78 :عدد المقالاتالاحد21.7.2019
 
 

 

الصحافة العربية :

50 - لماذا “تهدم” السلطات الأردنيّة كوخاً لشابٍّ عاطلٍ يترزّق ببيع الكنافة؟..(خالد الجيوسي/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

لماذا “تهدم” السلطات الأردنيّة كوخاً لشابٍّ عاطلٍ يترزّق ببيع الكنافة؟..(خالد الجيوسي/راي اليوم)
......مُقدّمة تليق بحال جميع الدول العربيّة، ودون استثناء، ملكيّة، جمهوريّة، وحتى تلك التي تسود فيها الفوضى، فالجميع يقول بأنّ الشباب هُم عماد المُستقبل، وهي كذبة باتت تنطبق عليها عبارة من أغنيةٍ شهيرةٍ تقول “كذبك حلو”، ونحن لا نتحدّث فقط عن دول، بل قد يشمل حديثنا أيّ مُؤسّسة عاملة على أرض الواقع، فكم من شبابٍ خُدعوا بحلو وعسل الكلام، وتبيّن أنّ الواقع مُخالف لتلك الوعود للأسف! في الأردن، وعلى سبيل المثال الحي، والواقع، الذي يتناسب مع مُقدّمتنا، شاب أردني من هؤلاء ذاتهم الذين وعدوا بالتّمكين والدعم من قبل حكومتهم، قامت كوادر أمانة عمان بهدم مكان رزقه، وهو كوخ صغير، يترزّق منه، ويُقدّم فيه كنافة على الحطب في منطقة عبدون الراقية، والحجّة تقول إنّه مُخالف، فما كان من الأردنيين إلا أن أبدوا تعاطفاً كبيراً مع الشاب. في التبرير الرسمي، قالت أمانة عمّان في تغريدةٍ لها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه يتم التعامل مع المخالفات وفقاً للأنظمة والقوانين، وأنّ دعم الشباب لا يكون بمُخالفة القوانين، وإنّما دعمهم بمشاريع الريادة، وتضع الأمانة مثالاً على تلك المشاريع، وهي مركبات الطعام، وتعتبر أن تطبيق عكس ذلك، سيُحوّل المدينة أو ستُعج بالفوضى على حد كلامها، بدافع تأمين فرص العمل.



*************************
**********
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article