56 :عدد المقالاتالاربعاء10.7.2024
 
 

 

الصحافة العربية :

10 - القهوة السعودية أم القهوة العربية: زوبعة في فنجان(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- مغردون عرب يعترضون على التسمية باعتبار أصل القهوة - مذاق مختلف: أثار قرار جمعية حماية المستهلك السعودية بشأن إطلاق اسم “القهوة السعودية” بدلا من “القهوة العربية” في المطاعم والمقاهي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب الكثيرون بهذا القرار معتبرين أن المشروب الشعبي الأول في المملكة يجب أن يأخذ حقه من السعْودة، بينما اعتبر آخرون أنه لا داعي إلى التفرقة.
الرياض - تفاعل السعوديون مع قرار جمعية حماية المستهلك في السعودية الذي حددت فيه الإشارة إلى القهوة السعودية بمسمى “القهوة العربية” بأنها “مخالفة” للنظام؛ حيث أحدث الخبر ضجة كبيرة في السعودية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما اختلفت وجهات نظر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول أصل القهوة وتسميتها ومن الأحق بها. ووجهت وزارة التجارة السعودية واتحاد الغرف السعودية دعوات لجميع المطاعم والمقاهي والبراءات في المملكة لاعتماد اسم “القهوة السعودية” بدلا من “القهوة العربية” في وصف المشروب الساخن الشعبي. وفي موقع إكس تفاعل الناشطون مع هاشتاغ القهوة السعودية، وسط تغريدات تشيد بقرار اعتبارها عنصرًا ثقافيًا مرتبطًا بهوية المملكة. وقال أحدهم:
وانتقد البعض من الناشطين تشكيك الآخرين في الموروث والثقافة السعودية المرتبطة بالقهوة. وانبرى ناشطون لشرح تفاصيل عن المشروب الشعبي والتباهي به، وتفاعل بعض المستخدمين بطريقة ساخرة. وحاول بعض المستخدمين توحيد التسميتين منعا للجدل العقيم معتبرين أن القهوة العربية أو القهوة السعودية لا تختلفان؛ المهم أنها عربية، بينما طالب البعض بأن يتم تغيير اسم القهوة العربية إلى القهوة السعودية ويطبق بشكل عام في جميع الدول العربية. والجدل حول أصل القهوة وأنواعها ليس جديدا في المنطقة العربية، فلطالما أثيرت الاختلافات الثقافية بين الناشطين حول هذا الموضوع. وذكر أحد الناشطين: في المقابل اعترض عدد من المغردين العرب على التسمية لأسباب متفاوتة، أبرزها أن التسمية ينبغي أن تُطلق على بلد المنشأ أو مصدر المواد الخام للصناعة. وكما جرت العادة في مثل هذه النقاشات تستغل بعض الحسابات الجدل لإثارة الفتنة والانقسام بين الدول، ومن بينها:
ويتمتع فن صنع القهوة في السعودية بأهمية ثقافية كبيرة، وقد تم منحه مكانة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2015. وتتضمن العملية التقليدية السعودية تحميص حبوب القهوة بخفة في مقلاة ضحلة على نار مفتوحة. بعد ذلك، بمجرد تحميصها، يتم نقل الحبوب إلى هاون وطحنها بمدقة، عادة ما تكون مصنوعة من النحاس. وتتعدد مكونات وطرق إعداد القهوة في السعودية، لكنها في الغالب لا تخلو من مسحوق القهوة والزنجبيل والهيل وكبش القرنفل والزعفران ومبيض القهوة والماء الساخن. وكثيرا ما تقدم مع التمور والشوكولاتة. وتمثلت الأهمية الكبيرة التي يوليها السعوديون للقهوة أيضًا في مبادرة وزارة الثقافة السعودية في سنة 2022 بتسمية العام “عام القهوة السعودية”؛ حيث خصصت لها الوزارة منصة إلكترونية، متضمنة وصفا للمبادرة وأهدافها، وإرشادات لاستخدام الهوية البصرية. كما قال وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود في كلمته حينذاك “تأتي القهوة السعودية باعتبارها عنصرا مهما من عناصر ثقافتنا الغنية، ليس لمجرد كونها مشروبا طيبا يشاركنا في جميع لحظات حياتنا، بل لأنها تمتلك دلالات عميقة على الكرم والضيافة، والتنوع الثقافي، والخصوصية الفريدة للثقافة السعودية. فمن عملية زراعتها في جنوب المملكة، إلى حصادها وتوزيعها، ثم إلى طريقة إعدادها وتحضيرها التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وصولا إلى طرق تقديمها المتنوعة، تكتسب القهوة السعودية قيمتها الثقافية باعتبارها نشاطا اجتماعيا بامتياز، يعكس القيم السعودية الأصيلة، وتتجلّى من خلاله خصوصية العلاقة التي تربط السعوديين بقهوتهم المميزة”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية في عام 2023 إنه يتم استهلاك أكثر من 80 ألف طن من القهوة سنويا في المملكة، وهو ما يجعل البلاد تحتل المرتبة الأولى بين أفضل 10 دول على مستوى العالم من حيث استهلاك الفرد. وبحسب الوكالة يستورد السوق السعودي ما يقرب من 70 إلى 90 ألف طن من القهوة سنويًا، مضيفة أن السعوديين ينفقون أكثر من مليار ريال على القهوة (حوالي 266 مليون دولار) سنويًا. وبحلول نهاية عام 2021 تفتخر المملكة بوجود 400 ألف شجرة بن في 600 مزرعة في جميع أنحاء البلاد، بينما ذكرت التقارير المحلية أن السعودية تخطط لزراعة 1.2 مليون شجرة بن بحلول عام 2025. وهي تنتج حاليا 800 طن من البن سنويًا من 600 مزرعة.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article