55 :عدد المقالاتالاربعاء18.9.2019
 
 

 

الصحافة العربية :

9 - هجمات ارامكو...(مقالات وتحليلات/القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

هجمات ارامكو...(مقالات وتحليلات/القدس)
ـ وول ستريت جورنال: معلومات استخباراتية أمريكية للسعودية عن مكان انطلاق الهجمات:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المسؤولين الأمريكيين نقلوا إلى السعودية معلومات تكشف عن مكان انطلاق الهجمات على مصافي النفط في أبقيق وخريص. وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين حددت إيران كمسرح لانطلاق الهجمات التي أصابت المنشآت النفطية السعودية في وقت تدرس واشنطن والمملكة طرق الرد على الهجوم. وجاء التقييم الذي لم تكشف عنه الولايات المتحدة في وقت عبر الرئيس دونالد ترامب عن أمله في تجنب المواجهة مع إيران، وفي وقت طلبت السعودية من خبراء الأمم المتحدة تحديد المسؤول عن الغارات. وتقول الصحيفة نقلا عن مصادرة مطلعة إن المسؤولين الأمريكيين شاركوا السعوديين بتقارير أمنية عن الهجمات وكيفية تنفيذها، إذ قالوا إن إيران أطلقت 20 طائرة مسيرة وأكثر من عشرة صواريخ باتجاه المنشآت النفطية السعودية. إلا أن المسؤولين السعوديين قالوا إن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة كافية لإثبات أن الهجوم انطلق من إيران، مشيرين إلى أن المعلومات لم تكن قاطعة. وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يخططون لتقديم معلومات جديدة للسعوديين في الأيام القليلة القادمة. وبحسب مسؤولين غربيين، فستجد الولايات المتحدة صعوبة في تعبئة المنطقة لرد موحد طالما لم تتوصل السعودية إلى نفس الرأي القاطع عن دور إيران في الهجمات.
وتضيف الصحيفة أن المسؤولين السعوديين والأمريكيين منقسمون حول طريقة الرد، فهناك من يريد ضرب إيران، فيما يخشى آخرون من توسع المواجهة العسكرية في المنطقة. وتركت الهجمات التي استخدمت فيها صواريخ وطائرات مسيرة السعودية في حالة من الغضب، وتحاول الحد من تداعياتها على صناعة النفط. وتفكر السعودية بتأجيل عملية طرح شركة أرامكو في السوق العام. وقوضت الهجمات الجهود الرامية لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وقال روحاني إن الهجوم هو فعل للدفاع عن النفس قام به الحوثيون، فـ”كل يوم يقصف فيه اليمن ويموت المدنيون الأبرياء”. وقال: “عندما يعود الأمن في اليمن فسيتم إنتاج النفط بشكل آمن في السعودية”. الهجمات تمثل امتحانا للعلاقات الأمريكية-السعودية، خاصة للحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان الذي حول سياسة بلاده باتجاه المواجهة مع إيران. وترى الصحيفة أن الهجمات تمثل امتحانا للعلاقات الأمريكية-السعودية، خاصة الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان الذي حول سياسة بلاده باتجاه المواجهة مع إيران. والتقى ترامب مع مسؤولي الأمن القومي من أجل مناقشة الهجمات. وناقش ترامب مع وزير الدفاع مارك إسبر والقائم بأعمال مستشار الأمن القومي تشارلس كبرمان إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران، لكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن.
*****************************

ـ بلومبيرغ: فشل السعودية العسكري في حماية منشآتها النفطية لا يمكن تبريره:
كتب المعلق في موقع “بلومبيرغ نيوز” بوبي غوش قائلا إن السعودية لا مبرر لديها على فشلها العسكري. وتساءل عن سبب ترك السعودية البنى التحتية الضرورية للاقتصاد العالمي بدون حماية كافية. وعلق على تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي اتهم إيران بالمسؤولية عن هجمات يوم السبت التي استهدفت منشآت حيوية للنفط في السعودية قائلا إن الولايات المتحدة جاهزة للرد، مع أنه لم يحدد المدى الذي سيذهب إليه في الرد. وذكر الكاتب بتهديدات مماثلة أطلقها الرئيس ترامب، فقد هدد في الماضي تنظيم الدولة بقوة ضاربة. وفي الصيف، أمر بإلغاء عملية عسكرية ضد إيران انتقاما لإسقاط إيران طائرة مسيرة. وتحفل إدارة ترامب بدعاة الحرب الذين كان على رأسهم جون بولتون، وبرحيله لم يبق لدى ترامب سوى مجموعة من المستشارين العسكريين والسياسيين الذين سيحثونه على التحلي بالحذر. ويرى الكاتب أن منبر الجمعية العامة الذي سيفتتح هذا الأسبوع سيكون منصة مناسبة له لكي يطلق وابل شجبه ضد إيران، وسيكون هذا مدعاة لرضاه عن نفسه.
وفي الوقت الذي ينتظر تأكيد ذنب الجمهورية الإسلامية، يجب على ترامب استخدام لقاءات الأمم المتحدة لعقد لقاء صريح مع ولي العهد السعودي وحاكمها الفعلي محمد بن سلمان عن فشل المملكة في الدفاع عن منشآتها النفطية المهمة. ويقول غوش: “لماذا لم تكن القوات السعودية جاهزة قبل الهجمات والتي وصفت بأنها لحظة بيرل هاربر سعودية؟ ولماذا لم تقم بعمل ما يكفي لحماية بنى تحتية ليست مهمة للمملكة فقط ولكن للاقتصاد العالمي أيضا؟”. ويعلق الكاتب أن الهجمات على أبقيق يجب ألا تكون مفاجئة لنا، خاصة أن الحملة التي تقودها السعودية منذ أربعة أعوام ضد المتمردين الحوثيين أدت لزيادة الهجمات الانتقامية منهم، بطريقة منتظمة ومتفوقة أيضا. صحيح أن الحوثيين بدأوا الحرب كقوات مهلهلة، إلا أنهم تلقوا تدريبا عسكريا من إيران وجماعاتها الوكيلة، خاصة حزب الله، وكذا الأسلحة القاتلة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة. وفي نفس الوقت، لم يفشل التحالف الذي تقوده السعودية بإخراج الحوثيين من العاصمة صنعاء فقط، بل ولم تكن قادرة على فرض حصار يمنع وصول الأسلحة إليهم أيضا. وبمساعدة من الإيرانيين، تحولت هجمات الحوثيين من العشوائية إلى دقة التصويب، خاصة ضد البنى التحتية السعودية مثل المطارات والمنشآت النفطية في العمق السعودي. ولم يكن السعوديون قادرين على اعتراض الصواريخ الحوثية. ولم يخف الحوثيون نواياهم بضرب البنى التحتية والاقتصادية لعدوتهم السعودية، التي تعاديها كذلك الميليشيات الشيعية في العراق وإيران. وفي بداية الصيف، أطلقت جماعة شيعية عراقية صاروخا أصاب أنبوب نفط في السعودية.
ويعلق الكاتب أن الحرب غير المنسقة التي تخوضها الميليشيات معتمدة على أسلحة رخيصة تؤدي إلى مفاجأة قوة عسكرية مسلحة بشكل جيد ولديها معدات متفوقة. إلا أن هذا التفسير لا يعفي السعودية من المسؤولية فقد كان لديها الوقت الكافي لتحصين المنشآت الحيوية، وتزويدها بالقدرات العسكرية القادرة على التنبؤ بالهجمات، خاصة تلك القادمة من على بعد مئات الأميال. وعلينا ألا ننسى أن الرياض هي من أكبر الدول إنفاقا على شراء الأسلحة المتقدمة، بل ولديها رغبة ببناء صناعة عسكرية ضخمة. وفي الوقت الذي يفكر الرئيس ترامب برد على الهجمات، فهو بحاجة لتوضيح من ولي العهد السعودي الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا عما تقوم به المملكة لحماية نفسها. ويجب أن يكون واضحا في تأكيده على ضرورة قيام السعودية بمزيد من الجهود لكي تعزز أمنها.
****************************

ـ نيويورك تايمز: في المواجهة مع إيران لا يحتاج ترامب الزناد فقط.. بل المشورة الحقيقية ولكن ليس من بن سلمان:
تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن معنى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن اليد على الزناد، وإن الولايات المتحدة جاهزة للضرب، ولكن ماذا يعني كل هذا؟ وسواء كانت الميليشيات الحوثية في اليمن أو الشيعية في العراق هي التي نفذت الهجوم، فما حدث هو استفزاز خطير ضد الولايات المتحدة ولحظة حرجة للرئيس ترامب الذي لم يعد أمامه خيارات كثيرة، ولديه حلفاء أقل، وفريق للأمن القومي نضب من مسؤوليه، ومصداقية قليلة. وتقول الصحيفة إن السبب الذي دفع إيران أو واحدة من جماعاتها الوكيلة إلى ضرب السعودية غير معروف. وهناك تكهنات تتحدث عن محاولات المتشددين في النظام الإيراني إحباط أي لقاء بين الرئيس ترامب والإيراني حسن روحاني. ومهما كان الحافز فإن الهجوم على مصدر دولي للطاقة يعتبر تطورا خطيرا منذ قرار الرئيس الخروج من الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على إيران. ومع أن السعودية هي الهدف، إلا أن التحدي كان للرئيس ترامب. والسؤال المباشر هو عن الكيفية التي سيرد بها. فحتى الهجوم، كان الرئيس تحت إغراء فكرة لقاء روحاني أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فلقاء عدو وجها لوجه كما فعل مع الرئيس الكوري الشمالي يعني اهتماما إعلاميا يحبه ترامب.
وظل ترامب صامتا طوال يوم السبت، ثم كتب تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة جاهزة، ولكنه ينتظر الاستماع إلى تقييم السعودية والكيفية التي سيتم فيها التحرك. وفي الوقت نفسه اتهم مايك بومبيو، وزير الخارجية، إيران بالقيام “بهجوم غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية”، فيما أنكرت إيران ما وصفتها بالاتهامات التي لا معنى وغير مفهومة. وتعلق الصحيفة أن اشتراط ترامب رده بما ستقوله السعودية أمر مثير للقلق، خاصة أن ولي عهدها محمد بن سلمان هو الذي ورط بلاده في الحرب المدمرة في اليمن وقام بقتل وتقطيع معارض سعودي، في وقت تتعرض إمدادات النفط للخطر. ولكن الرئيس لم يترك أمامه أي مجال للنصيحة التي تحمل مصداقية، فعادة ما رفض تقارير الاستخبارات وقام بعزل ثالث مستشار للأمن القومي، جون بولتون، ولم يعين مكانه رابعا. ولم يمض على وزير دفاعه مارك إسبر سوى شهر في منصبه، وقام بتنفير وتهميش الحلفاء الرئيسيين، بما فيهم ألمانيا وبريطانيا اللتان شجبتا الهجوم، ولم يتبق لديه أية وسيلة للضغط على إيران، ويواجه معارضة من المشرعين الجمهوريين لدعمه الحرب في اليمن.
ولو ترك الأمر لترامب فهو يحب تجنب الصراع، فبعدما أسقطت إيران طائرة بدون طيار في حزيران/ يونيو، رفض نقاش بولتون حول ضرورة توجيه ضربة عسكرية. وبدا يوم الإثنين مترددا أيضا قائلا: “يجب استنفاد الدبلوماسية حتى آخر 12 ثانية”. وهو تفكير منطقي من الرئيس الذي يجب أن يستنفد كل وسيلة دبلوماسية قبل القرار الأخير للتحرك أو السماح للسعودية بالانتقام. وتواجه الولايات المتحدة أزمة حقيقية سببها أن ترامب كان يريد أن يفكك ما قام به سلفه باراك أوباما بتوقيع اتفاقية حصلت على دعم دولي واسع. ولم يترافق مع الانسحاب إستراتيجية سوى “العمل مع حلفائنا” الذين عنى بهم إسرائيل والسعودية، وأمله بأن تذعن الحكومة الإيرانية وتقبل تحت الضغط بتوقيع اتفاقية نووية حسب شروطه. وقاوم ترامب الضغوط من الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي للحملة السعودية في اليمن، ما يظهر أن إيران قد زادت من سقف المواجهة، وتتحدى البيت الأبيض بضرب حليفته. وقد حان الوقت لكي يعود ترامب إلى الكونغرس ويستشيره، بالإضافة إلى الدول الصناعية الكبرى التي تعتمد على نفط الشرق الأوسط، وتحليل المعلومات الأمنية خارج دائرته الخاصة.
******************************

ـ ستاندر أند بورز: السعودية تحتاج شهرا لتعويض الفاقد من إنتاجها النفطي:
ستحتاج السعودية لشهر على الأقل لتعوض نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا، أي نحو نصف الإنتاج الذي توقف بعد الهجوم على منشأتي نفط يوم السبت، على ما أعلنت مؤسسة “ستاندر أند بورز بلاتس”، الثلاثاء. وسجلت أسعار النفط ارتفاعا الإثنين بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الذي تسبب بانخفاض في الإمدادات في العالم، فيما يخيم الغموض على الأسواق العالمية حيال متى تستطيع المملكة الثرية استعادة إنتاج النفط بنفس الحجم مجددا؟ وأسفرت الهجمات عن انفجارات أدت إلى اندلاع النيران في منشأتي بقيق، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، وخريص المجاورة، حيث يوجد حقل نفطي كبير في شرق السعودية، ما أدى إلى توقف إنتاج 5,7 مليون برميل يوميا، أي نصف إنتاج النفط السعودي أو ستة في المئة من الإنتاج العالمي. وحمّلت واشنطن إيران مسؤوليّة الهجوم. وقالت المؤسسة، وهي مزود عالمي مستقل لبيانات المؤشرات السعريّة لأسواق الطاقة، في بيان: “عند هذه النقطة، يبدو أن نحو ثلاثة ملايين برميل من إمدادات الخام السعودي ستنقطع لشهر على الأقل”. وذكرت “أس أند بي بلاتس” أنّ “السعودية ستقول على الأرجح إن باستطاعتها إمداد زبائنها بشكل كامل، رغم أن ذلك يشكّل تحديا مع مرور الوقت. أي إشارة لتأجيل أو تقليل الإمدادات ستؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار في الأسابيع والأشهر المقبلة”. وتابعت أنّ تهديد انقطاع طويل الأجل لإمدادات النفط السعوديّ يبرز نقص الطاقة الإنتاجية الفائضة في السوق، التي تقدر بنحو 2,3 مليون برميل يوميا، تنتج الرياض معظمها.
*****************************

ـ صحيفة أمريكية: إيران عدوة ولكن السعودية ليست صديقة.. وحماقاتها ليست مشكلتنا:
“قد تكون إيران عدوة لأمريكا، لكن السعودية ليست صديقة أيضا”، يقول أندرو جي بيسفتش، رئيس مؤسسة “كوينسي لفن الحكم المسؤول”، بمقال رأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”. وذكر في بدايته بهجوم قامت به طائرة حربية عراقية على فرقاطة تابعة للبحرية الأمريكية “ستارك” في مياه الخليج، عام 1987، أدى لقتل 37 بحارا أمريكيا. وقبلت الإدارة الأمريكية في حينه تبرير صدام حسين أن الهجوم كان بالخطأ. واستخدم الأمريكيون الحادثة التي حدثت في ذروة الحرب العراقية- الإيرانية لزيادة الضغط على إيران، وقدمت زخما لما نسي الآن من الحرب البحرية بين الولايات المتحدة وإيران. وفي الأسبوع الماضي قام طرف، لم يحدد بعد، بضرب مصفاتي نفط في السعودية. وسارعت الولايات المتحدة لاتهام إيران مما زاد من فرص المواجهة العنيفة بين البلدين. ويضيف الكاتب أنه على الرئيس ترامب قبل أن يتخذ قرارا بالتحرك أن ينظر مليا بحادثة عام 1987 وما تركته من إرث. ففي تلك الفترة تورطت أمريكا في مواجهة دموية في الحرب العراقية- الإيرانية التي لم تكن لها نهاية، وبدأها صدام حسين عام 1980، وتحولت إلى مأزق للطرفين، إلا أن الرئيس رونالد ريغان ومستشاريه أقنعوا أنفسهم في حينه أن من مصلحة أمريكا المسارعة ومساعدة العراق، ذلك أن إيران هي العدو فيما أصبح العراق “الصديق”.
وبعد الهجوم على “ستارك”، بدأت البحرية الأمريكية والإيرانية مواجهة توجت بتدمير البحرية الإيرانية. إلا أن الولايات المتحدة لم تكسب شيئا من النصر الصغير، وكان المستفيد الوحيد منها هو صدام حسين الذي كافأ الولايات المتحدة بغزو وضم الكويت بعد نهاية الحرب مع إيران. فهل أصبح “صديق” أمريكا “عدوها”؟ ويضيف الكاتب أن المواجهة مع إيران أصبحت سابقة وقادت لأحداث وأوهام، فمنذ تلك الفترة حاولت الإدارات الأمريكية ملاحقة فنتازيا تقوم على أهمية استخدام القوة العسكرية مباشرة أو غير مباشرة كوسيلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. و”في الحقيقة حدث العكس، فالفوضى أصبحت مزمنة ولم يعد بالإمكان الكشف عن السياسة العسكرية الأمريكية بالمنطقة ومصالحها”. في عام 2019، أدى الميل للتدخل العسكري إلى تورط الولايات المتحدة في حرب بالوكالة في اليمن الذي يعيش حربا أهلية وحملة عسكرية تقودها السعودية عليه منذ عام 2015. وتدعم السعودية طرفا في هذه الحرب الطويلة فيما تدعم إيران طرفا آخر. ففي عهد باراك أوباما واليوم في عهد ترامب ألقت الإدارتان بثقلهما العسكري خلف السعودية تماما كما فعلت إدارة ريغان مع صدام في الثمانينيات من القرن الماضي.
ولكن الدعم الأمريكي للقوات السعودية لم يظهر قدرة قتالية تماما كما لم تظهر قوات صدام، التي دعمتها أمريكا ضد إيران، قدرة قتالية. ولهذا استمرت الحرب في اليمن بدون نهاية، كما حصل تماما مع أمريكا في الثمانينيات، حين حاولت شيطنة إيران، الأمر الذي أدى إلى سياسات غير مدروسة وحتى لا أخلاقية. ويعلق الكاتب: “لا أقول إن واشنطن تدعم الطرف الخطأ في اليمن، وما أقوله هو أن أحدا من الطرفين لا يستحق الدعم الأمريكي، ويمكن تصنيف إيران بالعدو، ولكن السعودية ليست الصديق، بعيدا عن مليارات الدولارات التي تنفقها السعودية لشراء السلاح الأمريكي الصنع، وما أنفقه ولي العهد محمد بن سلمان في التودد إلى ترامب وعائلته”. ويعتقد الكاتب أن اقتناع صناع السياسة الأمريكية بضرورة دعم طرف في الخليج قائم على تفكير غير صائب. ولا أحد يشك أن التنافس المتزايد بين إيران والسعودية يزيد من فرص عدم الاستقرار، ولكن أمريكا ليست مجبرة على تأكيد حماقة طرف منهما. فدعم العراق في الحرب مع إيران القرن الماضي ثبت أنه تعبير عن ضيق نظر وتطرف وخلق مشاكل أكثر ما أدى إلى مكاسب. والحرب غير الشرعية التي تقودها السعودية في اليمن هي تعبير عن ضيق النظر. ولأن القوة تعطي صاحبها الخيار، فيجب على الولايات المتحدة ممارسته. وعلينا الاعتراف أولا أن حماقة السعودية ليست مشكلتنا.


************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article