0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

15 - مجددا بعد رسالة الملك: الاردن يبتعد عن الإنفعال وردود الأفعال: كيف سيتم التعامل مع الجهات الخارجية المتورطة؟(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


فتح وزير الاعلام الاردني الاسبق سميح معايطة في تعقيب تلفزيوني على خطاب الملك عبد الله الثاني مساء الاربعاء الباب على مصراعيه امام سيناريو يحتمل اخفاء بعض معلومات التحقيق في المخطط او المؤامرة التي كانت تستهدف زعزعة امن واستقرار الاردن على اساس اشارة الملك المباشرة الى ان بلاده تتعامل مع نتائج التحقيق مع المعتقلين حاليا ضمن معيار مصالح الدولة. واعتبر الوزير السابق المعايطة بان الحديث عن معيار مصالح الدولة والمجتمع الاردني قد يكون اساسا لعدم اعلان بعض نتائج التحقيق خصوصا مع توفر عدة سبل للتعامل مع اي دول خارجية او جهات خارجية يمكن ان تكون قد ساندت المخطط الذي استهدف استقرار المملكة. تلك كانت مداخلة لافتة للنظر لوزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة لكن بعيدا عن التاويلات والقراءات والتحليلات كان الملك عبد الله الثاني قد حسم الجدل والتجاذب حول معطيات التنبؤ المتعلقة بملف الامير حمزة و رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله واخرون وعلى اكثر من نحو وباكثر من طريقة .
فيما يخص الامير حمزة حسم الامر ببقاءه في منزله تحت رعاية الملك بمعنى في الاطار العائلي لكن خطاب الملك اثار العديد ايضا من التساؤلات وان كان انطوى على رسالة طمانينة للاردن عنوانها حصول فتنة تم وأدها وخلفيتها علي الارجح وحسب النص الملكي سياسية الطابع ولها علاقة بجهات خارجية وان كان الالم الحقيقي وليس الاصعب او التحدي الاكبر تمثل باكتشاف وجود جهات داخلية كانت تشارك في هذا المخطط . والحديث سياسيا وإعلاميا عن معيار له علاقه بمصلحة الدولة ومصلحة المجتمع الاردني بعد انتهاء التحقيق يمكن ان يؤسس لمنهجية مثمرة ومنتجة في الادارة السياسية لهذا الملف خصوصا في حال استكمال التحقيقات وبروز ادلة وقرائن و حسب التوقعات تسجيلات ووثائق وقد يصل الامر الى تحويلات مالية يمكن ان تفيد بان جهات ترعاها دول مجاورة او حتى صديقة ساهمت في ذلك المخطط . يرى مراقبون خبراء بان الحديث عن معيار له علاقه بمصالح الدولة بعيدا عن الانفعال وبعيدا عن ردود الافعال في حال اكتشاف جميع الحقائق واكمال التحقيقات هو نمط إختطه العاهل الاردني في اطار علمه المسبق بطبيعة التحديات التي تواجهها بلاده.
بمعنى ان الاردن في طريقه لتحويل ازمة مخطط زعزعة استقراره وامنه الى فرصة حقيقية تحت عنوان الاستثمار السياسي بعد إعلان صلابة الدولة ولا يوجد ما يوحي بان الحكومة الاردنية في طريقها للاتجاه نحو هذا المسار لكن التاويلات تشير الى ان الفرصة متاحة لتوجيه انذارات لاطراف خارجية تحاول دائما التدخل بالشان الداخلي الاردني بناء على المعطيات التي سيكشفها التحقيق اللاحق. وهي انذارات سيتم التعامل معها وفقا للوضع السياسي والاقليمي والاقتصادي والصحي والمعيشي المربك جدا . تلك معادلة يبدو انها واضحة الان وتفسر حديث العاهل الاردني عن معيار له علاقة بمصالح الدولة والمجتمع بعد انتهاء التحقيقات وهذا يعني ان تلك التحقيقات مطلوبة وانها ستكتمل وفي اطار القضاء المستقل وعلى اساس كشف جميع الحقائق على الاقل امام المحكمة وان كان توقع المعايطة وجود احتمال بان يتم التعامل مع تدخلات خارجية محتملة في سياق اجندة مصلحية ومحددة بطريقة دقيقة جدا.
في المسار المحلي للمسالة الاعتبارات بعد الحسم الملكي اكثر وضوحا فمسالة الامير حمزة انتهت في السياق العائلي والقصر يدعم الرواية الحكومية والرسمية لمسار الاحداث والتحقيقات في بعدها الامني ثم القانوني والقضائي ستكتمل والدولة الاردنية ستقرر بعد انتهاء التحقيقات كيفية التعامل مع جميع الاطراف بما في ذلك الاطراف المتورطة من الداخل . ويعني ذلك عمليا بان عملية شاملة يمكن ان تنطلق في المستوى الدبلوماسي والسياسي مباشرة بعد الانتهاء من التحقيقات. وهذه العملية لا تزال في ملامحها غامضة لكن يمكن القول باختصار اليوم ان الدول الكبرى تدعم خيارات الاردن وتحقيقاته و يمكن القول بان المملكة الاردنية الهاشمية ستراعي مصالحها قبل العمل ضمن زوايا ضيقة في اطار ردود الفعل مما سيؤدي الى تقنين حيثيات المعلومات المسموح ببنشرها علنا على الاقل بعد التحقيق . هذا الدعم عبر عنه الرئيس الامريكي جون بايدن شخصيا حيث كان اول الزعماء المتصلين بالعاهل الاردني لمباركة التحقيقات والخطوات الاردنيه ولتقديم الدعم والتضامن. تلك كانت خطوة لافتة من الرئيس الامريكي اعقبت اصدار الملك لرسالته الاخيرة بشكل واضح مما يعني ان المجتمع الدولي يتضامن مع الاردن وقيادته وان المجتمع الدولي لن يقبل اي مخططات او اختراقات لها اجندات اقليمية او سياسية على حساب مصالح الدولة الاردنية
- ونشرت الصحيفة خبرا شاملا ايضا تحت عنوان (الملك الأردني يوجه رسالة إلى شعبه حول التطورات الأخيرة.. تحدي الأيام الماضية كان لي الأكثر إيلاما لأن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه.. والفتنة وئدت والأردن آمن ومستقر والأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي”)
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article