الصحافة العربية :

42 - محسوبيّات وهدايا وفَساد: ماذا قالت زوجة كيسنجر اثناء زيارتها لدمشق(باسل قس نصر الله)(راي اليوم) - تحدث عن زيارة كيسنجر الى دمشق في عام 1974 بمرافقة زوجته “نانسي”. وقال لقد أراد وزير الدفاع السوري آنذاك “مصطفى طلاس” أن يُقدِّم للسيّدة “كيسنجر” هدية، وقد سبقَ لها أن رأتْ إسوارة لدى محل الصائغ “إسطفان” في سوق الحميدية بدمشق وأعجبها، فقدّمه لها وزير الدفاع كنوعٍ من الهدية، ولكنَها اعتذرت عن عدمِ قبولِها، لأن القانون الأميركي الصادر عام 1906 يُحرِّم على المسؤولين الأميركيين قبول أي هدية تزيد قيمتها عن “50 دولاراً”. - ثم استعرض الكاتب قرار مجلس النواب السوري عام 1953 بأن تحتفظ بالهدايا التي تُقدَّم إلى المسؤولين السوريين في خزانةٍ بالمجلس وقال: أين نحن اليوم مِن الأمس؟ فأنا لن أشكّ مُطلقاً بأنَّ خِزانة هدايا المسؤولين في المجلس كانت موجودة، وبها الكثير مِن الهدايا التي كان البعض يُقدِّمها للمسؤولين – طبعاً لن أتغافل بأننا شعبٌ فيه من يُحاول أن يَلتَفّ على القوانين – بحيث يقدم فردة حذاء يمنى وبعد عدة أيام يقدم الفردة اليسرى، لكي لا يتجاوز القيمة المالية المفروضة، وأتذكر الزمن الذي صدر فيه قرارٌ بمنع بيعِ السيارات والتنازل عنها إلّا للأقارب من الدرجة الأولى، أتذكرون ماذا فعل البعض؟ لقد تزوّج لكي يبيع أو يشتري سيارة مِن زوجته ثم يُطلِّقها.