51 :عدد المقالاتالجمعة2.12.2022
 
 

 

الصحافة العربية :

36 - قُتِل الهاشمي القرشي ونُصّب الهاشمي القرشي: لا أحد يهتم بمقتل زعيم داعش(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (داعش في حالة فوضى وأصبح أكثر حذرا بشأن تقديم أي معلومة عن قيادته بعد أن أصبح مشتّتا - الثغرات الأمنية في درعا تتيح لداعش مساحة آمنة للاختباء):
عمان- لم يحظ مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبوالحسن الهاشمي القرشي ولا تعيين شقيقه زعيما جديدا للتنظيم بأي اهتمام إعلامي، على عكس مقتل زعيمه الأسبق أبوبكر البغدادي الذي شغل الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي آنذاك. ويُرجع مراقبون تراجع الاهتمام بأخبار تنظيم داعش وقادته إلى انحسار دوره وتراجع نفوذه على وقع الضربات العسكرية التي استهدفته على مدى السنوات الماضية. وعين تنظيم داعش زعيما جديدا له هو شقيقه أبوالحسين، وهما شقيقان للزعيم السابق أبوبكر البغدادي، الذي قتل في غارة أميركية قبل ثلاث سنوات. وقال متحدث باسم التنظيم في تسجيل إن التنظيم اختار أبوالحسين القرشي زعيما جديدا له بعد أن فجر الزعيم السابق نفسه في أكتوبر حين حاصرته مجموعة من المتمردين السابقين المناهضين للحكومة في جنوب سوريا.
وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم للتنظيم في عملية لم يشارك فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والمرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا وليس شمالها. وكان الجيش الأميركي ومقاتلون قد قالوا إن أبوالحسن الهاشمي القرشي قُتل في عملية نفذها الجيش السوري الحر المعارض بمحافظة درعا في جنوب سوريا، وهي المحافظة التي اندلعت فيها الانتفاضة الشعبية السورية عام 2011. وعادت درعا إلى سيطرة الجيش السوري في 2018 بعد اتفاقات مصالحة توسطت فيها روسيا وتم بموجبها تسليم المعارضة أسلحة ثقيلة ودمجها في وحدات موالية للحكومة. وقال متمردون سابقون شاركوا في الاشتباك وأقارب أشخاص آخرين لقوا حتفهم في القتال وسكان إنه تم رصد القرشي ومساعديه يختبئون في منزل ببلدة جاسم. وقال سالم الحوراني، وهو مقاتل سابق شارك في حصار المنازل الثلاثة التي تم رصد خلية تنظيم داعش فيها، “الزعيم وأحد مرافقيه فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما نجح مقاتلونا في اقتحام مخبئهما”.
وقالت مصادر محلية إن أبوالحسن القرشي كان من بين العشرات من مقاتلي داعش الذين قدموا إلى جنوب سوريا في وقت سابق هذا العام من مخابئ أخرى في الصحراء السورية قليلة السكان والتي لجأوا إليها بعد أن فقدوا آخر معاقلهم في سوريا عام 2019. وقالت مصادر استخباراتية غربية إن المحافظة الجنوبية أصبحت بؤرة قتال في الأشهر القليلة الماضية بعد أن تزايدت وتيرة هجمات الكر والفر من مقاتلي التنظيم ضد الجيش السوري وحلفائه في المناطق الصحراوية. وقال أيمن جواد التميمي، المترجم والمحرر بشركة استشارية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، إن الثغرات الأمنية في درعا تتيح للدولة الإسلامية مساحة آمنة للاختباء على الرغم من أن الجماعة لم تعلن عن وجودها هناك. وقال التميمي لرويترز “بصفة عامة، الخيارات المتاحة لقيادة الجماعة سيئة سواء كانوا في العراق أو في سوريا”. وأضاف “الأمر يتعلق في واقع الأمر بالعثور على الخيار الأقل سوءا. وهذا يعني عموما المكان الأقل خضوعا لرقابة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وحيث لا توجد قدرات استخباراتية كبيرة”، وهذا يشمل المناطق الجنوبية.
ولم يشر بيان الجيش الأميركي إلى الجيش السوري أو حليفته روسيا اللذين أعلنا في الأشهر القليلة الماضية أن عملياتهما المشتركة استهدفت خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في درعا. وفي تسجيل صوتي نُشر الأربعاء قال متحدث باسم داعش إن أبوالحسن القرشي قُتل أثناء “قتال أعداء الله”، وقال إن أبوالحسين الحسيني هو الزعيم التالي، دون الخوض في تفاصيل. وقال حسن حسن، وهو مؤلف كتاب عن تنظيم الدولة الإسلامية، إنه لا يعتقد أن أحدا لديه معلومات عن الزعيم الجديد وإن الأمر سيستغرق وقتا لمعرفة تلك المعلومات. وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية في حالة فوضى وأصبح أكثر حذرا بشأن تقديم أي معلومة عن قيادته ولم تعد لديه الثقة السابقة بعد أن أصبح مشتتا. وبرز تنظيم الدولة الإسلامية على أنقاض حرب أهلية في العراق واستولى على أراض واسعة في العراق وسوريا عام 2014. وأعلن أبوبكر البغدادي الزعيم السابق للتنظيم قيام خلافة إسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام ونصب نفسه خليفة للمسلمين.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article