58 :عدد المقالاتالجمعة26.4.2024
 
 

 

الصحافة العربية :

19 - لماذا لا ترغب أنقرة بوراثة مقعد الدوحة في الوساطة(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

وصفت مصادر سياسية مطلعة الدور التركي النشط في التواصل مؤخرا مع منظمات المقاومة الفلسطينية على هامش سلسلة تضامنات مع قطاع غزة بأنها قد تكون مقدمة سياسية لممارسة “خيار سياسي” داخل فصائل المقاومة يسمح بمبادرة لعقد صفقة وإنهاء العدوان الاسرائيلي. ويبدو أن اتصالات تركية حصلت فعلا مؤخرا خلف الستائر بعنوان “الخيار السياسي” عند قادة حركة حماس. ويفترض إن تقود هذه الحوارات إلى تحصيل “أجوبة” يطرحها الأمريكيون عن بعد على قادة حماس حصريا. ومن بينها أسئلة حول المستقبل السياسي لقطاع غزة والسيناريو الذي يمكن لحماس أن تقبله بخصوص حكم وإدارة قطاع غزة وبخصوص موقفها من “سلاح المقاومة” قبل إعادة الإعمار.
ويريد الأمريكيون معرفة ما إذا كانت حركة حماس لديها قابلية لمرونة سياسية تعيد السلطة لإدارة قطاع غزة فيما تبتعد المقاومة المسلحة عن المشهد تماما لصالح حكومة فلسطينية تتولى إعادة الإعمار. وما تكشفه الأوساط المطلعة هنا أن هذه الأسئلة الأمريكية مدعومة من عدة دول أوروبية ايضا على إتصال واسع ويومي بحكومة أنقرة والمعنى ان تركيا تتولى تحصيل إجابة من المقاومة على تلك الأسئلة التي تبحث عموما في إجابة على سؤال “مستقب لغزة”. لم تُمارس بعد أي ضغوط على قيادة حماس. وقائدها إسماعيل هنية تقدّم بصيغة مبادرة سياسية شمولية بعد إستقباله مؤخرا من جهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ولا ضغوط مباشرة من جهة تركيا حتى الآن لكن الانطباع أن تركيا تطور نقاشا حيويا خلف الستائر مع قادة حماس والمقاومة وظيفته الأساسية حتى الآن تقديم أجوبة على الأسئلة الأمريكية والأوروبية.
وعلى هذا الأساس فيما يبدو دخل الجانب التركي بقوة وإدفاع قبل اسبوعين على خطوط التواصل مع المقاومة الفلسطينية فيما وعدت قيادة حماس بأن لديها إجابة مباشرة وصريحة على كل الأسئلة. وتلك الأسئلة منقولة الآن عبر مسئولين اتراك لكنها تناقش في أضيق المفاصل بين قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والإنطباع ان الأجوبة متاحة وموجودة ومرتبطة بالعدوان والميدان ولا مبرر لأي ضغط سياسي أساسا. الجانب التركي يدير حوارا مفصلا الآن دون إعلان مع قادة المقاومة والفرصة متاحة لتبادل أوراق عمل ووضع سيناريوهات قبل الإعلان رسميا عن طبيعة اي وساطة تركية مستقبلا حيث يعتقد بان أنقره حريصة على ان لا ترث مقعد الدوحة في ملف الوساطة وأن كانت مستعدة لأقامة حوار من باب التضامن مع المقاومة على أمل تزويد الغرب بالأجوبة على التساؤلات التي يطرحها. الأمريكيون والأوروبيون تركوا الباب مواربا أمام نقاشات حيوية عبر الأتراك وطرحوا اسئلة محددة على قادة المقاومة وينتظرون الأجوبة القطعية لأن القوانين لا تتيح لمسؤوليهم الإتصال المباشر مع قادة المقاومة.
******************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article