51 :عدد المقالاتالجمعة2.12.2022
 
 

 

الصحافة العربية :

51 - ماكرون لواشنطن: ربما تحلّون مشكلتكم بشأن التضخم لكنكم تفاقمون مشكلتي(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس مجددا الدعم الأميركي للصناعات المحلية الذي اعتبر أنه يضر بالشركات الأوروبية عبر “خلق أرضية غير متكافئة” مع تلك الأميركية. وسبق لماكرون الذي يقوم بزيارة دولة للولايات المتحدة أن انتقد الأربعاء هذا الدعم معتبرا انه “بالغ العدائية” على الصعيد التجاري للشركات الأوروبية. وقال الخميس في مقابلة أجرتها معه شبكة “أيه بي سي” إنه بينما تعمل واشنطن وباريس “معا عن قرب” في الشؤون الجيوسياسية ومعارضة الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن التوتر التجاري ما زال قائما. وأقر بأن قانوني الشرائح الإلكترونية (CHIPS Act) وخفض التضخم (Inflation Reduction Act) اللذين صمما لتعزيز المنافسة والإبداع في الولايات المتحدة “جيّدان بالنسبة للاقتصاد الأميركي.. لكن على اعتبار أنه لم يتم تنسيقهما بالكامل مع الاقتصادات الأوروبية، فإنهما يؤديان إلى خلق أرضية غير متكافئة”.
وفي ظل ارتفاع أسعار الطاقة والغاز في أوروبا منذ شباط/فبراير نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، قال ماكرون إن على البلدان الغربية التنسيق بشكل أفضل في القضايا الاقتصادية والتجارية. كما أكد الرئيس الفرنسي الخميس أنه سيجري محادثات خلال الأيام المقبلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الأميركي أثناء قيامه بزيارة دولة إلى الولايات المتحدة. وقال ماكرون لشبكة إيه بي سي “أردت قبل ذلك القيام بزيارة الدولة وإجراء محادثات معمقة مع الرئيس (الأميركي جو) بايدن وفريقينا معا”، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع بوتين “خلال الأيام المقبلة”. ومسألة الغزو الروسي لأوكرانيا من المواضيع العديدة التي سيبحثها ماكرون مع بايدن خلال زيارته لواشنطن، ومن المؤكد أن الرئيسين سيعلنان موقفا موحدا بشأن الرد على هذا الهجوم.
ودعا الرئيس الفرنسي الخميس إلى “سلام دائم” لوضع حد للنزاع. وقال “إن سلاما عادلا ليس سلاما يفرض على الأوكرانيين، إن سلاما عادلا ليس سلاما لا يقبله أحد الطرفين على المدى المتوسط أو البعيد”. وأكد ماكرون أن بوتين “ارتكب خطأ”. وتابع “هل أنه من المستحيل العودة إلى طاولة المحادثات والتفاوض في شيء ما؟ أعتقد أن هذا لا يزال ممكنا”. تعود آخر محادثات رسمية بين ماكرون وبوتين إلى 11 أيلول/سبتمبر. وأعلن الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي أنه ينوي إجراء “اتصال مباشر” مع الرئيس الروسي “بشأن مسألة النووي المدني أولا ومحطة زابوريجيا”. وأوضح قصر الإليزيه أن ماكرون سيذكر بوتين بمطالب فرنسا، وهي “خروج القوات الروسية من أوكرانيا واستعادة أوكرانيا سيادتها ووحدة أراضيها”. ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الفرنسي في وقتٍ لاحق الخميس.
ويزور الرئيس ماكرون واشنطن للبحث عن توافق سياسي ومناقشة ملف الأزمة في أوكرانيا، ويعتزم التعبير عن موقفه بشأن قانون خفض التضخم الذي يطال أوروبا.
والثلاثاء، قال كريس كونز، السيناتور الديمقراطي المقرب من الرئيس بايدن، إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى الولايات المتحدة “لن تثمر معجزة” للصناعيين الأوروبيين المتضررين من قانون “خفض التضخم”، على الرغم من وصف هذه الزيارة بأنّها تتويج للعلاقة “الوطيدة” بين الحليفين. وقبل أيام، قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، إنّه يتعيّن على أوروبا العمل على “حماية المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي” أمام إجراءات الولايات المتحدة لمواجهة التضخم. وفي 18 من الشهر الحالي، حذّرت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، من أن فرنسا “لن تقف مكتوفة اليدين” في مواجهة خطة الاستثمار الأميركية الهائلة لمكافحة التضخم، والتي يُحتمل أن تضر بالمنافسة التجارية. وصادقت واشنطن، في 13 آب/أغسطس الفائت، على “قانون خفض التضخم” الذي وضعه جو بايدن، ويُعَدّ أكبر استثمار يُعتمد على الإطلاق في مكافحة تغير المناخ، إذ يخصص 370 مليار دولار لبناء توربينات تحركها الرياح وألواح شمسية وسيارات كهربائية.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article