0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

7 - صحيفة مقربة من إيران: طهران رفضت عرضاً إماراتياً باتفاق يتضمن الانسحاب من اليمن..(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

صحيفة مقربة من إيران: طهران رفضت عرضاً إماراتياً باتفاق يتضمن الانسحاب من اليمن..(القدس)
ـ (ابن راشد لابن زايد: صاروخ يمني واحد في دبي يدمّر كل ما بنيناه):
تحدثت صحيفة مقربة من إيران عن رفض طهران عرضاً إماراتياً لاتفاق يتضمن الانسحاب من اليمن، مشيرة إلى اتخاذ “حكام أبو ظبي قراراً إستراتيجياً بالانسحاب نتيجة التهديد بوصول الحريق” إلى داخل الإمارات، بعد الهجوم على ميناء الفجيرة. وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، التي غالبا ما تنقل تسريبات إيرانية، أن وفداً أمنياً إماراتياً رفيع المستوى زار طهران مرتين قبل أسابيع قليلة، عقب التفجيرات التي استهدفت سفناً تجارية وناقلات نفط في ميناء الفجيرة الاماراتي في 12 أيار/مايو الماضي، عارضاً ثلاثة بنود واضحة: الأول، إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. الثاني، تأمين حماية مشتركة من البلدين للممرات البحرية لتأمين تدفق النفط من كل الدول المطلّة على الخليج. الثالث، وهو الأهم: الاستعداد لمغادرة اليمن! ويقول التقرير إن الإماراتيين لم ييأسوا بعد من الرفض الايراني، فطلبوا أثناء زيارة
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لموسكو في 25 حزيران/يونيو الماضي، وساطة روسية مع طهران، وهو ما رفضته الجمهورية الإسلامية الإيرانية معتبرة أن أبو ظبي تبحث عن “إستراتيجية خروج من المستنقع اليمني، وتريد بيعها. بضاعة كاسدة كهذه لا تُسوّق في بازار طهران، ويمكنهم أن يخرجوا كما دخلوا”، حسبما نقلت الصحيفة.
وعن خلفيات تحوّل الموقف الإماراتي، قالت الصحيفة إنه بصرف النظر عمّن يقف خلف هجوم ميناء الفجيرة الواقع على خليج عُمان (جنوب مضيق هرمز)، بدا واضحاً أن أي حظر على تصدير النفط الإيراني يعني أن الدول الخليجية لن تكون قادرة على تصدير نفطها متجاوزة السيطرة الإيرانية على المضيق. وأن الهجوم قُرئ على أنه تحدّ غير مسبوق واستفزاز افترضت الرياض وأبو ظبي أنه سيشعل شرارة الحرب الأمريكية المنتظرة على إيران، وهو ما تجاهلته واشنطن. وجاء في التقرير أن الإماراتيين أدركوا أن الأمريكيين إذا لم يهاجموا إيران الآن فقد لا يهاجمونها أبداً. لذا جاء التغيير في موقف أبو ظبي “بالانتقال من إستراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى إستراتيجية السلام أولاً”، بعد أربع سنوات ونصف سنة من انخراطها في الحرب على الشعب اليمني. كما جاء في التقرير أن إرهاصات القرار بدأت مع زيارة وزير الخارجية الإماراتي لموسكو وإعلانه أن التحقيق في حادث الفجيرة لم يشر بدقة إلى الجهة الفاعلة، مشيراً إلى أن بلاده غير معنية بأي تصعيد مع طهران.
ولخص التقرير الأسباب، الداخلية والخارجية، التي أدت إلى اتخاذ قرار الانسحاب: أولاً ـ النزيف البشري الذي نجحت الإمارات على مدى أربع سنوات
ونصف سنة في التغطية عليه، وتمكنت أخيراً من الحد منه عبر الابتعاد عن المواجهات المباشرة واستخدام “أطر بديلة” تتمثل بمجموعات ميليشيوية يمنية جنّبت الجيش الإماراتي مزيداً من الخسائر، ولكن بعدما طالت هذه الخسائر معظم أبناء الطبقات الوسطى والفقيرة، ووصلت إلى بعض أبناء العائلة الحاكمة. ثانياً ـ النزيف الاقتصادي الذي بات يسبّب تململاً ليس في أبو ظبي فحسب، وإنما في بقية الإمارات، مع شعور بأن تبعات الحرب بدأت تترك تأثيرات إستراتيجية على الاقتصاد القائم أساساً على التجارة والخدمات. وأخيراً ـ النزيف السياسي: مع التيقن بأن سقف الحرب بات مقفلاً على إمكان تحقيق انتصار واضح وناجز، وتخلخل الحلف الذي تقوده السعودية بخروج شركاء منه، شعر الإماراتيون بأنهم قادمون على تحمّل جزء أساسي من تبعات الهزيمة السياسية، ويريدون تجنّب دفع جزء معتبر من هذا الثمن.
إلى ذلك، بدا أن وضع الاتحاد الإماراتي بات على المحك مع تصاعد تململ حكام الإمارات الست من التماهي الكامل لرجل أبو ظبي القوي محمد بن زايد مع رجل الرياض القوي محمد بن سلمان في توتير العلاقات مع الجيران الخليجيين والجار الإيراني، ومن التورط في الحرب اليمنية وأثمانها الاقتصادية. وفي المعلومات أن اجتماعاً عقد قبل أسابيع بين ثلاثي “أولاد زايد” (محمد وهزاع وطحنون) وحاكم دبي محمد بن راشد الذي تمثل إمارته “درّة النموذج الإماراتي”، أبلغهم فيه الأخير، بوضوح، أن هناك ضرورة ملحّة للخروج من هذا المستنقع. ولفت إلى أن “نزول صاروخ يمني واحد في شوارع دبي كفيل بانهيار الاقتصاد والتضحية بكل ما حققناه”. كما سمع “أولاد زايد” كلاماً مماثلاً من حكام الفجيرة، أبدى فيه هؤلاء خشيتهم من أن السياسة
الحالية قد تجعل إمارتهم ساحة أي معركة مقبلة، كونها واقعة على بحر عُمان، وخارج مضيق هرمز.
“أنصار الله” لأبوظبي: سنحيّد منشآتكم الحيوية: وتقول الصحيفة إن الأهم من كل ما سبق أن الإماراتيين لمسوا أن الاندفاعة اليمنية النوعية الأخيرة باتت قادرة على قلب الموازين الإستراتيجية للصراع، بعد تفعيل أسلحة جديدة واستهداف منشآت حيوية كخط ينبع ومطار أبها وغيرهما، فيما أخفقت كل “الجدران الإستراتيجية” (كالباتريوت) في وجه هذه الهجمة. ووفق الصحيفة، فإن الإمارات تلقّت رسالة واضحة من “أنصار الله”، بعدما لاحت بوادر انعطافتها الأخيرة، مفادها أن منشآتها الحيوية لن تكون هدفاً للقصف “ومعركتنا ستكون حصراً مع السعوديين”، ما يفسر حصر القصف الأخير بالأهداف الحساسة السعودية. وتوقعت الصحيفة بعد إخفاق هجوم خليفة حفتر على طرابلس الغرب. وعدم استعداد واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران، أن تستكمل الإمارات استدارتها لتشمل الموقف من سوريا. وتلفت في هذا السياق إلى “معلومات عن طلب إماراتي من القاهرة بالتوسط مع دمشق” لإعادة تفعيل العلاقة من حيث توقفت، بعدما فرملها الأمريكيون مطلع هذه السنة.
**********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article