86 :عدد المقالاتالثلاثاء26.10.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

61 - حديث الحرب دفاعاً عن النيل يعود بقوة في مصر وسط تحذيرات من مؤامرات دولية وتواطؤات عربية(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

من جديد عاد الحديث عن الحرب دفاعاً عن ماء النيل بعد أن بلغ الاستفزاز الإثيوبي مداه! وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام قالها صراحةً ودون مواربة: “مايحدث أمر جد خطير ويسحب أرجلنا إلى خيار من اثنين: الحرب أو الاستسلام!؟” وتابع علام في مقال له نشره بحسابه على الفيسبوك بعنوان: “سد النكبة الأثيوبي”: “سؤال يتردد ويطرح على من قبل الصحفيين كثيرا، وللأسف أنا لا أملك ردا عليه، وهو لماذا تقبل مصر بهذا السكون المصطنع بخصوص هذا السد التآمرى، وأثيوبيا لا تكف عن ترديد تصريحات باستمرار تعلية السد وبالتالى التخزين أمامه”. وتساءل علام: هل تقبل مصر باستمرار فرض أثيوبيا للأمر الواقع علينا، وتكرار سيناريوهات الملء بأشكال مختلفة من سنة لأخرى!؟ هل الأحداث الداخلية فى أثيوبيا والسودان جزءاً من مخطط التغطية على تعلية وملء السد!؟ ما موقف الكونغو الحقيقي ولماذا لاتصدر بيانا رسميا يوضح مواقف الدول الثلاث من المفاوضات!؟ وهل أحداث السودان الثورية المليونية المدنية العسكرية.. الخ جزء من مخطط الإلهاء عن بلوة السد!؟وهل حرب التيجراى جزأ أيضا من مخطط هروب أثيوبيا من التزاماتها الدولية!؟
وخلص علام إلى أنه كلما مر الوقت من مرحلة لأخرى، للأسف ازدادت صعوبة خيار الحرب، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الحيل والفتن تدور حولنا وتحاول العبث بمقدراتنا! وأضاف علام في مقال آخر: “هذا السد بلا شك مؤامرة قديمة للاعتداء على مصر وشعبها وحضارتها. وحكام مصر على مدى تاريخها تتصدى لمثل هذه المؤامرات بكل ماهو متاح من سبل. وكما معروف، بدأ تنفيذ هذه المؤامرة مع أحداث يناير ٢٠١١، وذهاب بعض الثوار المصريين لأثيوبيا للاعتذار عن أخطاء حكامنا السابقين (فى رأيهم) وفتح صفحة جديدة فى العلاقات بيننا، ولم يطالب أحد منهم بوقف هذا المشروع العدائي (مثلا). وبعض هؤلاء الثوار يولول الأن خوفا من السد، ويزعم ان السيسي هو السبب. وتسلسل الحكام بعد ٢٠١١ ولا أتذكر صدور خطابا سياسيا يندد بالسد حتى حدوث ماحدث للرئيس مرسي فى أثيوبيا فى مايو ٢٠١٣. بعضنا يتناسى والأخر يكذب، والبعض يفتى ان اتفاقية ٢٠١٥ هى سبب المصائب كلها، متناسيا ماحدث قبلها”.
وتابع: “وانا نفسي كان لى اعتراضات منشورة على بعض بنود هذه الاتفاقية، ولكن لا اتوقف عند حدث ولا أرمى بمثل هذه الاتهامات هنا وهناك. ونتذكر كلنا ماذا حدث تحت حكم الاسلاميون للسودان ودعمهم الهائل للسد، بل ولكل ماهو ضار بمصر. ولم نسمع وقتها تصريحا يطلب من السودان الاعتدال فى مواقفها وذلك حتى قيام ثورة يونيو ٢٠١٣. وتغيرت الدنيا وتغير حكم السودان، وأصلحت السودان توجهها للدفاع عن السودان ومقدراته، وزاد التعنت الأثيوبي وأبعاد المؤامرة من خلال تصريحاتها المعادية، وبدلا من تعاونها مع مصر والسودان لتعظيم انتاج هذا السد من الكهرباء لصالح شعبها، طالبت جزأ من مياه النيل الأزرق خصما من حصتى مصر والسودان. وأعلنت أثيوبيا من جانب واحد عدم اعترافها بإتفاقية ١٩٠٢ لتقاسم المياه والموقع عليها من ملكهم مينلك الثانى وصدق عليها برلمانهم، وكانت الدولة الأثيوبية حرة مستقلة. وبعدها تعددت مسارات التفاوض واللف والدوران، ثم تغيرت الاوضاع الداخلية فى السودان وكذلك أثيوبيا.”. في ذات السياق ذكّر بعض النشطاء بمقولة مبارك الشهيرة ” اللي هيمد إيده على النيل سأقطعها”.
التواطؤ العربي: من جانبه أكد سعد الحلواني (مدير إنتاج سابق بإدارة الإعلانات بمؤسسة الأهرام) أن التواطؤ العربي على مصر بات واضحا ، مشيرا إلى أن العرب انكشفوا تماما بعد تخليهم عن مصر. ودعا الحلواني إلى التعامل مع العرب على هذا الأساس، مطالبا بالكف عن الحديث عن أوهام الشقيقة الكبرى. وأنهى مذكّرا بأفضال مصر على العرب جميعا، مبديا أسفه على أنهم ردوا الجميل بتوجيه خناجرهم المسمومة في ظهر المصريين! أحد النشطاء (محمد سلامة) توقع أن تتحول قضية سد النهضة إلى فلسطين أخرى! وهو الأمر الذي رد عليه محمد نصر علام بقوله: قضية فلسطين لم ولن تتوقف، وقضيتنا رهن بارادتنا شعباً ودولةً. في ذات السياق قال د. عبد التواب مصطفى إنه منذ ناشد السيسي المجتمع الدولى أن يضطلع بمسؤوليته فى أزمة سد النهضة، تفرق دم النيل بين قبائل المجتمع الدولى.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article