82 :عدد المقالاتالخميس23.5.2019 الموافق 18 رمضان
 
 

 

الصحافة العربية :

35 - صراع الإرادات بين واشنطن وطهران..(بكر صدقي/القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

صراع الإرادات بين واشنطن وطهران..(بكر صدقي/القدس)
....من أهم الفوارق بين الأمس اليوم، غياب أي غطاء سياسي من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، الدول الأوروبية الرئيسية بصورة خاصة، ناهيكم عن الغطاء الأممي الغائب. ليس هناك، عموماً، متحمسون للحرب المتوقعة غير الثنائي بولتون ـ بومبيو، وفي الخارج بنيامين نتنياهو. حتى دول الخليج العربية التي حرضت ضد إيران، طوال السنوات السابقة، لا تبدو متحمسة لنشوب الحرب، وهي أكثر تفضيلاً لتحقيق نتائج مرغوبة بواسطة التهديد بالحرب، لا بالحرب ذاتها. الواقع أنه حتى الإدارة الأمريكية، وترامب بخاصة، يبدو أكثر تفضيلاً لإرضاخ إيران بالتهديدات الجدية المعززة بالعقوبات القاسية، أكثر من رغبته في خوض الحرب فعلاً. وهذه ليست، على أي حال، شيئاً فريداً يخص الحالة الراهنة، بل ربما هي القاعدة العامة بالنسبة للنزاعات بين الدول. لا أحد يفضل خوض الحرب إذا كان التهديد بها يحقق النتائج المرجوة بكلفة أقل. فالحرب، في نهاية المطاف، هي صراع إرادات. إذا استطاع القوي كسر إرادة الأضعف منه وإخضاعه، يكون قد حقق أكثر مما يمكن لأي نصر عسكري أن يحققه. الحل «المنطقي» هو أن تتصرف طهران بعقلانية وتنكفئ إلى داخل حدودها، ما دامت القوة التي سمحت لها سابقاً بالتمدد، لفترة مؤقتة، اتخذت الآن قرارها المعاكس بإنهاء فترة التفويض أو السماح
******************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article