73 :عدد المقالاتالاحد25.7.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

10 - صحافيون بريطانيون بين من تجسست عليهم الإمارات أحدهم من أصول عربية(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

تبين من البيانات المسربة لقوائم من تم التجسس عليهم من قبل دولة الإمارات عبر برنامج الاختراق الإسرائيلي الشهير «بيغاسوس» عدد من الصحافيين البريطانيين، واحد من بينهم على الأقل من أصول عربية، وذلك بحسب ما تابعت «القدس العربي» من التسريبات التي تتوإلى تباعاً عبر وسائل الإعلام. وبحسب تقرير لجريدة «الغارديان» البريطانية، فان 400 رقم هاتف بريطاني تبين أن دولة الإمارات تجسست عليها من خلال برنامج التنصت والاختراق الإسرائيلي، لكن الغريب أن من بين هؤلاء الأربعمئة شخصيات غير متوقعة مثل أحد أعضاء مجلس اللوردات، كما أن من بين هؤلاء صحافيين اثنين على الأقل، وليس معروفاً سبب استهدافهما من قبل دولة الإمارات بالتجسس.
وتقول «الغارديان» إن من بين الأسماء البارزة التي تبين أنه يتم التجسس عليها رولا خلف، وهي محررة وكاتبة في صحيفة «فاينانشيال تايمز» من أصول عربية ومتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وكانت نائبة رئيس التحرير عندما كان يتم التنصت عليها في العام 2018. كما تشير الصحيفة إلى أن الصحافي البريطاني المعروف روري دوناغي من بين الضحايا الذين تعرضوا لهجمة قرصنة وتجسس من قبل دولة الإمارات خلال عامي 2017 و2018. وروري عمل لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2016 في موقع «ميدل إيست آي» الشهير في لندن والذي يديره ويرأس تحريره ديفيد هيرست، لكن في الوقت الذي ظهر فيه رقمه ضمن الهواتف المعرضة للقرصنة كان يعمل لدى شركة استشارية متخصصة في الشرق الأوسط، ويكتب تقارير عن سوريا وأزمة اللاجئين. واشتعلت قضية التجسس باستخدام برنامج «بيغاسوس» بعد أن تسربت قائمة تضم قرابة 50 ألف رقم هاتف لشخصيات محلّ اهتمام من جانب عملاء لشركة «إن إس أو» الإسرائيلية، وكشفت الصحافة البريطانية أن من بين هؤلاء 400 شخص في بريطانيا.
ولم تحدد التقارير مصدر القائمة ولا هويات جميع الشخصيات التي تعرضت هواتفها للاختراق. وتنكر شركة «إن إس أو» القيام بأي انتهاكات، وتقول إن البرنامج صُمم لاستهداف المجرمين والإرهابيين، وإنه لا يقدَّم لغير المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية والمعنية بإنفاذ القانون في دول ذات سجلات جيدة في مجال حقوق الإنسان. وأضافت الشركة في بيان أن التحقيق الأصلي الذي استندت إليه التقارير، وقامت به منظمة «فوربيدن ستوريز» غير الحكومية من باريس، ومنظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، كان «مليئا بفرضيات خاطئة ونظريات غير موثقة». ويصيب بيغاسوس أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ. وبفحص عدد من الهواتف التي وردت أرقامها في القائمة، التي أفادت تقارير إعلامية باستهدافها، تبيّن أن أكثر من نصف هذه الهواتف تعرض للإصابة ببرنامج بيغاسوس.
وفي فرنسا، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع، بعد نشر تقارير عن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي «بيغاسوس» في فرنسا، واستهداف هاتف ماكرون نفسه. وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال إن «الرئيس يتابع هذا الموضوع عن كثب» مضيفا أن اجتماعا غير مقرر لمجلس الدفاع «سيخصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني». وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن مجلس الدفاع سيناقش التحقيق القائم بشأن الاختراق المحتمل لهاتف ماكرون، حيث يسعى التحقيق إلى معرفة ما إن كانت جميع الهواتف المستهدفة مصابة، وإذا ما تم أخذ بيانات منها. وفي وقت سابق أعلن القضاء الفرنسي فتح تحقيق في ما تم الكشف عنه من قبل وسائل إعلام بشأن التجسس على نحو 30 صحافيا ومدير صحيفة، عبر برنامج «بيغاسوس» الذي طورته شركة «إن إس أو» الإسرائيلية. ويأتي التحقيق بعد أن تقدم صحافيان فرنسيان والمؤسسة المسؤولة عن موقع «ميديا بارت» بدعوى قضائية بخصوص التجسس المذكور. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق إن استخدام برامج التجسس لاستهداف الصحافيين غير مقبول على الإطلاق. وأضافت خلال زيارة إلى براغ «إذا كان هذا قد حدث، فإنه غير مقبول على الإطلاق. إنه يخالف أي نوع من القواعد في الاتحاد الأوروبي».
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article