68 :عدد المقالاتالاثنين14.6.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

51 - بوادر مفاجئة بشأن احتفاظ الأحزاب التقليدية بالمشهد السياسي الجزائري(صابر بليدي/العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (برلمان جديد لتزكية مشاركة الجيش في عمليات خارج الحدود - نتائج غير متوقعة تلوح في الأفق): يسود الترقب نتائج الانتخابات النيابية المبكرة في الجزائر حيث أكدت سلطة تنظيم الانتخابات أن النتائج ستُعلن خلال بضعة أيام، وذلك في وقت أكدت فيه تسريبات لـ”العرب” أن الأحزاب التقليدية على غرار جبهة التحرير الوطني قد حافظت على مكانتها في المشهد السياسي على عكس ما كان متوقعا.
الجزائر - خلّف تأخير سلطة تنظيم الانتخابات الجزائرية للإعلان عن نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت السبت في ربوع البلاد حالة من الترقب والغموض حول هوية النواب الجدد، خاصة في ظل الصدمة التي تركتها المقاطعة الشعبية الواسعة في أوساط المرشحين والأحزاب، وبروز مؤشرات توحي بمحافظة الأحزاب التقليدية على مواقعها، مقابل تسجيل “أعمال تزوير”. وصرح رئيس حزب صوت الشعب المعتمد حديثا لمين عصماني بأن رغبة حزبه بالمساهمة في عملية التغيير السياسي لم تكلل بالنجاح، في ظل المعطيات التي أفرزتها العملية الانتخابية، حيث أفضت إلى تأكيد سيطرة الأحزاب التقليدية على المشهد بفضل هيكلتها القاعدية وتغلغلها في النسيج الإداري، وإلى تسجيل عزوف شعبي كبير، بات من الضروري التوقف عنه بجد وتقديم الحلول اللازمة، وفق قوله.
وألمح عصماني إلى “وقوع تواطئ بين الإدارة وبين الأحزاب السياسية المحسوبة على مرحلة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وعلى حساب الوجوه والمكونات السياسية الجديدة”، مستدلا على ذلك بحالات ذكرها كان فيها مسؤولو سلطة تنظيم الانتخابات المحليون على علاقة أو قرابة مع مرشحين في الانتخابات. وأظهرت تسريبات أولية استقتها “العرب” من عدة محافظات كالعاصمة وجيجل والبويرة وبومرداس عن تحقيق الأحزاب التقليدية كجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي لنتائج مفاجئة مقارنة بتوقعات سابقة حول تراجعها في المشهد الجديد، في حين صعدت أحزاب إسلامية وأخرى جديدة إلى الصف الثاني، على غرار جبهة المستقبل وحركة البناء الوطني وحركة مجتمع السلم، بينما سجل المستقلون انتكاسة مفاجئة. غير أن الغموض الذي يلف عملية فرز الأصوات ونسبة المشاركة وتأخير الإعلان عن النتائج زاد من مخاوف المهتمين بالعملية، حيث أعلنت سلطة التنظيم عن إرجاء الكشف عن النتائج إلى بعد عدة أيام، وبررت ذلك بتعقيدات العملية عكس الاستحقاقات السابقة. وأعلنت حركة مجتمع السلم ”حمس” الإخوانية الأحد أنها تصدرت نتائج الانتخابات محذرة من “محاولات واسعة لتغيير النتائج ستكون عواقبها سيئة على البلاد”.
وشكل نمط التصويت المفتوح على اللائحة، باختيار مرشحين دون آخرين في اللائحة الواحدة، تحولا لافتا في مسار الاستحقاقات الانتخابية بالجزائر، إذ تم انتقال السباق وحتى المناورة إلى ما بين أعضاء اللائحة الواحدة، وهو ما يستدعي فرزا أوليا للوائح ثم فرزا ثانيا لعدد الأصوات التي تحصل عليها كل مرشح. ووسط الصدمة التي أحدثتها المقاطعة الشعبية الواسعة للانتخابات، حيث لم تتجاوز سقف 15 في المئة قبل أربع ساعات من قفل صناديق الاقتراع، لا يستبعد معارضون للاستحقاق أن تكون السلطة قد لجأت لتضخيم النتائج، حيث أعلنت سلطة التنظيم عن تسجيل نحو 30 في المئة في المساء، مما يوحي إلى أن المشاركة قد ارتفعت بنسبة مئة في المئة، وهو أثار استياء رواد شبكات التواصل الاجتماعي التي ظلت طيلة الأسابيع الأخيرة منصة لأنصار الانتخابات ولمعارضيها.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article