31 - الصدر يتبرأ من مستعملي السلاح بعد استهداف منزل إمام جمعة النجف(العرب)
- مجهولون يستهدفون منزل صدر الدين القبانجي بقذيفة صاروخية، ما تسبب بإصابة أحد الحراس وإلحاق أضرار مادية - الصدر يزور منزل القبانجي للاطمئنان والتعبير عن استنكاره للحادثة:
بغداد – تعرض منزل إمام جمعة النجف الشيخ صدرالدين القبانجي لهجوم مسلح تسبب في إصابة أحد حراسه، ما دفع زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، إلى واستنكار الهجوم، مؤكدا "تبرؤه من كل من يستخدم السلاح ضد العراقيين". والهجوم هو الأول من نوعه منذ سنوات عدة يتعرض له منزل رجل دين بمكانة القبانجي، الذي يؤم المصلين في مسجد كبير هو مسجد النجف، في المحافظة التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، إذ يوجد فيها المراجع الدينية البارزة مثل آية الله علي السيستاني.
والقبانجي عضو في قيادة المجلس الأعلى الإسلامي في العراق ومسؤول فرعه في النجف. ووفقا للمصادر الأمنية التي نقلت عنها وسائل إعلام عراقية، فقد تعرض منزل القبانجي الكائن في حي الغدير وسط النجف، فجر الأربعاء، إلى هجوم بقذيفة آر بي جي، ورشقات بإطلاقات نارية من بنادق كلاشنكوف، وهو ما تسبب بإصابة أحد حراس المنزل، فضلا عن إلحاق أضرار مادية. ولم تكشف المصادر عما إذا كان القبانجي في المنزل لحظة وقوع الهجوم من عدمه، كما أنها لم تحدد الجهة التي يشتبه بتنفيذها الهجوم.
وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى، علي الدفاعي، إن "تفاصيل الهجوم غير واضحة ولم يعرف ما إذا كان بصاروخ أم قنبلة". ونوّه في تصريح لشبكة "رووداو" الكردية العراقية إلى أن "قوات الأمن عثرت على سيارة يُشتبه في استخدامها في الهجوم"، مستطرداً أن كل شيء سيتضح "بعد التحقيق". بحسب الدفاعي، فإن القبانجي "كان مع عائلته في المنزل عندما وقع الهجوم الذي أسفر عن إصابة أحد الحراس بجروح طفيفة". وأكد المكتب الإعلامي للقبانجي أن الاعتداء أسفر عن "أضرار مادية فقط دون خسائر بشرية". وأظهر مقطع مصوّر نشره المكتب الإعلامي للقبانجي عبر صفحته على فيسبوك بعد الهجوم، دماراً كبير حل بالمكان المستهدف، حيث تسبب بانهيار أجزاء من المنزل، كما ظهر القبنجي نفسه مع أحد عناصر حمايته في المقطع يتفقدان المكان.
وسارع زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر إلى استنكار الحادثة، معلناً براءته من "كل من يستعمل السلاح في العراق ضد العراق والعراقيين". ونقل المعروف بـ"وزير الصدر" (محمد صالح العراقي)، في منشور عبر منصة إكس صباح اليوم الأربعاء، عن الصدر قوله "كل من يستعمل السلاح في العراق ضد العراقيين فهو يستعمله طلقة في صدري وأنا براء منه إلى يوم القيامة، ويعتبر مطروداً من آل الصدر ومن التيار الوطني الشيعي، وعلى كل محب لنا وللعراق التبليغ عنه ومقاطعته.. وإلا يعتبر من المتعاونين معه وبالتالي سيكونون أعداءنا وأعداء العراق". وذكر بيان صادر عن مكتب القبانجي أن " زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر زار اليوم (الأربعاء) صدر الدين القبانجي في مكتبه الخاص إثر استهداف منزله في حي الغدير وسط محافظة النجف من قبل عصابات إجرامية"، مضيفاً أن "القبانجي عبر عن اعتزازه بهذه الزيارة"، وأن "الصدر عبر عن استهجانه واستنكاره لهذا الحادث الإجرامي".
كما توافدت العديد من الشخصيات السياسية والحوزوية والعشائرية والأكاديمية والمواطنين الى مكتب القبانجي للاطمئنان على سلامته. وفق البيان ومن بين هذه الشخصيات يوسف كناوي محافظ النجف الاشرف وكرار محبوبة النائب الثاني للمحافظ، وسمير العياشي عضو مجلس المحافظة إلى جانب أساتذة وطلبة وكادر جامعة الإمام المهدي النموذجية للدراسات الدينية.