55 :عدد المقالاتالسبت27.4.2024
 
 

 

الصحافة العربية :

13 - انتخابات داخلية في جماعة إخوان الأردن على أعتاب الطوفان والانتخابات(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ترجح مصادر مختصة أن القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الأردنية الدكتور همام سعيد يتجاوز النصائح الداخلية التي طالبته بعدم الترشح لانتخابات مجلس الشورى في الجماعة والتي ستجرى خلال اليومين المقبلين تجنبا للمزاحمة أو حتى للخسارة مع أن الشيخ سعيد وهو المراقب العام الأسبق للجماعة من الشخصيات البارزة والتي لا تفضلها السلطات الأردنية بطبيعة الحال. التحضيرات لكواليس انتخابات مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين الأردنية قائمة على قدم وساق وأبرز المرشحين عمليا ضمن تيارات المعتدلين والصقور والحمائم هو الدكتور سعيد الذي أصبح مراقبا عاما لمرة واحدة فقط وينافسه دائرة او الفرع الانتخابي الدكتور محمد شرف القضاة وهو نجل أحد القيادات البارزة والراحلة في جماعة الإخوان المسلمين أيضا.
انتخابات مجلس الشورى التي ستجري في غضون ساعات مقبلة داخل أعرض وأهم الجماعات السياسية والاجتماعية في الأردن تكتسب اهميتها من التحولات الجارية على مستوى القوى الشعبية والحزبية جراء معركة طوفان الأقصى وهي بالتأكيد انتخابات تجري داخليا لأعضاء مجلس الشورى ويعقبها اختيار أعضاء المكتب التنفيذي ثم من يشغل موقع المراقب العام للجماعة. ومن الطبيعي القول بأن إيقاعات معركة طوفان الاقصى تفرض بصماتها بقوة على تفاعلات كوادر وعناصر الإخوان المسلمين. لكن الأهم أن المستوى الانتخابي والتنافسي بين جناحي الصقور والتيار الوسطى كما يوصف قد تبلغ ذروتها في هذه الانتخابات التي ستنتهي برسالة موقعة باسم كوادر وقواعد الاخوان المسلمين لكل من يهمه الامر في الحالة السياسية والوطنية الأردنية خصوصا وأن التيار الاسلامي من القوى اللاعبة والأساسية في مجالات الاعتراض الوطنية العارمة على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
تجري تفاهمات خلف الستائر والكواليس لكنها قد لا تقود إلى نتائج محددة أو واضحة الملامح خصوصا وأن الأجنحة أو التيارات الثلاثة بالعادة داخل الحركة الاسلامية قد تتوافق في اللحظات الاخيرة على تقاسم بعض مواقع الصف الأول لكن المفاجآت ايضا محتملة. ويعتقد أن تلك الانتخابات الداخلية التي تعقد زمنيا في ظرف حساس و مفتوح الاحتمالات قد تنطوي أيضا على رسائل لها علاقة بملف الانتخابات الاردنية المحلية والذي تقررت بعد أمر ملكي الأربعاء الماضي يوم 10 أيلول المُقبل. ولم يحدد الإسلاميون بعد قرارهم بخصوص المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها.
لكن تلميحات من قيادة مكتب المراقب العام لجماعة الاخوان قبل عدّة أشهر إلى أن مجموع حاصل قوى عناصر وكوادر جماعة الإخوان يُفضّلون عدم المشاركة في الانتخابات ولا يتحمّسون عموما لهذه الانتخابات ويعتبرون أن كل الوقت ينبغي أن يكرس لخدمة معركة الشعب الفلسطيني في رد العدوان في قطاع غزة. وبالتالي إيقاعات غزة من العناصر المؤثرة في التجاذب الانتخابي الداخلي لأهم مؤسسات الإخوان المسلمين. وأغلب التقدير أن المراقب العام الحالي عبد الحميد الذنيبات انتهت ولايته ولن يعود للواجهة فيما لا يوجد شخصيات محددة مرشحة حتى الآن لأن ما تفرزه صناديق الانتخابات الداخلية هو الذي سيحدد شكل تلك الانتخابات.
وكان الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ مراد العضايلة وهو الحزب الابرز الذي يمثل ذراعا للإخوان المسلمين قد صرّح بأن معركة طوفان الأقصى الجارية في غزة هي شأن أردني داخلي. وقال العضايلة في تصريح شهير أثار الالتباس إن هذه المعركة أساسية وفي سلم الاولويات يتعامل معها الاردنيون كأولوية بصرف النظر طبعا عن الانتخابات مشيرا إلى أن الحزب لم يقرر لا المُشاركة ولا المقاطعة وإن كانت البوصلة تميل إلى مشاركة التيار الإسلامي في الانتخابات المُقبلة.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article