58 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

48 - زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى المغرب: توقيع اتفاقية تعزز العلاقات البرلمانية وتثير جدلا وانتقادات للدعوة الرسمية(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

التقى رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، مع رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، بمقر البرلمان خلال الزيارة التي يجريها الأخير الى العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من الجانب المغربي، حيث حضرت الأحزاب المؤيدة للعلاقات المغربية الإسرائيلية، فيما غابت الأحزاب الرافضة للتطبيع والمؤيدة للقضية الفلسطينية.
ووقع المسؤولان اتفاقية تضمنت “تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بشكل مستمر، بهدف تحسين التجارب وتبادل الخبرات في مجالات التشريع والعمل البرلماني”. وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي، الخميس، إن هذه ” المرة الأولى التي يُدعى فيها رئيس للكنيست إلى برلمان بلد مسلم” وذلك في تصريحات أدلى بها أوحانا للصحافة تعليقا على زيارته إلى برلمان المملكة، نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء الحكومية.
وووجهت زيارة الرجل الثاني في نظام الكيان الصهيوني، بغضب من نشطاء حقوقيين وسياسيين، عبروا عن رفضهم الزيارة خلال احتجاج شهدته، الأربعاء، العاصمة الرباط، حيث جددوا رفضهم لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. الاتفاقية التي وقعها العلمي وأوحنا تتضمن أيضا إمكانية “تسوية أي خلاف ناتج عن تنفيذ هذه المذكرة بطريقة ودية عن طريق المفاوضات والمشاورات بين الطرفين”. وحضر هذا اللقاء على الخصوص، نور الدين الهروشي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – إسرائيل بمجلس النواب، ونادية بوعيدا رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج. وانتقدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ما وصفته بـ”الغوص في مستنقع التطبيع” مع ”الكيان الصهيوني الغاصب”، محذرة من أن هذا التطبيع “يسير ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية”. وأدانت الهيئة في بيان لها، قيام المؤسسات الرسمية، بالدعوة تلو الدعوة لمن سمتهم بـ”مجرمي الحرب وقتلة الأطفال، وإبرام الاتفاق تلو الاتفاق في سباق محموم واستعجال غير مفهوم، والاحتفال باستقبالهم وفتح الأذرع لهم”.
ونددت بـ”بالدعوة الاستفزازية المجانية”، التي وجهها الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، باسم برلمانيي المغرب إلى قاتل الأطفال أمير اوحنا رئيس الكنيست، زيارة تأتي في يوم احتفال الكيان الصهيوني بعيد استقلاله المزعوم، والذي هو ذكرى النكسة وهدم حارة المغاربة، تحديا ونكاية في الشعب المغربي”. وأدانت الهيئة هذه الزيارة، والرسالة التي تحاول ترويجها أن الشعب المغربي عبر ممثليه المنتخبين يرحب بالتطبيع ويقبل به، مستنكرة تأسيس لجنة الصداقة البرلمانية، وداعية الأحزاب الوطنية للانسحاب منها فورا. وفي ارتباط بالزيارة، يرتقب أن يعقد البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي مؤتمرا برلمانيا دوليا للحوار بين الأديان في مدينة مراكش الأسبوع المقبل، وفق تصريحات رئيس مجلس النواب المغربي.
من جانبه، قال القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إن زيارة رئيس الكنيست “مرفوضة ومدانة وعار ومهانة وسير في الاتجاه المعاكس للتاريخ وسقوط مريع”. وتساءل عضو برلمان الحزب الذي غاب عن الجلسة، “أيهما أحق أن يتبع، التاريخ المشرف للمغرب تيمنا وتقديما لاسترجاع الصحراء المغربية بالمشاركة في حرب أكتوبر 1973 ضد العدو الصهيوني، إيمانا بوحدة الساحات والكفاح والمصير، أم سراب رهان على عدو الأمة، الكيان المجرم العنصري الاستيطاني، والاندراج في مسار الصهينة الشاملة الجارية للدفاع عن الصحراء المغربية؟”. وجدد التأكيد على أن “التطبيع ساقط لا محالة”، مضيفا أن “الاستعمار الاستيطاني إلى زوال لا ريب في ذلك”، وأن “العاقبة لمقاومة الشعب الفلسطيني البطل ولتطلعات الأمة في الوحدة والتحرر واستعادة فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف”. بدوره قال عزيز الهناوي عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة، لوكالة رويترز للأنباء: “نرفض من خلال هذه الوقفة أن يتم تمرير التطبيع من خلال قضية الصحراء المغربية، فالذي جرى طيلة السنتين ونصف الماضيتين هو تمرير التطبيع من خلال الصحراء المغربية، ومحاولة تبييض التطبيع بقضية الصحراء عبر القفز على القضية الفلسطينية، وتجاوز كل ثوابتها”. زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي تزامنت كذلك مع مشاركة 12 جنديا من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي لأول مرة في مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية الكبرى، التي تقام في المغرب. وتستمر المناورات العسكرية أسبوعين ويشارك فيها أكثر من 8000 جندي، منهم جنود أمريكيون ومغاربة.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article