97 :عدد المقالاتالثلاثاء23.2.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

17 - هل يعلن هادي استقلال اقليم حضرموت؟(رائد الجحافي/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


بينما يستعر فتيل المعركة في مارب هذه المرة ظهر حزب الاصلاح اكثر ارتباك وتخبط، فهناك كبار قادته السياسيين يلوحون التهديد باللجوء الى اعلان مجلس الدفاع الوطني وسحب صلاحيات هادي، اذ يشككون وبطريقة غير معلنة عن احتمال وجود صفقة مع الانتقالي الجنوبي ربما قبل بها هادي بايعاز من دول التحالف، خصوصاً بعد التوقيع على اتفاق الرياض قبل اشهر، وجاء على لسان القيادي الاصلاحي باصرة التلميح باعلان تفعيل مجلس الدفاع وسحب صلاحيات هادي.. بالمقابل وبصورة متسارعة يجري قادة الاصلاح تحركات مكثفة لمحاولة احراج الرئيس هادي والضغط عليه اعلان اقليم حضرموت، اذ عقدت عناصر الاصلاح من اعضاء برلمان وشورى ومسئولين محليين يوم امس السبت اجتماع تحت عنوان الاتفاق على اقليم حضرموت الذي نتج عنه رسالة شديدة اللهجة موجهة للرئيس هادي طالبوه فيها التعجيل باعلان الاقليم وفق نصوص الدستور المعدل، وكلفوا لجنة للقاء الرئيس هادي، معربين عن أملهم في أن يثمر اللقاء بالتعجيل بإعلان إقليم حضرموت وفق ما ينشده أبناء الإقليم حد توصيات اللقاء الذي عقدوه بحضرموت.
كما اسلفنا بات الاصلاح يخطط اعلان ما يسمى بمجلس الدفاع الوطني لازاحة هادي من كرسي الحكم.. وتعد هذه اخر اوراق حزب الاصلاح التي يهدد من خلالها ليس هادي فحسب انما يعدها تهديد قوي ومباشر يربك الرياض التي تقود تحالف الحرب ضد الحوثي وتستمد شرعيتها من سيطرتها على شخص الرئيس هادي الذي يتحرك باوامرها وتوجيهاتها وفق سياستها وبما يتناسب ومصالحها.. كما يحاول حزب الاصلاح بكل ما لديه من امكانات دبلوماسية وعلاقات خارجية تحريك ملف مأرب اممياً من خلال محاولة لفت نظر الامم المتحدة الى جملة من القضايا الانسانية في مارب يجري نشطاء الحزب الترويج لها على مستوى واسع، بالاضافة الى التحرك المتواصل الذي يبذله وزير الخارجية في حكومة الشرعية لاقناع المبعوث الاممي ومسئولي الامم المتحدة على ضرورة ادانة ما يجري في مأرب والتدخل بأسرع ما يمكن، هذا فيما يتحرك ناطق الحكومة وآخرين لمحاولة اثارة اتفاق استكهولم حول الحديدة والمطالبة بالاعلان عن فشل ملف الحديدة في محاولة لاذكاء نيران المعركة هناك وجعل الحوثيين منشغلين في اكثر من جبهة باعتبار ان قوات طارق عفاش هي التي تقود مواجهات الساحل الغربي..
ويخشى حزب الاصلاح فشل خططه الأخيرة التي ظل يحظر لها منذ اكثر من سنتين لاسيما التجهيزات المسلحة في تعز التي قام باعدادها بعيد عن حكومة الشرعية وبدعم وموازنة مستقلين، اراد جعلها قوة عسكرية خالصة تتبع لحزب الاصلاح دون سواه موازاة لقوات المجلس الانتقالي.. وفي حال استمرار تلقيه الهزائم في مارب وغيرها فانه قد يلجأ الى خيار قاسي ومؤلم وهو جلب وحداته المتمركزة في وادي حضرموت ومليشياته في تعز لكنه ينظر الى هذا الأمر وقوعه في كماشة مواجهة منفردة مع الحوثيين وفي كل الأحوال ستكون نهايته الحتمية في ظل احتفاض خصومه -الجنوبيين، وقوات طارق عفاش- بوحداتهم قوية يصعب مواجهتها مستقبلاً حتى وان استطاع الصمود والمواجهة امام قوات الحوثي.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article