82 :عدد المقالاتالخميس23.5.2019 الموافق 18 رمضان
 
 

 

الصحافة العربية :

53 - تحركات فلسطينية لـ “إحراج” البحرين وإلغاء “ورشة صفقة القرن”..وأبو يوسف: الطلبات الأمريكية لا ترد عند بعض الدول..(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

تحركات فلسطينية لـ “إحراج” البحرين وإلغاء “ورشة صفقة القرن”..وأبو يوسف: الطلبات الأمريكية لا ترد عند بعض الدول..(القدس)
علمت “القدس العربي”، أن القيادة الفلسطينية ستستغل مؤتمري القمتين العربية والإسلامية المقررا أن يعقدا في مدينة مكة نهايات الشهر الجاري، بدعوة من السعودية لبحث “أزمة التوتر مع إيران، من أجل التصدي للمخطط الأمريكي البحريني، الهادف لتنظيم “الورشة الاقتصادية” التي تمهد لطرح “صفقة القرن”، بعد أن أرسلت القيادة الفلسطينية رسائل لوم للمنامة، ودعت خلال اتصالات أجريت خلال الساعات الماضية قادة الدول العربية لعدم المشاركة في تلك الورشة، بهدف إفشالها. وحسب مصدر مسئول، فإن الرئيس محمود عباس يسعى إلى تبني القمتين، قرارات واضحة وصريحة من جديد، تؤكد على الرفض العربي والإسلامي للمخطط الأمريكي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروف باسم “صفقة القرن”. وقال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن القمتين العربية والاسلامية المقرر عقدهما في مكة المكرمة، تأتيان في ظل الوضع الصعب والاستثنائي التي تمر به الأمتين من تحديات اقليمية ومحاولات واشنطن فرض “صفقة القرن”.
وأكد أن الرئيس عباس سيلقي كلمة في القمة الإسلامية في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، يركز فيها على رفض “صفقة القرن” وما تحتويه من حلول مجتزأة تنتقص من الحقوق الفلسطينية، ولا تتضمن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية كاملة السيادة، كما سيطلب تفعيل “شبكة الأمان العربية”. وعقب الإعلان الذي فاجأ القيادة الفلسطينية من قبل واشنطن والمنامة على تنظيم تلك الورشة، أجرت اتصالات عدة من قبل القيادة الفلسطينية، تجاه عدة عواصم عربية وإسلامية هامة، بهدف تحشيد المواقف الرافضة لذلك المخطط، في مسعى لإفشاله وافراغه من أي محتوى، من خلال “المقاطعة” وعدم المشاركة، وإحراج الدولة المستضيفة، التي اتخذت القرار المخالف للتوجه الفلسطيني والقرارات العربية الأخيرة.
وعلمت “القدس العربي”، أنه بخلاف البيان البحريني حول الورشة، الذي صدر عن وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الذي دافع عن عقد الورشة التي تحمل عنوان “السلام من أجل الأزدهار”، باعتبارها ستخدم القضية الفلسطينية، والذي حمل في طياته دعوة للفلسطينيين من أجل المشاركة، لم تقم أي جهة عربية أخرى بالطلب من الفلسطينيين حضور تلك الورشة. وفي هذا السباق، قال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ “القدس العربي”، إن “ورشة البحرين الاقتصادية” هدفها “تجميل وجهه الاحتلال”. وانتقد قيام البحرين باستضافتها، كونها تعمل على “تبني” مشروع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، القائم على “التسهيلات الاقتصادية”، كما انتقد الدعوة التي وجهتها البحرين إلى إسرائيل للمشاركة، كونها تعمل على “تجميل وجه الاحتلال”، وإحداث “تطبيع” جديد. وقلل في ذات الوقت من قدرة تلك الورشة ومخططاتها من التأثير على الموقف الفلسطيني الرافض لـ “صفقة القرن”، أو قدرتها في إحداث احتراق ينجح في فرض تلك الصفقة، بسبب الرفض الرسمي والشعبي وكذلك من القطاع الخاص، وأشار بذلك إلى قرار عدم المشاركة الذي اتخذته القيادة الفلسطينية، وكذلك قرار رفض الحضور من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين.
وسألت “القدس العربي” عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن السبب الذي يدفع دولة عربية كالبحرين لتنظيم تلك الورشة، رغم الرفض العربي السابق الذي عبر عنه مؤخرا في اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة لـ “صفقة القرن”، فقال “الطلبات الأمريكية لا ترد عند بعض الدول”. وفي السباق، علمت “القدس العربي” أيضا أن رجال أعمال فلسطينيون، أبلغوا السلطة الفلسطينية تلقيهم دعوات لحضور الورشة في البحرين، وأكدوا في ذات الوقت تبنيهم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي، الرافض للانخراط في أي مشاريع لها علاقة بـ “صفقة القرن”.
وكتب رجال الأعمال الفلسطيني بشار المصري منشور على صفحته على موقع “فبسبوك”، يقول “وجهت لي دعوة للحديث بما يسمى مؤتمر السلام من أجل الأزدهار في المنامة، كما متوقع توجيهها للعديد من الشخصيات الفلسطينية في مجال الاقتصاد والسياسة، لكنني لن أشارك في هذا المؤتمر، ولن يشارك فيه أي ممثل عن شركاتنا أو في أي من نتائجه وتوابعه”. وأضاف “من جديد نؤكد موقفنا الواضح، لن نتعامل مع أي حدث خارج عن الإجماع الوطني الفلسطيني”، وتابع “نحن الفلسطينيون قادرون على النهوض باقتصادنا بعيداً عن التدخلات الخارجية”، لافتا إلى أن فكرة السلام الاقتصادي “فكرة قديمة” يتم طرحها الآن بشكل مختلف، وتابع “كما رفضها شعبنا سابقاً نرفضها الآن”. وإلى جانب الرفض الرسمي لـ “ورشة البحرين”، عبرت كذلك حركة فتح عن معارضتها لهذا المخطط، وحذرت من “أهدافها الخبيئة”. وقال الناطق باسم فتح أسامة القواسمي، إن الهدف من وراء الورشة هو “جلب الفلسطينيين للبدء بتنفيذ صفقة العار من البوابة الاقتصادية تحت حجة نقل الشعب الفلسطيني الى واقع أفضل”، موضحا أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية موحدون في رفض تلك الصفقة، ورفض الدعوة الامريكية الاسرائيلية للمؤتمر الاقتصادي في البحرين، مؤكدا أن “المسار السياسي المستند للشرعية الدولية هو الكفيل بحل القضايا الاقتصادية وليس العكس”
*******************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article