55 :عدد المقالاتالسبت27.4.2024
 
 

 

الصحافة العربية :

48 - أمريكا والصين(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

– قال الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنّ أكبر اقتصادَين في العالم يجب أن يكونا “شريكين، وليس خصمَين”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّه لا يزال هناك “عدد من المشاكل” التي ينبغي حلّها في إطار علاقاتهما.
- ويجري بلينكن منذ الأربعاء زيارته الثانية إلى الصين في أقل من عام، حيث ناقش مع المسؤولين نقاط خلاف عدّة بين البلدين، خصوصاً في ما يتعلّق بروسيا وتايوان والتجارة.
- خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي في قصر الشعب في بكين، أكّد شي جينبينغ أنّ البلدَين “حقّقا تقدّماً” منذ اجتماعه بنظيره الأميركي جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً لما نقلته عنه قناة “سي سي تي في” الرسمية.
- وقال شي إنّ “البلدَين يجب أن يكونا شريكَين وليس خصمَين”، حتى لو كان لا يزال هناك “العديد من المشاكل التي يجب حلّها”، مشيراً إلى أنّه “لا يزال من الممكن بذل مزيد من الجهود”. وأضاف “نأمل في أن تتمكّن الولايات المتحدة من تبنّي نظرة إيجابية حيال تطوّر الصين”، مؤكداً أنّه “عندما يتمّ حلّ هذه المشكلة الأساسية… يمكن أن تستقرّ العلاقات حقّاً وتتحسّن وتتقدّم”.
- في وقت سابق الجمعة، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي من أنّ الضغوط الأميركية المتعدّدة على الصين قد تؤدي إلى “تدهور” العلاقات بين البلدين.
- وتطرّق وانغ إلى قضية تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها وتطالب بالسيادة عليها، بينما تدعمها واشنطن عسكرياً. وقال إنّ هذه القضية هي “الخط الأحمر الأول الذي لا ينبغي تجاوزه” في العلاقات الصينية الأميركية.
- من جانبه، رأى بلينكن أنّ الصين يمكن أن تلعب دوراً في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، خصوصاً عبر نفوذها على إيران.
- وقال للصحافيين “أعتقد أنّ علاقات بكين يمكن أن تكون إيجابية في محاولة تهدئة التوترات ومنع التصعيد وتجنّب انتشار النزاع”، مضيفاً أنّ نظيره الصيني وانغ يي وافق على البقاء على اتصال بشأن الشرق الأوسط.
- وفيما أشار إلى أنّه أثار مخاوف واشنطن بشأن دعم بكين لموسكو، أكد أنّ “روسيا ستواجه صعوبات في مواصلة هجومها على أوكرانيا” من دون هذا الدعم.
- ولا تمد بكين موسكو مباشرة بأسلحة، إلا أن واشنطن اتّهمتها في الأسابيع الأخيرة بتزويدها مواد وتكنولوجيات ذات استخدام مزدوج، يمكن أن تساعدها في جهودها لتوسيع إمكاناتها العسكرية، في أكبر عملية إعادة تسلّح تشهدها روسيا منذ الحقبة السوفياتية.
- في المقابل، تنتقد الصين الضغوط المتعدّدة التي تمارسها الولايات المتحدة عليها، خصوصاً في ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي وتايوان والتجارة وعلاقاتها مع روسيا التي تعزّزت منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
- كذلك، تُثار خلافات بين البلدين في ظلّ القيود الأميركية المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتطورة ومن ضمنها أشباه الموصلات إلى الصين.
- وتبرز شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك ضمن أحدث المواضيع الخلافية بين القوتين الاقتصاديتين، لا سيما أنّ هذا التطبيق مهدّد بالحظر في الولايات المتحدة ما لم يقطع علاقاته مع شركته الأم الصينية “بايتدانس”.
- وتشتبه واشنطن بأن بكين تستخدم تيك توك للتجسّس على الأميركيين وجمع بيانات شخصية ونشر الدعاية الصينية. غير أنّ شبكة التواصل الاجتماعي تنفي هذه الاتهامات بصورة قاطعة، فيما أبلغت الشركة الام “بايتدانس” أنها لا تعتزم بيع التطبيق.
- رغم هذه التوترات، فان العلاقات بين القوّتين الاقتصاديتين “بدأت تستقر” منذ القمة التي عُقدت بين شي وبايدن في تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما صرّح وانغ يي محذّراً في الوقت ذاته من “عوامل سلبية” لا تزال قائمة بينهما.
- وقال “تعرّضت حقوق الصين المشروعة في التطوّر للقمع بشكل غير مبرّر، كما يتمّ التعرّض لمصالحنا الأساسية”، في إشارة إلى القيود الأميركية في قطاع التكنولوجيا. وتساءل وانغ “هل ينبغي للصين والولايات المتحدة أن تواصلا المضي في الاتجاه الصحيح، اتجاه الاستقرار، أم العودة إلى دوامة الانحدار؟”، مشدّداً على أن “هذه قضية رئيسية تواجه بلدينا وتختبر صدقنا وقدراتنا”.
- تشير زيارة بلينكن التي تنتهي الجمعة إلى تراجع التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعدما وصل إلى ذروته في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يتوعد مجددا باعتماد نهج حازم حيال بكين في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
- ويبقي الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين مع سعيه إلى إرساء استقرار في العلاقات الثنائية.
– وطرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة مسألة مخاوف بلاده من دعم الصين للجيش الروسي وهي واحدة من عدة قضايا تهدد تحسنا طرأ مؤخرا على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
- وأثار بلينكن هذه المخاوف خلال محادثات استمرت خمس ساعات ونصف الساعة مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين، في أحدث تواصل رفيع المستوى بين البلدين يسهم في التخفيف من توترات دفعت بالعلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي.
- ومن المقرر أن يختتم بلينكن زيارته للصين اليوم الجمعة بدون إحراز تقدم يذكر في مجموعة من القضايا المثيرة للجدل تشمل الشكاوى الأمريكية من الصادرات الصينية الرخيصة.
- وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ناقش الوزير المخاوف بشأن دعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية” مضيفا أن الجانبين بحثا أيضا قضيتي تايوان وبحر الصين الجنوبي وقضايا شائكة أخرى.
- ورغم شراكة “بلا حدود” أبرمتها مع موسكو، تجنبت بكين تزويد روسيا بشكل مباشر بأسلحة لتستخدمها في حرب أوكرانيا.
- لكن مسؤولين أمريكيين يحذرون من أن شركات صينية تساعد قطاع تصنيع الأسلحة الروسي في تعزيز غير مسبوق للإنتاج ساهم في تغيير مسار الحرب. وأشار المسؤولون على سبيل المثال إلى واردات روسيا الكبيرة من الأدوات والمكونات الصناعية من الصين والتي ساعدت موسكو على زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية.
- ويحذر المسؤولون الأمريكيون من أن مثل هذه المساعدة تخاطر بالإضرار بالعلاقات الثنائية الأوسع بين البلدين. واستقرت العلاقات بين واشنطن وبكين نسبيا بعد التوترات التي سببتها زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك إلى تايوان في 2022 وإسقاط الولايات المتحدة لما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في فبراير شباط 2023.
- وتقول الصين إنها لم تزود أي طرف بأسلحة وأضافت أنها “ليست سببا في الأزمة الأوكرانية ولا طرفا ضالعا فيها”. لكن بكين تقول أيضا أن مسار التجارة الطبيعية بينها وبين روسيا لا يجب عرقلته أو تقييده.
- وقبل ساعات من وصول بلينكن للصين يوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع قانون حظي بتأييد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يشمل تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية الصينية إضافة لمليارات من المساعدات الدفاعية لتايوان.
- وقال وانغ إن الولايات المتحدة يجب ألا تتخطى “الخطوط الحمراء” المتعلقة بالسيادة والأمن وتنمية المصالح في إشارة واضحة لتايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وللنزاع في بحر الصين الجنوبي.
- ومن بين القضايا الأخرى المطروحة على الطاولة الذكاء الاصطناعي وضغط الولايات المتحدة لإحراز تقدم في الحد من إمدادات المواد الكيميائية الصينية المستخدمة في صنع مخدر الفنتانيل الاصطناعي.
- واجتمع بلينكن، إلى جانب كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يركزون على التعاون في مكافحة المخدرات مع الصين، مع وزير الأمن العام الصيني وانغ شياو هونغ لمناقشة قضية الفنتانيل.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article