68 :عدد المقالاتالاثنين14.6.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

43 - دعوات إلكترونية لهدم مرقد أبي حنيفة النعمان: من يريد حربا أهلية في العراق(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (ناشطون عراقيون يحذرون من "الفتنة النائمة التي تكاد تستيقظ" ويتهمون "جهات سياسية فاشلة" بمحاولة افتعال أزمة طائفية في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات - كلا للطائفية): تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق تطالب بهدم تمثال باني بغداد أبي جعفر المنصور، وجامع ومرقد الإمام أبي حنيفة النعمان، ما عده عراقيون “دعوة للحرب الأهلية”.
بغداد- أثارت دعوات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين تطالب بهدم مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان، وذلك بعد أقل من أسبوع من دعوات مماثلة صدرت لهدم تمثال مؤسس بغداد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور جدلا إلكترونيا واسعا. وجاءت الخطوة المثيرة للجدل عبر منشورات لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو للتجمع الشعبي والتوجه إلى مرقد الإمام أبي حنيفة في منطقة الأعظمية وسط العاصمة العراقية بغداد وإزالته من جوار “الإمام الصادق” بحجة “ظلمه لآل البيت”. وتضمنت الدعوة الطائفية “إلى جميع المؤمنين أتباع أهل البيت عليهم السلام، سوف تكون لنا وقفة احتجاجية على من ظلم أهل البيت عليهم السلام فلا نقبل ولا نرضى بأن يكون قبر هذا.. (أبوحنيفة) موجودا بجوار الإمام عليه السلام وهو من تسبب وتآمر على قتله”.
ورد مغردون عراقيون بهاشتاغ #جامع_الإمام_الأعظم بالإضافة إلى آخر بعنوان #كلا_للطائفية. ونشرت وسائل إعلام محلية وناشطون عراقيون صورا ومقاطع فيديو تظهر عددا من رجال الأمن وهم يجلسون أمام السور الخارجي للمرقد وآخرين يتجولون في الشوارع القريبة منه. يذكر أن الإمام أبي حنيفة النعمان، هو أول الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وهو صاحب المذهب الحنفي الذي يتبعه معظم المسلمين “السنة”، حيث توفي في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة (767م/150هـ) ودفن في شمال بغداد، وكرّمه الخلفاء والحكام الذين تعاقبوا على حكم المدينة من خلال بناء ضريح ومسجد فوق قبره الذي تعرض مرات عديدة للدمار والاعتداء عبر التاريخ. ويضم المسجد كلية العلوم الإسلامية، وهي إحدى أبرز الكليات التي تدرس العلوم الدينية في العاصمة بغداد، فضلاً عن مقر المجمع الفقهي العراقي، (أكبر مرجعية دينية لأهل السنة)، وهو ما يعطي المرقد والمسجد بعداً آخر.
من جانب آخر، تجمع العشرات من العراقيين يرفعون أعلاما طائفية، الجمعة بالقرب من تمثال أبي جعفر المنصور، الموجود في ساحة رئيسية بمنطقة المنصور، أحد الأحياء الراقية في بغداد، حاملين معهم فؤوسا ومطارقا بهدف تدمير التمثال وإزالته، لكن القوات الأمنية منعتهم من الاقتراب في ظل تحذيرات لمواجهة تلك الفتن. ونشر ناشط بعض الصور وعلق: albideri@ تحت شعار #يالثارات_الصادق.. العشرات يحاولون هدم تمثال أبوجعفر المنصور في العاصمة بغداد هذا والقوات الأمنية تحاول منعهم.. #بريء_منكم_الإمام_الصادق. وأطلق مستخدمون مجهولون قبل أيام هاشتاغ #يسقط_صنم_المنصور، للمطالبة بإزالة تمثال رأس أبو جعفر المنصور. يذكر أن تمثال أبوجعفر المنصور هو من تصميم النحات العراقي خالد الرحال أحد أبرز رواد الحركة الفنية الحديثة، وهو رأس مصنوع من مادة البرونز للمنصور مرتديا عمامة، وقد نصب فوق قبة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار بنيت وفق الطراز المعماري البغدادي، في أواخر سبعينات القرن الماضي. ويستند المطالبون بتحطيم تمثال الخليفة العباسي، إلى أحداث وروايات سياسية – دينية، خلال الحقبة العباسية.
وسبق أن رد خطيب جامع الإمام الأعظم في الأعظمية على دعوات تهديم تمثال مؤسس مدينة بغداد الخليفة أبوجعفر المنصور متسائلًا “إن كنتم صادقين هل تستطيعون إنشاء مدينة أفضل من التي أنشأها المنصور، خالية من القتل والجياع والاغتيالات والطائفية والدمار والأوساخ”. وغرد إعلامي: ويعتبر مغردون الحراك الشيعي الأخير تجاه الرموز الدينية والتاريخية في بغداد تمهيدا لفتن واسعة تحصد أرواح العراقيين خدمة للنظام في إيران. ووصفت الناشطة نور القيسي الأمر بأنه “ضوضاء للتغطية على فضيحة”:nooraqaissi@ المطالبة بإزالة تمثال أبوجعفر المنصور مجرد ضوضاء لإخفاء فضيحة أكبر، هذا ديدن المرتزقة بالتغطية على جرائم الاحتلال الإيراني في العراق، افتعال أزمة لإخفاء أخرى. وحذر ناشطون عراقيون على مواقع التواصل من “الفتنة النائمة التي تكاد تستيقظ” وخطر الدخول في “نفق الطائفية”، ووجه بعضهم أصابع الاتهام إلى “جهات سياسية فاشلة” بمحاولة افتعال أزمة طائفية في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، بحسب قولهم.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article