68 :عدد المقالاتالخميس30.3.2023 الموافق 8 رمضان
 
 

 

الصحافة العربية :

26 - المنامة وبغداد تؤكدان عمق العلاقات عقب أزمة دبلوماسية عابرة(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (وزيرا خارجية البحرين والعراق يؤكدان على عمق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة بين البلدين - إخلال المسؤول العراقي بالبروتوكول خلف الأزمة المستجدة):
المنامة - أكد العراق والبحرين “عمق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة” التي تجمع بينهما، بعد يوم على استدعاء الخارجية البحرينية الثلاثاء القائم بأعمال العراق “لتدخله في الشؤون الداخلية” للمملكة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأربعاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني. وأفاد بيان للخارجية البحرينية بأنه “جرى خلال الاتصال، التأكيد على عمق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين في إطار الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك على كافة المستويات، وما يجمع بينهما من أواصر الأخوة والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة”. وذكر البيان أن الجانبين أكدا “حرص البلدين على تطوير العلاقات الطيبة التي تربط بينهما وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة والأهداف المرجوة للبلدين والشعبين الشقيقين”.
وكانت الخارجية البحرينية أعلنت في بيان، مساء الثلاثاء، استدعاءها القائم بالأعمال العراقي مؤيد عبدالرحمن لإبلاغه عن بالغ أسفها واستيائها “لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية”. وأضافت الوزارة أن هذا التصرف (الذي لم تعلنه) “يتعارض مع مهام عبدالرحمن الدبلوماسية كقائم بالأعمال لسفارة العراق في البحرين، باعتباره تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية البحرينية”. ونشر القائم بالأعمال العراقي في المنامة في وقت لاحق توضيحا بشأن استدعائه من قبل وزارة الخارجية البحرينية ووزارة الخارجية العراقية. وكتب على مجموعة في واتساب تضم سياسيين وإعلاميين وأكاديميين تدعى “النخبة العراقية للحوار”، “منذ سنة نعمل بتنسيق مع وزارة النقل البحرينية بشأن تشغيل خط الطيران بين البلدين، والمسؤولون العراقيون أكدوا أن جميع الكتب والمتطلبات اكتملت”. وأضاف عبدالرحمن أن “ملك البحرين وولي العهد دعوا السفراء ورؤساء البعثات على دعوة إفطار، والتقيت رئيس الوزراء في الدعوة وكان برفقته وزير الخارجية البحريني وتحادثت معه بشأن فتح خطوط بين البلدين”.
وأشار القائم بالأعمال العراقي “عرفت بعد ذلك بأن هناك مذكرة احتجاج بحقي لأنني تكلمت مع ولي العهد وكان من المفترض أن أتكلم مع الوزير”. وتابع “استغربت مما حدث، ففي العراق جميع الدبلوماسيين يلتقون رئيس الدولة ويلبي جميع متطلباتهم”. وكان العراق أعلن بدوره إعادة القائم بأعماله في البحرين إلى بغداد، “حفاظا على الأعراف الدبلوماسية”، وفق تصريح المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف للوكالة العراقية. وأضاف الصحاف أن “هذا الإجراء يأتي تعزيزا لمكانة الدبلوماسية العراقية التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية”، دون المزيد من التفاصيل. وتشهد العلاقة بين البحرين والعراق حالة شد وجذب، ويقف تمثيل البلدين حاليا عند مستوى القائم بالأعمال، وسبق أن ظل التمثيل الدبلوماسي العراقي عند هذا المستوى منذ حرب الخليج في 1991 وحتى اعتماد المنامة سفيرا للعراق في 2001. ويرى نشطاء عراقيون أن استدعاء المنامة للقائم بالأعمال العراقي، ينطوي على خطوة مبالغ فيها، خصوصا إذا ما كان السبب خلف ذلك ما أعلنه الدبلوماسي العراقي، لافتين إلى أن الأمر لا يستحق أكثر من لفت نظر، هذا إن كانت هذه “الهفوة” تستحق.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها المنامة باستدعاء دبلوماسيين عراقيين. ففي أبريل من العام 2019، استدعت الخارجية البحرينية القائم بأعمال سفارة العراق في المملكة، احتجاجا على بيان صادر عن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، قالت إنه “تم الزج فيه باسم مملكة البحرين ويمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها”، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية حينها. كما استدعت الخارجية البحرينية سفيرها لدى العراق للتشاور في يونيو 2019، بعد أحداث اقتحام مبنى السفارة البحرينية في العاصمة بغداد من قبل محتجين عراقيين.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article