86 :عدد المقالاتالخميس8.4.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

63 - العرب والسياسة الخارجية علي الطريقة الفهلوانية(القذافي وكارتر)(بروفيسور هادي شلوف/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


سمع القذافي ان جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الامريكية السابق الذي تولي رئاسة أمريكا من عام 1977- وحتي 1981 له شقيق يسمي بيلي كارتر وهو مزارع متخصص في زراعة الفول السوداني والفستق، ففرح القذافي بهذا الخبر فارسل عن طريق بعض سماسرة السياسة دعوة لبيلي كارتر لزيارة ليبيا، حيث رحب بيلي كارتر بهذه الدعوة مستقلا طائرة خاصة الي طرابلس وأصدقائه علي حساب ونفقة الدولة الليبية . القذافي كان يعتقد ان شراء ذمة شقيق الرئيس ستفتح له ابواب العلاقات مع أمريكا وخصوصا في ذلك الوقت كان في حاجة الي مساعدة أمريكية ويصادف ذلك انه هناك خلاف بين الرئيس المصري أنور السادات والقذافي وهذا الخلاف ادي الي حرب مات فها الاف الجنود من الطرفين المصري والليبي وأيضا كان ذلك يصادف اجتماعات كامب ديفيد بين مصر وعرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك من جهة ومن جهة اخري إسرائيل.
وصل بيلي كارتر الي ليبيا وهو معتقدا ان ليبيا سوف تستورد الفول السوداني والفستق وتصدره الي السوق المصري والخليجي انداك حيث ان السوق الليبي لا يمتل اية أهمية ولا يستوعب اية كمية إضافة الي الإنتاج المحلي آنذاك الا ان القذافي وخبرائه الاقتصادين اعلموا بيلي كارتر علي انهم علي استعداد لدفع المليارات لشراء وتوزيع الفول السوداني علي الدول الفقيرة في أمريكا اللاتينية وافريقيا واسيا ففرح بيلي كارتر وتمت الصفقة والدفع .
بعد مدة اتصل وزير خارجية القذافي آنذاك بعد عملية الشراء والدفع ببلي كارتر يطلب منه ان يكلم اخوه بخصوص العلاقات الليبية الامريكية فضحك بيلي كارتر قائلا انا لا افقه في السياسة انا فقط مزارع فول سوداني وفستق واذا اردتم العام الجديد سوف تتوفر لنا كمية كبيرة من الإنتاج … بعض السياسيين العرب معتقدين ان العلاقات السياسية الدولية هي مجرد فهلوة ورقصين يا جدع .. ورشوة ودفع فلوس وشراء دمم وتقديم الهدايا لزوجات او بنات حكام الدول الأخرى وتنتهي احلامهم مع انتهاء مدة رئاسة حكام الدول الأجنبية كما حدث مع أصدقاء الرئيس ترامب والرئيس شيراك ومع توني بلير …. امة ضحكت من جهلها الامم .
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article