75 :عدد المقالاتالاثنين27.9.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

56 - تونس بين تكفير قيس سعيّد وحرقه للدستور(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

مشهدان تعيشهما تونس هذه الأيام، يتعلق الأول بقيام أنصار الرئيس قيس سعيد بحرق نسخ من الدستور بعد أيام من قيام الرئيس بـ”إلغاء” أغلب فصول الدستور عقب اتهامه واضعي الدستور بـ”العمالة”، ويتعلق المشهد الثاني بقيام عدد من رجال الدين المعارضين لسعيد بـ”تكفيره” وتهديد من يتخلف عن التظاهر ضد “انقلابه”. وكان العشرات من مؤيدي الرئيس سعيد نظموا السبت وقفة احتجاجية في العاصمة التونسية، حيث قاموا بتمزيق وحرق نسخ من الدستور، الذي نعتوه بـ”دستور النهضة”. هذا المشهد المستفز أثار موجة استنكار في تونس، وكتب غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي “بعد الانقلاب عليه أنصار الرئيس يحرقون دستور البلاد. أول خطوة لإدخال البلاد في حالة فوضى عارمة”.
من جانب آخر، أثار رجال دين معارضون للرئيس قيس سعيد جدلا واسعا بعد ” تكفيرهم” له، حيث كتب الداعية المقرّب من حركة النهضة عبد القادر الونيسي تدوينة (أزالها لاحقا) على صفحته في موقع فيسبوك، قال فيها “خالف قيس سعيّد منهاج النبوة واختار ضلال فرعون (ما أريكم إلا ما أرى). من أطاع الإخشيدي (مصطلح يستخدمه التونسيون حين الحديث عن الرئيس) فقد عصى الله ورسوله”. وكتب عادل العلمي رئيس حزب تونس الزيتونة الإسلامي “على كل مكلف قادر أن لا يتخلف غدا والخروج فرض عين عليه دفاعا عن دينه وعرضه ووطنه، فإن لم يفعل ومات، فقد مات ميتة الجاهلية”. وأضاف في تدوينة أخرى “إذا مر الانقلاب لا سمح الله لن يبقى لنا دين ولا شرف ولا وطن، وسنصبح عبيدا عند ملالي إيران المجوسية”. إذا مر الإنقلاب لا سمح الله لن يبقى لنا دين ولا شرف ولا وطن ، وسنصبح عبيد عند ملالي إيران المجوسية.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article