72 :عدد المقالاتالاربعاء9.10.2019
 
 

 

الصحافة العربية :

21 - حوار بن سلمان..هل تغيرت النظرة إلى إيران!..(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

حوار بن سلمان..هل تغيرت النظرة إلى إيران!..(راي اليوم)
في مقال د. محمد السعيد إدريس في “الأهرام” “معوقات خيار الحوار فى الخليج” جاء فيه: “هذه التفاعلات والتطورات المهمة التى تعمل فى صالح «خيار التفاهم والحوار» وليس فى صالح «خيار الحرب» زادت جديتها فى ظل الأزمة السياسية الطاحنة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلى، لو أضفنا إلى ذلك ما حدث خلال هذين الأسبوعين من تطورات على جبهة الحرب فى اليمن، لأدركنا أن الظروف كانت مهيأة بالفعل للقبول الخليجى بخيار التفاهم والحوار مع إيران، ولعل هذا ما تكشف من مضمون الحوار الذى أجراه ولى العهد السعودى محمد بن سلمان مع محطة «سى.بى.اس» الأمريكية الذى اتضح منه أن ابن سلمان بات يميل إلى التهدئة مع «العدو الإيرانى». إيران بدورها تابعت هذه المؤشرات التى شجعتها على أن تعلن على لسان على ربيعى المتحدث باسم الحكومة فى مؤتمر صحفى ما نصه «وصلتنا رسائل من السعودية، لكن يجب أن نشاهد رسائل علنية من قبلها، ويمكن أن تكون إحدى هذه الرسائل العلنية هى إنهاء الحرب فى اليمن»، لكن الأهم هو ما جاء على لسان على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى (البرلمان) بتجديده الدعوة الإيرانية إلى إجراء حوال إيرانى- سعودى، وإلى «تشكيل نظام أمنى جماعى خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول الخليجية»، وقوله «أبوابنا مفتوحة للسعودية ونرحب بحل الخلاف عبر الحوار»”.
وتابع: “هذا المناخ الإيجابى الجديد لم يستطع الصمود أمام العوائق والتحديات الصعبة داخل الدول خاصة السعودية وإيران وعلى المستويين الدولى والإقليمى إذ سرعان ما كشف عادل الجبير وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية عن توجه آخر معاكس أكثر تشدداً مع إيران رافضاً أى مسعى حوارى، جاء ذلك تعليقاً منه على ما ورد على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية من أن «المملكة أرسلت رسائل إلى النظام الإيرانى»، ووصفه ذلك بأنه «غير دقيق» وحدد شروطاً أو مطالب سعودية ستة من إيران تتلخص فى: «التوقف عن دعم الإرهاب وسياسات الفوضى والتدمير والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، ووقف تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والتصرف كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب»، كما أكد الجبير أن «المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيرانى، فاليمن شأن اليمنيين». واختتم إدريس مقاله قائلا: “تصريحات الجبير لم تأت من فراغ، لكنها تعبر عن تيار آخر يعمل فى الاتجاه المعاكس لخيار الحوار له جذوره الممتدة، وله مصالحه وسيظل له تأثيره القوى فى تأزيم العلاقة مع إيران ومستقبل الأمن فى الخليج العربى، تكفى الإشارة إلى ما طرحه أخيرا يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلية من إقدام إسرائيل على طرح مبادرة وصفها بأنها «تاريخية» لإنهاء النزاع وتطبيع العلاقات مع الدول الخليجية لندرك مدى جدية هذه التحديات”.
***********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article