86 :عدد المقالاتالخميس8.4.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

61 - سدّ إثيوبيا وخيارات مصر والسودان المفتوحة!(رأي القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


كرّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء، وللمرة الثانية، تلميحاته المهددة لإثيوبيا فيما يخص حصّة مصر المائية من نهر النيل، وقال إن «جميع الخيارات مفتوحة» للتعامل مع سدّ «النهضة» الإثيوبي، مشيرا إلى أن على الدول جميعا أن «تتعلم» من المواجهات السابقة بين الدول. بُعيد تصريحات السيسي التي تحدث فيها عن «خط أحمر» في 30 آذار/مارس الماضي، أظهر الطرفان، المصري والسوداني، تهديدا بالقوّة العسكرية عبر قيامهما بمناورات «نسور النيل 2» المشتركة بين قوات البلدين التي اختتمت الأحد الماضي، وقامت خلالها مقاتلات «ميغ 29» مصرية بالتحليق في أجواء السودان انطلاقا من قاعدة مروي الجوية، كما شهدت الخرطوم زيارات من مدير المخابرات الحربية المصرية خالد مجاور ورئيس المخابرات العامة عباس كامل ورئيس هيئة الأركان محمد فريد.
قام السودان، من جهته، وعلى لسان ياسر عباس، وزير الموارد المائية، باستخدام تعبير «الخيارات المفتوحة» لكنّ لهجة الوزير لم تصل إلى حد التهديد غير المباشر بالحرب، وبدا أن ذروة تلك «الخيارات المفتوحة» من وجهة نظر السودان تتعلق باستخدام آليات القانون الدولي عبر اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وشكوى أديس أبابا إلى المنظومة الدولية بعد أن فشلت وساطة الاتحاد الأفريقي، وليس الحرب المباشرة معها. على عكس المرتجى من هذه التصريحات والمناورات واللقاءات فقد فشل اجتماع العاصمة الكونغولية كينشاسا بين الأطراف الثلاثة، وتمسكت أديس أبابا بقرار ملء السد، معتبرة ما أثير من قبل مصر والسودان من تأثر بعملية الملء السابقة غير حقيقي، وأكد وزير الري الإثيوبي، سليشي بيكيلي، أن إثيوبيا ستخزن نصيبها وحقها المشروع من مياه النيل، واصفا من يفكر بالإضرار بسدّ النهضة بـ«الجنون».
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article