0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

18 - الأمير- عوض الله: ليلة إخفاق خلايا الرد الإلكتروني والإعلام الرسمي(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


أخفق الاعلام الرسمي الاردني مجددا في التعاطي مع تفاعلات الازمة الاخيرة التي انتهت حتى اللحظة بعد إعتقال شخصيات مهمة جدا بترتيب ملف ولي العهد الاسبق الامير حمزة بن الحسين وإعتقال أحد الاشراف ورئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور باسم عوض الله في إطار تحقيق لم يكشف النقاب عنه بعد بعنوان المساهمة في زعزعة أمن وإستقرار المملكة. تداعيات بالجملة في مسالة تعاطي الاعلام المحلي برزت على الساحة المحلية طوال الايام الخمسة الماضية أهمها الغياب الملموس والواضح لوزير الاتصال الناطق الرسمي صخر دودين عن مسار الاحداث والظهور الاعلامي عندما يتعلق الامر بالتحدث عن تلك المؤامرة. اختلطت اوراق الاعلام الرسمي مجددا وبصورة مثيرة وملموسة.
ويبدو ان التداعيات نفسها انتجت مشكلات تضاف الى المشكلات المالية التي تعاني منها المؤسسات الاعلامية التابعة للدولة فخلال الازمة وبعدها بنحو 3 ايام فوجئ الجميع برئيس تحرير صحيفة الحكومة الاولى وهي صحيفة الراي العريقة يقدم استقالته ولاحظ الراصدون بان الصحف اليومية الثلاثة التي لازالت تصدر ورقيا خرجت بـ مانشتات وعناوين اليوم التالي لاعتقالات السبت تعتمد على نفس المضامين ورواية الاحداث لا بل تستخدم نفس الكلمات والمفردات. رئيس تحرير صحيفة الرأي وهو ايضا نقيب الصحفيين راكان السعايدة نشر نص استقالته متحدثا عن رفضه التدخل بسياسات التحرير في الصحيفة ومعترضا على المدير العام وتدخلات مجلس الادارة وقدم السعايدة استقالته مباشرة بعدما انسحب ايضا من صحيفة الحكومة الاولى رئيس مجلس الادارة الاسبق وهو الصحفي المخضرم محمد التل. جزء من الاستقالات في الراي سبق اعتقالات السبت الماضي وجزء اخر يمكن اعتباره من تداعيات ازمة السبت بعد الاخفاق الواضح والارتجال على مستوى التعاطي مع الرواية الرسمية.
لم يقف الامر عند هذا الحد حسب مصادر مطلعة جدا كشفت النقاب لراي اليوم بان طاقم الاعلام البديل او السوشال ميديا في عدة مؤسسات رسمية مهمة اصبح نجما لإخفاق كبير في مسالة ملف ولي العهد السابق الامير حمزة حيث يتحدث الخبراء المختصون عن خمول وقصور في المتابعة وعن ردود فعل شعبية عكسية وبنسبة مشاركة كبيرة حصلت ورصدت بعد اخفاق خلايا النحل الالكتروني التابعة للسطات الرسمية. ثمة خلية الكترونية اعلامية في رئاسة الوزراء واخرى في مركز الازمات وثالثة تعمل مع موظفين كبار في الديوان الملكي والازمة الاخيرة في بعدها الاعلامي الالكتروني تحديدا سجلت إخفاقات لا يستهان بها تدفع للمراجعة الان حيث تأخرت صورة الدولة سلبا وحيث نتج عن تسريب لقاء الامير حمزة برئيس الاركان مقولات وعبارات اخفقت الخلايا البيروقراطية المشار اليها في متابعتها واضرت بالصورة مما يعني بان الطاقم الذي يدير مسالة نمطية الصورة او بناء الصورة خرج تماما في الازمة الاخيرة عن سكة التأثير.
فضائية المملكة ايضا كان ادائها مثارا للنقاش رغم انها تكلف خزينة الدولة اكثر من 100 مليون دينار سنويا والعاملون في الفضائيات تحديدا ومن بينها المملكة يقرون اليوم بان الاخفاق كان شديدا في ايجاد واستضافة معلقين محليين على مسار الاحداث يدافعون بصورة مقنعة وذكية عن الرواية الرسمية فيما غاب بسبب حساسية الموضوع تلفزيون الحكومة الرسمي كالعادة وسيطرت ردود الفعل على المنصات التواصلية الحكومية وثبت مجددا بالوجه القطعي بان منصات التواصل لا تقود مزاج الشارع فقط لا بل تقود الحكومة ايضا والاتجاهات الرسمية. الاخفاق كان كبيرا على هذا المستوى الفني. بدا مسئولون كبار يقرون بذلك في الاردن وبدأت خطوات مبكرة لتقييم الوضع الصعب والمحرج الذي وجد الاعلام الرسمي الاردني فيه نفسه فيما تصدرت روايات المعارضة الخارجية والجزيرة وواشنطن بوست ومحطة بي بي سي اضافة الى ما يسربه الاعلام الاسرائيلي بصورة مغرضة.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article