75 :عدد المقالاتالاثنين27.9.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

46 - اللاجئون يحسّون بانقلاب الأتراك عليهم(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (مدن تركية تشهد موجة عنف تجاه اللاجئين السوريين - عنصرية متفاقمة تجاه السوريين):
أنقرة - شهدت مدن تركية خلال الأسابيع الماضية موجة عنف تجاه اللاجئين السوريين، مع ازدياد المشاعر المعادية لهم في تركيا، ورغم أن أنقرة رحبت باللاجئين الفارين من الصراع الطويل في سوريا المجاورة بأذرع مفتوحة، إلا أن المواقف العدائية ضدهم ازدادت قسوة بالتدريج مع تضخم عدد الوافدين الجدد. وتقترب المشاعر المعادية للمهاجرين الآن من نقطة الغليان، تغذيها المشكلات الاقتصادية في تركيا، حيث حوّل العديد من الأتراك إحباطهم تجاه ما يقرب من 5 ملايين مقيم أجنبي في البلاد، ولاسيما 3.7 مليون شخص فروا من الحرب الأهلية في سوريا، مع ارتفاع معدلات البطالة والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والإسكان. وتعتقد فاطمة الزهراء شون أن الجيران هاجموها هي وابنها في مسكنها في إسطنبول لأنها سورية. وواجهت اللاجئة البالغة من العمر 32 عاما من حلب في مطلع سبتمبر امرأة تركية سألتها عما تفعله في “بلدنا”. أجابت شون، “من أنت لتقولي لي هذا؟” وتصاعد الموقف بسرعة. وتذكرت أن رجلا خرج من شقة المرأة التركية وهدد بقطع شون وعائلتها “إلى أشلاء”. وانضمت جارة أخرى إلى الصدام وهي تصرخ وتضرب شون. ثم دفعتها المجموعة إلى أسفل درج. وقالت شون إن ابنها عمرو البالغ من العمر 10 سنوات، تعرض للضرب أيضا عندما حاول التدخل. ولا تشك في أن العنصرية هي الدافع وراء العدوان.
واندلعت أعمال عنف في العاصمة التركية أنقرة في أغسطس، حيث خرّب حشد غاضب الأعمال والمنازل السورية ردّا على حادث طعن قُتل فيه مراهق تركي. ووصف سليم سازاك، الباحث الزائر المتخصص في الشؤون الأمنية الدولية بجامعة بيلكنت في أنقرة ومستشار المسؤولين من “حزب الخير” المعارض، وصول العديد من اللاجئين بأنه استيعاب “دولة أجنبية تختلف عرقيا وثقافيا ولغويا… اعتقد الجميع أن الأمر سيكون مؤقتا، لكن الشعب التركي أدرك في الآونة الأخيرة أن هؤلاء الناس لن يعودوا. لقد فهم الأتراك مؤخرا فقط أنه يتعين عليهم أن يصبحوا جيرانا ومنافسين اقتصاديين وزملاء مع هذه المجموعة من السكان الأجانب”. وأقر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في زيارة حديثة إلى تركيا، بأن ارتفاع عدد اللاجئين قد خلق توترات اجتماعية، لاسيما في مدن البلاد الكبرى. وحث “الدول المانحة والمنظمات الدولية على بذل المزيد من الجهد لمساعدة تركيا”.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article