55 :عدد المقالاتالاربعاء18.9.2019
 
 

 

الصحافة العربية :

11 - هجمات ارامكو..(مقالات وتحليلات/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

هجمات ارامكو..(مقالات وتحليلات/راي اليوم)
ـ هل تتجنب السعودية ضربة أخرى قد تصفر عداد أرامكو؟ ولماذا عليها أن تبحث عن مخارج من الحرب وليس مكان انطلاق المسيّرات اليمنية؟/طالب الحسني:
الخطوط الحمراء لم تعد موجودة في قائمة الأهداف التي رصدها أنصار الله الحوثيين وحلفاؤهم في السعودية، وادق دليل على ذلك الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشئات النفط شرق المملكة، ابقيق وهجرة خريص، واستفاق العالم على أزمة اقتصادية لاتزال تتتصاعد بشكل مطرد مع ارتقاع أسعار الوقود، وبحسب خبراء فإن البرميل قد يصل إلى 100 إن لم تجاوز ذلك بمراحل. السعودية والتحالف الذي تقوده هي أول من كسر هذه الخطوط بحربها العدوانية المجنونة على اليمن على مدى الـ5 السنوات الماضية، فغاراتها بحسب احصائيات رسمية وشبه دقيقة قد تصل إلى ربع مليون غارة، استهدفت كل قطاعات الدولة اليمنية دون استثناء وجعلت هذا البلد الذي كان يعيش تحت خط الفقر يواجه أسوء أزمة إنسانية في الوقت الحالي . مرة عاشرة وربما المئة نقول أن تقديرات السعودية ” لخصومها ” سيئة وسيئة جدا ، وأسوء من ذلك مخابراتها ومن كانت تعتمد عليهم في المعلومات ، والتقييم ، والغريب أنها لا تزال تسلك هذا الطريق وتبحث في أماكن اخرى عن مكان انطلاق الطائرات المسيرة العشر التي أطاحت بنصف انتاج السعودية من النفط والغاز وتسببت في إخراج معامل الإنتاج والتكرير والمعالجة في هاتين المنشأتين عن الخدمة ربما لأسابيع وفق خبراء نفط ، وربما أيضا لعدة أشهر ..... الواضح أن الهروب واتهام إيران سعوديا وأمريكيا واستباق التحقيقات التي تقول الرياض أنها بصددها ودعت فريق دولي لمساعدتها، هو اتجاه نحو تجميد أي تصعيد في الوقت الحالي والتكيف مع الازمة المالية والمعنوية والإرباك التي تعيشه السعودية ، فالتصعيد سيتحول إلى تصعيد متبادل وفي ظروف غير مواتية سعوديا، ماليا وعسكريا. الأمر الآخر والأهم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى ليست في وارد الدخول في تصعيد، لا ضد إيران ولا ضد اليمن ، فالانتخابات وفوز ترامب لولاية ثانية أهم لديه من السعودية ، والتصريحات الصقورية التي تأتي من بعض المسؤولين في البيت الأبيض تدخل ضمن مسلسل بيع الكلام، وبالتالي يكون أنصار الله الحوثيين قد تفننوا واختاروا وقتا مناسبا. مستقبلا : هناك طريقا واحدا يجب أن تسلكها السعودية وتتجنب مزيدا من الحرائق في البلدين الجارين بالضرورة، فقط أوقفوا حربكم.
******************************

ـ الغارديان: الشرق الأوسط على المحك ولكن اللائمة لا تقع على إيران:
نشرت صحيفة الغارديان مقالا لسايمون تيسدال بعنوان “الشرق الأوسط على المحك ولكن اللائمة لا تقع على إيران”. ويقول الكاتب إن الأزمة في الخليج تشتد يوما عن يوم وتزداد قوتها على التدمير. ويضيف الكاتب إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهبة الاستعداد للرد على الهجمات على منشأتين للنفط في السعودية، تلقي فيهما الولايات المتحدة اللائمة على إيران. ويرى الكاتب أن أجراس الإنذار تدق في المنطقة منذ عدة أشهر، وتم تجاهلها بصورة كبيرة. ويضيف أنه “من اليسير إلقاء اللائمة على إيران بدون حجة أو دليل أو برهان، كما هو دأب الولايات المتحدة وبريطانيا”، على حد قوله. ويتساءل الكاتب: كيف يمكن تجنب وقوع كارثة؟ وكيف يمكن الحيلولة دون تحول الأزمة إلى حرب تشمل المنطقة بأسرها؟ ويجيب أن حل هذه الأزمة يكمن في إدارتها بحكمة وحنكة من قبل الساسة، وهو الأمر الذي تفتقر إليه التصريحات التي تم الإدلاء بها إلى حينه. ويقول إن الحديث عن الافتقار للحكمة في إدارة الأزمة سيقودنا حتما للحديث عن ترامب وإيران، فالولايات المتحدة تنظر إلى طهران على أنها تهديد منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ولكن ترمب “بقدرته التي لا تضاهى على جعل المواقف السيئة أكثر سوءا”، مزق الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار من العام الماضي، وأعاد فرض العقوبات، مما أشعل شرارة الأزمة الحالية. ويرى الكاتب إن عداء ترامب “أضر بالمواطن الإيراني ولكن ليس بالنظام”.
ويقول الكاتب إن الفئة التي تمتلك السلطة في إيران تعاني من انقساماتها الداخلية، ولكنها توحدت لمواجهة ترامب، وتتزعم القيادة الدينية والعسكرية في طهران الآن المعركة، في مواجهة ما يرون أنه مساع أمريكية لتغيير النظام في بلادهم لصالح أعدائهم، إسرائيل والسعودية. ويقول الكاتب إن إخفاق الولايات المتحدة وبريطانيا، وغيرهما من القوى الغربية، في وضع حد لحرب السعودية في اليمن يلعب دورا كبيرا في الأزمة الحالية في الخليج. ويضيف أن الدول الغربية تجاهلت الأدلة على وقوع جرائم حرب وتجاهلت أزمة إنسانية طاحنة يشهدها اليمن، واستمرت في توفير السلاح والغطاء الديبلوماسي للرياض.
******************************

ـ إزفستيا: ثمن الهجوم على أرامكو:
كتب المحلل الكسندر فرولوف، في “إزفستيا”، حول انعكاسات الهجوم على منشآت “أرامكو” السعودية على سوق النفط ولماذا الولايات المتحدة أول المستفيدين؟ وجاء في المقال: تعرضت مصفاتان نفطيتان في المملكة العربية السعودية لهجوم بطائرات مسيرة. ونتيجة لذلك، انخفض إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية حوالي 50%، ما يعادل 5 – 5.7 مليون برميل يوميا. حتى لو كانت البيانات المتعلقة بانخفاض الإنتاج واقعية، فإن السوق العالمية لن تشعر على الفور بنقص الخام ، بفضل الاحتياطيات المتاحة. أما إذا امتدت الصعوبات التي تواجهها المملكة طويلا، فإن الوضع سوف يتطور بشكل مختلف. والسؤال الرئيس هنا، ما هي أصناف النفط التي تضررت من هجوم اليمنيين؟ إذا تعرضت الأصناف الخفيفة والخفيفة جدا، والتي تشكل حوالي ثلثي الصادرات السعودية، فقد تكون الولايات المتحدة المستفيد الرئيس. فبالنظر إلى خصائص صناعة النفط والغاز المحلية، تضطر الولايات المتحدة، رغم أنها تظل أكبر المستوردين، إلى تصدير كميات كبيرة من النفط الخفيف، لنقص الطلب المحلي عليها. اليوم، يمكن الحديث عن نمو مفرط في المعروض من هذه الأصناف في السوق العالمية، ما يؤثر سلبا في أسعارها. بهذا المعنى، وقع الهجوم في السعودية في الوقت المناسب لدعم سعر المنتجات الأمريكية، ومعه اقتصاد النفط والغاز الأمريكي الهش. في الوقت نفسه، فقد يزيد الطلب على النفط الروسي URALS وESPO . وهذا سوف يحدث ليس بسبب تقلبات الأسعار، إنما نتيجة موثوقية الإمدادات. فعلى الرغم من أن الرياض قادرة على حل المشاكل التي طرأت، إلا أن أحدا لا يضمن عدم تكرارها على خلفية الصراع الطويل مع اليمن.
هناك دولة أخرى يمكن أن تستفيد مما حدث، هي إيران. فبسبب العقوبات، اضطرت طهران إلى خفض إنتاج النفط. الآن، سيكون لدى لاعبين مثل الاتحاد الأوروبي (أحد أكبر مستوردي النفط السعودي) المزيد من الحوافز للسعي إلى رفع القيود المفروضة على إيران، من منطلق أمن الطاقة الأوروبي. لكن، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة، كعادتها الطيبة، قررت أن إيران مسؤولة عن الهجوم على المصافي السعودية، فإن الموقف الذي نشأ قد يصبح ذريعة لغزو الجمهورية الإسلامية. وحينها سوق ستتعرض سوق النفط لصدمات من عيار مختلف تماما.
***************************
************

Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article