بالكامل لتنفيذ هذه العمليات».
من جهته، أعرب المدير التنفيذي لـ«إيني» عن تفاؤله، آملاً في «الوصول إلى الاستكشافات التجارية المرجوّة لصالح الشعب اللبناني». وكان ميقاتي قد استقبل الوزير القطري وممثلَي الشركتين، قبل حفل التوقيع. ورأى ميقاتي أن «بدء عملية الاستكشاف والأنشطة البترولية سوف يكون له الأثر الايجابي في المديين القصير والمتوسط على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمة بقطاع الخدمات في مجال البترول ويوفر فرص عمل للشباب اللبناني وبخاصة للعاملين في المجال التقني» وأعلن ميقاتي أنه «في حال اكتشاف كميات تجارية، فإنه سوف يصار إلى تطوير هذا الاكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبناني وبخاصة معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي، مما سوف يُسهم نمواً في الاقتصاد المحلي». كما لفت إلى أن «موقع لبنان الجغرافي سوف يُمكّنه من لعب دور محوري بالإضافة إلى الدول الصديقة في المنطقة لإمداد الغاز إلى أوروبا»، مشيراً إلى أن «الاستثمار القطري في قطاع الطاقة يشكل شراكة استراتيجية بين لبنان ودولة قطر الشقيقة ويفتح الطريق مستقبلاً لاستثمارات عربية وخليجية على وجه الخصوص لما في مصلحة لبنان وأشقائه العرب».
وكان ميقاتي قد استقبل الضيوف في مكتبه في وزارة الطاقة. ووفق بيان، تباحث المجتمعون في«التعاون بين جميع الأفرقاء للترحيب بدخول قطر كشريك ثالث في البلوكين 4 و9 وإتمام عمليات حفر البئر الاستكشافية في البلوك رقم 9 خلال العام 2023». وفي نهاية الاجتماع، وقع الوزير فياض وضيوفه على مجسم رمزي للرقعتين الاستكشافيتين 4 و9. وبارك المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الطاقة، عاموس هوكشتين، للبنان انضمام قطر إلى كونسورتيوم التنقيب. وأبدى هوكشتين، عبر «تويتر»، ترحيبه بـ«الاستثمارات الإضافية الجديدة في قطاع الطاقة في لبنان»، معتبراً أنه «مثال آخر على التقدم المحرز في الاتفاقية البحرية». بدوره، شكر ميقاتي، عبر «تويتر»، الإدارة الأميركية على «الجهود التي بذلتها في سبيل إنجاز اتفاق ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية». وحيّا ميقاتي هوكشتين الذي «قاد عملية التفاوض بدقة وحرفية وصبر» والسفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، على «المتابعة الدؤوبة»، آملاً أن «تبلغ الأمور خواتيمها بالمباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية».
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article