56 :عدد المقالاتالاربعاء10.7.2024
 
 

 

الصحافة العربية :

23 - باحثٌ إسرائيليٌّ: نصر الله شخصيةٌ فريدةٌ ويُحافِظ على رباطة جأشه وإنسانيته وتصفيته تغيير إستراتيجيّ(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

تُواصِل إسرائيل حربها النفسيّة الشرسة ضدّ (حزب الله) على وقع استمرار التصعيد على الجبهة الشماليّة، وتأكيد الحزب أنّه لا يخشى من آلة حرب الكيان، وفي هذا السياق، رأى الباحث والصحافيّ الإسرائيليّ، المُستشرق يوني بن مناحيم، أنّ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله “ممثل” من أعلى المستويات، شخص يعرف كيف يظهر بشكلٍ احترافيٍّ على شاشة التلفزيون أوْ يلقي خطابًا على المسرح، وينقل الرسائل التي يريدها إلى جمهور الهدف بطريقةٍ واضحةٍ وسلسةٍ. وتابع بن مناحيم، وهو الذي خدم لسنواتٍ طويلةٍ في الاستخبارات العسكريّة (أمان): “نصر الله يعرف كيف يُحافِظ على رباطة جأشه، لكنّه يحافظ أيضًا على إنسانيته، وأحيانًا يذرف الدموع عند الضرورة، من أجل شراء قلوب الجمهور والحصول على مصداقية عالية لنفسه، إلّا أنّ ظهوره التلفزيونيّ لا يعكس بالضرورة ما يدور في ذهنه، وهو ما يعرف كيف يخفيه جيدًا.”
ولفت بن مناحيم إلى أنّ “خطابه الأخير، الذي هدد فيه قبرص وإسرائيل والولايات المتحدة، كان يشع ثقة كبيرة بالنفس في قوة حزب الله وقوته العسكرية. ومع ذلك، وفقًا لمسؤولين لبنانيين ومسؤولين أمنيين إسرائيليين، كان العرض مخططًا جيدًا. نصر الله خائف جدًا من حربٍ شاملةٍ مع إسرائيل، ويخشى أيضًا أنْ يتقرر مصيره وأنْ تعمل إسرائيل على اغتياله”. وأردف بن مناحيم إنّه بحسب مصادر مطلعةٍ، فإنّ نصر الله، بعد تحذيرٍ تلقاه من المخابرات الإيرانيّة بأنّ إسرائيل تعتزم قتله، نقل مخبأه في حيّ الضاحية ببيروت، وانتقل إلى مخبأ آخر، خشية أنْ تكون إسرائيل قد حددت مكان اختبائه وقررت قتله، كما رفض عرضًا إيرانيًا بالانتقال مؤقتًا إلى طهران حتى نهاية الحرب. ووفقا للباحث الإسرائيليّ فقد قالت مصادر لبنانيّة إنّ نصر الله يُقدِّر أنّه، على النقيض من الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، فإنّها ستُغيِّر تكتيكاتها وتحاول منذ بداية الحرب، من خلال ضربةٍ جويّةٍ استباقيّةٍ ستبدأها ضد حزب الله، القضاء على التسلسل الهرميّ لقيادته العليا، ويأتي ذلك بموازاة ضرب احتياطيات الصواريخ الدقيقة التابعة للحزب، والتي تشكل تهديدًا لأهدافٍ استراتيجيّةٍ داخل إسرائيل.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article