63 :عدد المقالاتالاربعاء8.12.2021
 
 

 

الصحافة العربية :

15 - لا تحاولوا إمتحان صبر إيران ومحورها العربي والإسلامي والعالمي(أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي)(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

يبدو أن حلفاء وأعضاء الصهيونية العالمية في منطقتنا والعالم أصيبوا بخيبة أمل وإنكسار لأنهم لم ولن يستطيعوا ثني إيران ومحورها العربي والعالمي عن الرضوخ لهيمنتهم وأحلامهم الهستيرية ولأنهم لم يحققوا ما خططوا له من أهداف فأصابهم جنون العظمة، وبدأت التهديدات والهجوم الوحشي على إيران وروسيا والصين قبل مفاوضات فيينا الأخيرة وبعدها، وقبل تحرك 175 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا لمنع تمدد حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية وبعده، وقبيل الإجتماع الذي سيعقد بين بايدن وبوتين، وقبل أن تبدأ الصين بأخذ إجراءاتها السياسية والإعلامية وقد تصل للعسكرية لعودة تايون للوطن الأم الصين، ومنع أي وجود لأمريكا وغيرها في بحر الصين الجنوبي… لذلك فإن أعضاء الصهيونية العالمية في أمريكا بايدن وإدارته وكل حلفائه في المنطقة والعالم مصابون بالمذلة والإنكسار لكنهم ما زالوا يكابرون ويظهرون أنفسهم بأنهم ما زالوا بقوتهم، وأنهم قادرين على التهديد والوعيد بالخيارات الأخرى وعلى فرض الأمر الواقع على كل تلك الدول لتحقيق ما عجزوا عن تنفيذه منذ زمن بعيد وقريب، بالرغم من إعترافهم بالهزيمة والفشل الكامل فيما بينهم وفي الغرف المغلقة وأن آمالهم وأحلامهم تحطمت ومخططاتهم فشلت بكل ما تعنيه الكلمة من فشل أمام تلك القوى التي لم تهزم في أية معركة منذ عشرة أعوام من المؤامرة عليهم وعلى دولهم وشعوبهم ومقاوميهم وكل الأحرار والشرفاء الذين يقفون معهم ويؤيدون كل خطوة يسيرون فيها لكسر شوكة الصهيونية العالمية وحلفائها وأعضائها في الغرب وفي منطقتنا…
وهم يعلمون جيدا بأن إيران أمة لوحدها وكذلك روسيا والصين، ورغم العقوبات الأحادية والحصار والضغوطات والمؤامرات ومحاولاتهم الفاشلة لكسر شوكة تلك الدول إلا أنهم لم ولن يستطيعوا أن يهزوا شعرة واحدة من شعر رأس أي مواطن في تلك الدول أو أي من شركاء محورهم المقاوم للهيمنة الصهيوغربية في الدول العربية والحركات والأحزاب والمستقلين في منطقتنا، فهي دولا قوية صاعدة وبكل المجالات ولم يتوقف صعودها يوما واحدا، ليس كالدول العربية التي قسمت زمن الإنتداب الغربي عليها إلى دول ودويلات وإستقلت كل دولة على نفسها وهي في الواقع إستقلت عن جسد الأمة الشامل للعرب والعجم المسلمين الذي مزقه الغرب الصهيوني قديما ليرسخ عوامل التجزئة والفرقة والخلاف الدائم بين تلك الدول والذي ما زلنا نعاني منه في أيامنا الحالية وبالتالي التبعية الكاملة لهم، لذلك وصلت الدول العربية إلى ما وصلت إليه من التبعية والضعف أمام التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية والإنحلال عن القيم والمبادئ العربية الأصيلة والشجاعة والعقيدة الإسلامية الإنسانية السمحة، الأمر الذي أدى إلى حالة اليأس والبؤس والإفلاس والوهن والعجز الذي وصلت إليه من سوء إدارة بعض قادتها بحماية الشعوب من الإستغلال وتحقيق العدالة والحرية والمساواة بينهم، الأمر الذي جعل شعوبهم تنبذهم حتى وصلت الشعوب إلى عدم الفهم لما يدور حولها من مخططات ومؤامرات صهيوغربية، بل وصل شرفاء وأحرار شعوبها إلى فقدان أي أمل بوحدة الأمة العربية بمسلميها ومسيحيها وإنشاء دولة واحدة موحدة قوية تهابها كل الدول وتستطيع التعامل مع أعدائها الصهيوغربيين في أي زمان ومكان….
لذلك أخذت بعض الدول الإسلامية كإيران تنادي الدول العربية بالصحوة من غفوتها والعودة لوحدتها لإسترجاع وتحرير مقدسات الأمة وأراضيها المحتلة والحفاظ على عزتها وكرامتها وخيرات شعوبها المنهوبة البرية والبحرية وحتى الجوية من الصهيوغربيين فلم تجد آذان صاغية، فأضطرت تلك الدول وعلى رأسها إيران من التدخل السريع لسد العجز الشامل الذي أصاب معظم الدول العربية فتنفست شعوب الأمة الصعداء حينما أيقنت أن هناك دولة إسلامية تدافع عنها وتطالب بتحريرها من التبعية الصهيوغربية وتعمل ليلا ونهارا لتقديم كل أنواع الدعم لسورية – قلب العروبة النابض وروحها التي لا تموت أبدا بحفظ الله وحمايته لها – وقيادتها المقاومة وجيشها البطل والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، للعمل سويا لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر والجولان ومزارع شبعا وكل الأراضي العربية من عصابات الصهيوغربينن وتدعم كل من يعمل على ذلك التحرير القادم قريبا بإذن الله تعالى…. وبالرغم من الحرب الطائفية النتنة التي شنت على جمهورية إيران الإسلامية وعلى سورية والمقاومة اللبنانية والفلسطينية وحتى على شركائهم روسيا والصين من حملة الفكر الوهابي في بعض الدول العربية إلا أنها صمدت وصبرت مع محورها العربي والإسلامي والعالمي، فأصبحت معظم الشعوب وحتى بعض قادة الدول تنظر لإيران الإسلامية على أنها مخلصة للأمة ولمنطقتنا بالذات مما تعانيه من تبعية ولأنها ومحورها العالمي المقاوم يدافعون عن المنطقة والأمة وقضاياها وهزموا مخططات الصهيوغربيين وجيوشهم وعصاباتهم القاعدية والداعشية ودحروهم من المنطقة برمتها،لذلك يجب على تبع الصهيوأمريكيين في بعض دول الخليج وعلى رأسهم بني سعود من التنبه جيدا إلى ما آلت إليه أوضاعهم وتبعيتهم المطلقة للصهيوأمريكيين وحروب الوكالة العبثية التي شنتها على دول وشعوب العرب بأعذار وحجج كاذبة أقبح من الذنوب التي إرتكبوها بحق تلك الشعوب البريئة والمستضعفة المظلومة وما زالوا غارقيين فيها لرؤوسهم وهزائمهم لم ولن تنتهي ما دامت حروبهم قائمة، تلك الحروب العبثية التي لم تبقي لهم قيادة ولا سيادة ولا إحترام في دولهم وعلى شعوبهم وحتى أنهم أصبحوا صغارا في نظر شعوب الأمة والعالم الحر، لأنهم تخلوا عن قضايا شعوبهم الرئيسية وقضيتهم الفلسطينية وشغلتهم أمريكا وكيان عصاباتها الصهيوني في خدمة مشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة بل وأجبرتهم على تنفيذها بالتهديد والترغيب وكلها فارغة جوفاء لا تخيف ولا تغري إلا الجبناء والضعفاء ونحن أمة قوية ولا يوجد مكان بيننا للجبناء والضعفاء المطبعين والمستسلمين…
فالتغيير قادم للأقوى في المنطقة برمتها وهي جمهورية إيران الإسلامية وفي العالم لروسيا والصين، وإعادة رسم خارطة المنطقة والعالم يسير في طريقه الصحيح وهو لمحور إيران سورية وروسيا والصين والمقاوميين في غزة ولبنان وكل من يلتحق بهم، ونرجوا أن تتفق الدول العربية على خارطة وحدة شاملة فيما بينها لتضع حدا للمهزلة القائمة في دولنا العربية ونهاية لما يدور من حروب مفتعلة فيها تعيد السلم والأمن والآمان والإستقرار لشعوبها والسيادة والإستقلال لقرارها وأن تجعل مواقفها داعمة لإيران ولتلك القوى الصاعدة وأن تضع كل طاقاتها مع إيران وروسيا والصين كشركاء وأصدقاء إقليميين ودوليين لنسعى جميعا لهدف واحد وهو تخليص المنطقة والعالم والأرض والإنسان وفي كل مكان على وجه هذه الأرض المباركة وفي كل وقت من دنس مخططات ومؤامرات الصهيونية العالمية والغرب الصهيوني في فلسطين ودولنا العربية والإسلامية ومنطقتنا والعالم، فخلاص الأرض المباركة والإنسان هو من الصهيونية العالمية وأعضائها في الغرب وفي المنطقة لأن الله لا يصلح عمل هؤلاء المفسدين في الأرض، إنه نعم المولى ونعم النصير…
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article