0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

20 - محاولة انقلاب من يقف وراءها؟(سمير جبور/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


.....ليس واضحا تماما حتى الآن ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت ألأمير للتراجع عن موقفه والتصالح مع الملك. وبغياب معلومات واضحة حول هذا الموضوع ،سيبقى عنوانا للتكهنات والتساؤلات : هل تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا ؟”واشنطن ولندن :عاهل ألأردن شريك اساسي لنا وندعمه بشكل كامل”. وضغطتا على الأمير لتغيير موقفه ؟. هل وجد الأمير حمزة ان الملك عبدالله يحظى بتاييد عربي ودولي لا يصب في مصلحته في نهاية المطاف ؟.هل وجد انه لا يحظى بدعم كاف من قبل الجيش الأردني على الرغم مما له من شعبية لدى بعض القبائل ألأردنية؟. هل كان لعمه الأمير حسن تاثير عليه وارغمه على التراجع والأعتذار؟ مهما كانت الأسباب ،ما هي طبيعة هذه المحاولة التي اقدم عليها الأمير حمزة ؟
.....لا يمكن الجزم حتى الآن من هي الأطراف التي لها مصلحة في تنحية الملك عبدالله وتنصيب الأمير حمزة بدلا منه؟. قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من الإشارة الى مواقف ثلاثة أطراف قد تكون معنية : هي اسرائيل والسعودية والأمارات . بالنسبة الى اسرائيل ،من الملفت للإنتباه ان بنيامين نتنياهو لزم الصمت المطبق ، على غير عادته في مثل هذه الأوضاع . ولا سيما ان اسرائيل في جميع العهود لم تفك ارتباطها بما يجري في الآردن الذي يشارك اسرائيل باطول حدود برية .كما ان اسرائيل تعتبر ان النظام في الأردن يشكل تقليديا “دعامة استراتيجية ” لامن إسرائيل واحد أعمدة الجبهة الشرقية التي طالما اسرائيل تحسب حسابها وطالما حاولت تفتيت هذه الجبهة . فكيف تلزم اسرائيل الصمت ازاء “حليف استراتيجي تاريخي ” بوزن ألأردن !وما هو تفسير هذا الصمت؟
الوحيد من المراتب العليا الأسرائيلية الذي لم يلزم الصمت هو داني يتوم رئيس الموساد ألأسبق الذي اقر في إذاعة FM -103 باللغة العبرية ٍ (نشرته صحيفة معاريف ، 4/4/2021 ) بوجود محاولة انقلاب شارحا “تعقيدات الوضع في المملكة ألأردنية بعد التقارير التي وصلت عن محاولة ألإنقلاب”..واضاف “إنني أتابع ما يجري في ألأردن باهتمام شديد لأنني لا أذكر في التاريخ القريب او البعيد وضعا حاول أحدهم القيام بإنقلاب ضد الأسرة الملكية الهاشمية .فهذا امر شاذ بل مزعج”. وقال يتوم “في معظم الأحيان كنا نحذر (الملك) حسين و(الملك) عبدالله من أخطار تهددهما من خارج المملكة …اذ ان للأردن الكثير من الخصوم ، حتى في العالم الإسلامي… لكني لا اذكر وضعا حاول احدهم القيام بإنقلاب يتزعمه… شخص يرتبط بالملك بصلة الدم”. واما موقف السعودية غلب عليه التظاهر بتأييد الملك عبدالله وتقديم الدعم له وفي الوقت علم ان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي طلب من السلطات الأردنية بالأفراج عن باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الموقوف بتهمة “محاولة زعزعزة استقرار الأردن”. ونفت الخارجية السعودية ذلك وزعمت ان “الوزير كان في عمان لتأكيد التضامن ” لافتة الى ان ” الوزير لم يناقش اية مسائل أخرى او قدم اية طلبات” .اي الإفراج عن عوض الله. وأما بالنسبة الى موقف دولة الإمارات ، فانها حذت حذو السعودية اذ اكدت “تضامنها الكامل مع المملكة ألأردنية والأجراءات التي يتخذها الملك عبدالله الثاني لحفظ أمن واستقرار الأردن”. واذا كانت هذه الأطراف متورطة في احداث الأردن ، فمن الطبيعي ان تصمت اسرائيل وان تتظاهر السعودية والإمارات بتاييد الملك عبداله ونكران وقوفها وراء الأمير حمزة.
ان المحاولات الإنقلابية ومن يقف وراءها تتم بصورة سرية ويقوم بها اجهزة سرية وليس يالإمكان الحصول على معلومات جازمة بشأنها . وبغياب معلومات موثقة تشير الى الأيدي الخفية التي تحيك خيوط المؤامرات لا بد من ألتساؤل: من له مصلحة في الأطاحة بالملك عبدالله وتنصيب الأمير حمزة بدلا منه؟ يمكن القول ان الجهات الثلاث التي اشرنا اليها ربما تكون لها مصلحة في التخلص من الملك عبدالله وكل واحدة لها اعتباراتها وحساباتها . وهذه الجهات تشكل محورا مؤثرا في ساحة الشرق الأوسط .واسرائيل هي المايسترو وهي اللاعب الرئيسي التي تؤثر في الأحداث . فما هي قرائن العلاقة الأسرائيلية؟ وما هي المصلحة المشتركة بين تلك الجهات في محاولة قلب النظام في الأردن ؟ وما هي قرائن العلاقة الإسرائيلية ؟
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article