68 :عدد المقالاتالاثنين14.6.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

28 - دلالات وألغاز الجزء السعودي في لائحة إتهام الفتنة الأردنية(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

كشفت لائحة اتهام قضـية “الفتنة” في الاردن ، بالأدلة عن وجود ارتباط وثيق يجمع الأمير حمزة بن الحسين مع المتهمين عوض الله والشريف حسن بن زيد. وفي التفاصيل ، زكّى الشـريف حسـن، عوض الله إلى الأمير حمزة لمسـاعدتهما في كسـب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم. وأضافت لائحة الاتهام التي نشرتها السلطات الاردنية رسميا إلى أن “لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير”. وبينت أن عوض الله والشريف حسن شجعا الأمير حمزة على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع. وتابعت: “الأمير حمزة انتقل إلى مرحلة التصريح العلني بتوجيه الانتقادات لمؤسـسـة العرش وأداء الحكومة، لإحداث الفتنة”.
وبحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات”. واستغل الأمير حمزة حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى”، بحسب اللائحة”. وقالت اللائحة : “بعد حادثة مستشفى السلط، استلم الشريف حسن رسالة من عوض الله مفادها: لقد حان الوقت H وهذه تعتبر الشرارة”. وبينت لائحة الاتهام، أنه خلال احد الاجتماعات قام الشريف حسن بتزكية وطرح اسم باسم عوض الله على الامير حمزة من اجل مساعدتهما بتوفير طريقة لكسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الامير حمزة بالوصول الى سدة الحكم. وقالت إن عوض الله كان يقدم المشورة حول سلسلة من التغريدات كانت ستنشر على حساب الامير. وبتاريخ 21 اذار قام الامير بإرسال رسالة الى الشريف حسن مفادها (عندما يحين الوقت، ستكون الضربة قوية”. وفي 3 نيسان ارسل الامير حمزة الى باسم عوض الله رسالة صوتية لحوار دار مع رئيس هيئة الاركان المشتركة (كان قد بيت النية لتسجيلها بهدف نشره لتحريض وتعبئة الناس”.
مضمون الرسالة (يعني للعلم اذا صار فينا اشي، بس انسحبوا الحرس بالكامل وكذا، عشان تكونوا بالصورة)، واستفسر الامير حمزة منه (سيدي، قرابتي بخير”. ولوحظ بوضوح في النسخة الرسمية للائحة الظن والاتهام حضور حصة قوية في التفاصيل والوقائع للجانب السعودي من حيثيات الفتنة لكن دون توجيه اتهام من اي نوع لا للسعودية ولا لأي جهات فيها ولا لأي جهات خارجية ايضا . الجزء السعودي من تفصيلات الفتنة انحصر في واجبات الدكتور عوض الله ضمن مخطط الفتنة باعتباره تعهد بتسويق الامير حمزة بديلا لدى جهات خارجية . تطرقت لائحة الاتهام ثلاث مرات على الاقل الى ان عوض الله خطط لاستثمار علاقاته بقيادات بارزة في المملكة العربية السعودية بهدف تسويق طموحات الامير حمزة . وورد بالنص ان عوض الله تعهد بوضع السعوديين بالصورة . وورد ايضا ان الامير حمزة طلب من عوض الله التوسط له للحصول على اقامة خاصة بالسعودية وحسب اللائحة وافق الثاني على ذلك واعدا بان يتحدث بالأمر . ويبدو واضحا في الحصة السعودية من الفتنة ان النيابة تجنبت توجيه اي عبارة فيها اتهام مباشر وعكس الامر على اساس ان الامير الطموح حمزة بن الحسين راغب في الاستفادة من علاقات عوض الله داخل المنظومة القيادية السعودية ،الامر الذي شكل واحدا من مفاجآت بينات الادعاء حيث لن تتمكن اي جهة سعودية من اتهام الاردن بتوجيه اتهام لأطراف داخل السعودية وهو ملف علمت راي اليوم بانه سينتقل لاحقا وقريبا جدا الى قنوات الاتصال الخاصة الثنائية بين البلدين .
ويبدو هنا وحسب سردية لائحة الاتهام ان عوض الله يتقاطع مع المحور السعودي بشان الاعتراض على مواقف الملك عبد الله الثاني من القضية الفلسطينية وتحديدا السعي لإضعاف الملك لصالح الامير حمزة الذي تنقل عنه اللائحة ابلاغ عوض الله القول بان القدس وفلسطين ليست من اولوياته . وبخصوص المتهم الثاني البارز حسن بن زيد تعرضه اللائحة بشكلين اساسيين الاول توفير الدعم لإقامة حواضن اجتماعية وعشائرية وبصورة تآمرية تتقاطع مع طموحات الامير حمزة . والثاني بصورة متعاطي مخدرات وجهت له رسميا تهمة حيازة وتعاطي مواد مخدرة بمعنى لفت النظر الى طبيعة الحلفاء والاصدقاء الذين راهن عليهم ولي العهد السابق .
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article