55 :عدد المقالاتالسبت27.4.2024
 
 

 

الصحافة العربية :

46 - فرنسا في مرحلة تقدير نتائج اعترافها بالصحراء المغربية(محمد ماموني العلوي)(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- مسؤول دبلوماسي: باريس عدلت من سياستها باتجاه تقارب مع المغرب - خطوات فرنسية ثابتة نحو الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه: أصبحت فرنسا تعي أكثر من أي وقت مضى، الأهمية الإستراتيجية والسياسية التي يحظى بها المغرب إقليميا، لذلك أصبحت تسارع الخطى وتدفع في اتجاه الاعتراف بمغربية الصحراء، كضمانة لبناء مرحلة جديدة من العلاقات بعد فترة من التوتر، من أجل الحصول على امتيازات اقتصادية في المغرب وأفريقيا.
الرباط - كشف دبلوماسي فرنسي سابق، بأن قصر الإيليزي يخطط لاعتراف فرنسي رسمي بالسيادة المغربية على الصحراء، مبرزا أن مستقبل العلاقات بين الرباط وباريس متوقف على هذا الأمر، بعد التحسن الذي شهدته مؤخرا، مع أن باريس الآن مخيرة بين الدخول في صدام مع الجزائريين في حال اعترافها بمغربية الصحراء، أو تعويض الجزائر عن هذا التقارب مع الرباط من خلال امتيازات جديدة. وأكد السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور، أن الاعتراف بمغربية الصحراء هو الموقف الدبلوماسي المستقبلي لبلاده. وأضاف خلال حديثه لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، أن "باريس عدلت مؤخرا من سياستها باتجاه تقارب أكبر مع المغرب وهو ما تعكسه زيارة ثلاثة وزراء إلى الرباط في ظرف قصير".
وقال الدبلوماسي الفرنسي، إننا “نقترب من المغرب لكن ماذا سيحدث على الجانب الجزائري؟ من وجهة نظري هناك احتمالان: إما أن نختلف مرة أخرى مع الجزائريين، خاصة إذا اعترفنا بمغربية الصحراء، والتي تبدو لي جزءا من الحقائق ومستقبل موقفنا الدبلوماسي. أو للتعويض عن هذا التقارب مع الرباط، سنضطر إلى تقديم تعهدات إضافية للجزائر". وتابع دريانكور أنه على الرئيس ماكرون التوجه إلى المغرب في زيارة دولة، ستكون هي الأولى من نوعها، لأن الزيارة التي قام بها بعد انتخابه لأول مرة في يونيو من سنة 2017 كانت زيارة عمل ورحلة ذات طابع ودي، مبرزا أنه أصبح يعي حاليا أهمية المغرب بالنسبة لفرنسا، مبرزا أن باريس لديها مصالح أكبر مع المملكة مقارنة بالجزائر، خصوصا على المستوى الاقتصادي.
وأكد مراقبون أن تصريحات الدبلوماسي الفرنسي تعكس التيار الذي دفع في اتجاه عدم معاداة المغرب أو استهداف مصالحه، وتؤشر على مواصلة التقارب بين المغرب وفرنسا، بعد أزمة دبلوماسية امتدت منذ سنة 2021 على الأقل، حيث شرع البلدان مؤخرا في تبادل الزيارات على مستوى الوزراء، في حين تحدثت وسائل إعلام فرنسية عن زيارة مرتقبة لإيمانويل ماكرون إلى الرباط من أجل اللقاء بالعاهل المغربي الملك محمد السادس قبل الصيف المقبل. واعتبر محمد الطيار، الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن “رئاسة فرنسا تقوم بتقديراتها السياسية والاقتصادية بناء على تحذير هذا السفير وطيف واسع من المنتمين إلى هياكل الدولة على كافة المستويات، من واقع تراجع فرنسا دوليا على عدة مستويات سواء تعلق الأمر بتقلص نفوذها دوليا وأفريقيا، أو تراجعها على المستوى الاقتصادي، وأيضا تحذير أصحاب القرار من مغبة المواقف والقرارات السياسية التي تتماهى مع سياسة النظام الجزائري".
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article