86 :عدد المقالاتالثلاثاء26.10.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

17 - البرهان يعلن حالة الطوارئ في السودان ويحل مجلسي السيادة والوزراء(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين فرض حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء. كما أعلن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين ,وإنهاء عمل ولاة السودان ، مشيرا إلى التمسك باتفاق جوبا للسلام. وقال في خطاب متلفز إن “التشاكس والتكالب على السلطة والتحريض على الفوضى دون النظر إلى المهددات الاقتصادية والأمنية” هو ما دفع للقيام بما يحفظ السودان وثورته. وشدد على أن “الانقسامات شكلت إنذار خطر يهدد البلاد”. وتعهد بالتزام القوات المسلحة بـ”الانتقال الديمقراطي” حتى تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات عامة. كما تعهد بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مؤكدا الحرص على تشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية قبل الانتخابات. وأكد البرهان أن “التراضي بين مكونات شراكة الحكم في السودان تحول إلى صراع”، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية قامت على أساس متزن للسير في الطريق الانتقالي.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، فجر الإثنين، سلسلة اعتقالات طالت رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ووزراء بحكومته وقيادات من قوى “إعلان الحرية والتغيير”. وقالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، عبر حسابها الموثق على “فيسبوك”، إن “قوة من الجيش اعتقلت حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه تأييد الانقلاب”. ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل أخرى بهذا الصدد، كما لم يصدر أي تعقيب من الجيش السوداني حتى الساعة 9:15 (ت.غ). وأفادت مصادر سودانية للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن الخرطوم شهدت سلسلة اعتقالات مكثفة طالت وزراء وقادة من قوى “إعلان الحرية والتغيير” (المكون المدني للائتلاف الحاكم). وأوضحت أن الاعتقالات شملت قيادات في أحزاب “البعث العربي الاشتراكي” و”التجمع الاتحادي” و”المؤتمر السوداني”، وأشارت أن العاصمة السودانية تشهد انتشارا أمنيا مكثفا. كما أفاد مراسل الأناضول، بانقطاع خدمة الإنترنت والكهرباء والهاتف في أجزاء واسعة من الخرطوم.
من جانبها، ذكرت قناة “الجزيرة” الفضائية، أن بين المعتقلين وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووالي الخرطوم أيمن نمر، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح، إضافة لمستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان. كما قالت إن هناك أنباء غير مؤكدة، عن اعتقال محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة عن المكون المدني، وكذلك وزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري. وإثر تطورات اليوم، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة تنديدا بسلسلة الاعتقالات. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في تصريحات متلفزة تابعها مراسل الأناضول، أن “أي انقلاب في البلاد مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”. ودعت كل من “منظمة التعاون الإسلامي” و”جامعة الدول العربية”، الإثنين، جميع الأطراف في السودان إلى الالتزام باتفاقات الفترة الانتقالية، وأعربتا عن القلق إزاء تطورات الأوضاع هناك. جاء ذلك في بيان للمنظمتين الإقليميتين عقب سلسلة اعتقالات طالت فجر الإثنين، رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ووزراء من حكومته وقيادات سياسية من “قوى إعلان الحرية والتغيير” (المكون المدني بالائتلاف الحاكم).
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الإفريقي في تصريحات بثتها قناة سكاي نيوز عربية إنه جرت محاولات للاتصال برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لكنها لم تنجح. ودعا المبعوث جيفري فيلتمان إلى الإفراج عن المعتقلين في السودان الذي سيطر الجيش فيه على السلطة بعد أن ألقى القبض على أعضاء بالحكومة الانتقالية من بينهم حمدوك نفسه.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article