97 :عدد المقالاتالثلاثاء23.2.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

8 - التايمز: سيدة أعمال(مقيمة في دبي) وعنصران سابقان في البحرية البريطانية متورطون في عملية المرتزقة الفاشلة في ليبيا(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


قالت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير أعدته مانفين رانا، إن تقرير الأمم المتحدة عن عملية المرتزقة الفاشلة لدعم حملة الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر ضد العاصمة طرابلس، جاء على ذكر سيدة أعمال بريطانية تعمل في دبي، وعنصرين سابقين في البحرية البريطانية إلى جانب واحد من المستشارين المقربين للرئيس السابق دونالد ترامب. وكُلف الفريق بمهمة قتل واختطاف معارضي حفتر. وأُطلق على العملية اسم “مشروع أوبس” حيث كانت تهدف لتوفير المروحيات العسكرية والقوارب و20 مرتزقا لدعم عملية الهجوم التي شنها حفتر في ربيع وصيف 2019 ضد الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. وفي مقابلة حصرية مع واحد من المرتزقة الذين شاركوا في العملية، كشف عن الكيفية التي انهارت فيها المؤامرة. وقالت الصحيفة إن حفتر الذي دعمته روسيا والإمارات العربية المتحدة دفع 80 مليون دولار للعملية، حسبما وجدت لجنة الأمم المتحدة. وبحسب عروض “باور بوينت” حصل عليها فريق التحقيق، لم يكن “مشروع أوبس” يهدف فقط لتوفير الدعم العسكري ومروحيات لمعسكر حفتر، بل وأعد قائمة لقتل وملاحقة أعدائه من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس، وكان منهم مواطنان في الاتحاد الأوروبي.
ويتهم التقرير سبعة أشخاص بخرق الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى ليبيا. ومن بين هؤلاء إريك برينس، حليف الرئيس ترامب ومؤسس شركة “بلاكووتر” التي أصدر ترامب عفوا عن أربعة من المتعهدين العاملين فيها، والذين أدينوا بقتل مدنيين عراقيين عام 2007. ويتهم تقرير الأمم المتحدة سيدة الأعمال البريطانية أماندا كيت بيري (45 عاما) التي تقيم في دبي، بأنها خرقت العقوبات وفشلت في الكشف عن معلومات ونشاطات الجماعات المسلحة في ليبيا. وهي المديرة التنفيذية لشركة “أوبس كابيتال مانجمينت” والتي يبدو أنها قامت بتنسيق العملية. ولم تستطع الصحيفة التواصل مع بيري، وقال التقرير إنها رفضت تقديم معلومات للمحققين بزعم أنها لا تتذكر تفاصيل. وكشف التقرير أن “مشروع أوبس” اعتمد على 20 مرتزقا وصلوا إلى ليبيا جوا وبحرا، منهم خمسة بريطانيين. وكان قائد العملية هو ستيفن لودج (49 عاما) المقيم في بريطانيا ويعمل متعهدا مع وزارة الدفاع البريطانية. وبحسب التقرير وصل “مشروع أوبس” إلى ليبيا في 25 حزيران/ يونيو 2019 وذلك عندما حطت طائرة رقابة بيلاتوس بي سي-6 في بنغازي. ووصل الجنديان السابقان في البحرية البريطانية بعد يومين، وهما أندرو سكوت ريتشي (41 عاما) وشون غلاغان لو (37 عاما) وسافرا بالطائرة كما قيل إلى مالطا ومنها سافرا بقاربين عسكريين إلى ليبيا. وفشلت العملية خلال أيام فقط، حيث تم ترك واحد من القاربين قرب الساحل الليبي، أما الثاني فنقل 20 مرتزقا إلى مالطا.
وقال مرتزق طلب عدم ذكر اسمه: “علمنا أن الأمور ليست جيدة عندما وصلنا البلد. وقمنا بالاتصال للاستعلام عن وقت وصول المروحيات ولم يرد أحد”. وعاد فريق الدعم إلى دبي بدون أي تحذير للبقية. ويكشف التقرير أن شركة “أوبس كابيتال مانجيمنت” لاحظت محاولات لشراء “ذخيرة جوية وأسلحة برية وذخيرة برية ومناظير ليلية” لكن الأردن أوقفها. وعلق المرتزقة في الأردن وهم يحاولون البحث عن مروحيات بديلة. وفي الوقت الذي هبطوا فيه في مطار بنغازي، وجدوا قوات حفتر في حالة من التشتت، وقُتل عدد من القادة المجربين في قوات حفتر. وعندما وصلت أول ثلاث مروحيات من طراز “بوما” في 29 حزيران/ يونيو 2019 صعقت قوات حفتر. وبحسب التقرير، فقد أُحضرت المروحيات القديمة المتهالكة من بوتسوانا، ولم تكن تبرر دفع 80 مليون دولار على العملية. واندلع نقاش حاد هدد فيه ابن حفتر المرتزقة ومن وظفوهم في دبي. وتمت مراقبة المرتزقة عبر حراس مسلحين طوال الوقت. وتعلل المرتزقة بأخذ القاربين لوضع الوقود فيهما، ثم قالوا لحراسهم في الساعة التاسعة والنصف ليلا إنهم يريدون الكشف عن القاربين وفرّوا. ولكن عندما وصل المرتزقة إلى باب الميناء تعطل أحد القاربين، “وظل أحد المحركين العاملين يتوقف وكان لدينا محرك أساسي ولكننا لم ننظر للوراء”. وظل المرتزقة يجدفون بالقارب العامل لمدة 39 ساعة والقارب المتعطل مربوط به “وعند ذلك اكتشفنا أن قاع أحدهما بدأ يمتلئ بالماء وكان سيغرق”. وفي هروبهم السريع، ترك المرتزقة وراءهم مروحيتي “بوما” واثنتان من نوع “الغزال”. ويقول المرتزقة إنهم لم يطّلعوا على عرض “باور بوينت” ولا يعرفون عن قائمة أهداف القتل. وعندما سُئل عن المواطنين من الاتحاد الأوروبي على قائمة القتل، قال: “الكثير من أبناء الاتحاد الأوروبي ليسوا جيدين وقد يكونون إرهابيين”. وتواجه بريطانيا والدول الأعضاء في لجنة العقوبات بمجلس الأمن ضغوطا للتحرك وتنفيذ توصيات التقرير. وتقول “التايمز” إنها لم تتمكن التواصل مع جنديي البحرية البريطانية السابقين واللذين كانا من ضمن المرتزقة.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article