0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

18 - ـــ القدس:ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ـــ القدس:
ـ بلومبيرغ نيوز: مشروع في الكونغرس قد يحرم مئات من العائلة المالكة السعودية من دخول أمريكا:
نشر موقع “بلومبيرغ نيوز” إن مجلس الشيوخ سيناقش مشروع قرار يقيد منح أفراد من العائلة السعودية المالكة تأشيرات زيارة للولايات المتحدة. وفي تقرير أعده دانيال فلاتلي وغلين غيري قالا فيه إن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الباحثين عن طرق لمعاقبة السعودية بسبب سجلها الصارخ في مجال حقوق الإنسان بدون استفزاز رد من الرئيس دونالد ترامب واستخدام الفيتو لرفض قرارهم، بدأوا استراتيجية جديدة: حرمان أعضاء في العائلة المالكة من تأشيرة الدخول للولايات المتحدة. وكشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية جيم ريستش عن ولاية إيداهو الخطة يوم الأربعاء وتتضمن حرمان أعضاء في العائلة المالكة العاملين مع الحكومة، ولو تم إقرار المشروع وأصبح قانونا فإن مئاتا من الأشخاص سيواجهون قيودا على دخول الولايات المتحدة. وقال ريستش في بيان إن “المشروع هو محاولة للتحرك في العلاقات الأمريكية- السعودية لاتجاه جديد وآمل بالحصول على زملائي في عمل هذا” مضيفا “كلنا نريد رؤية تغير في السلوك السعودي وهذا القانون سيترك أثره على هذا”. ويدعم مشروع القرار “أس 2066” عضوين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ وهما السناتورة عن نيوهامبشير جين شاهين وكريس كونس عن ديلاوار. وتخطط لجنة الشؤون الخارجية التصويت على المشروع هذا الشهر إلى جانب مشروع قرار من العضو الديمقراطي الابرز روبرت ميننديز الذي يدعو لوقف مبيعات السلاح إلى السعودية وفرض عقوبات بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي. ويدعم هذه التحركات السناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا ليندزي غراهام والحليف المقرب من ترامب والذي حث الإدارة على اتخاذ إجراءات ضد السعودية. وستظل القيود على منح تأشيرات في مشروع السناتور ريستش حتى تظهر السعودية أنها تقدمت في ملف حقوق الإنسان. ويتم التأكد من حدوث التطورات من خلال فريق من وكالات الحكومة ووزارة الخارجية، حسبما قال شخص مطلع على المشروع. وتم تصميم المشروع من أجل وضع ضغوط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع أنه لن يكون عرضة للحرمان من التأشيرة لأن رؤساء الدول وقادتها والسفراء مستثنون من هذا المشروع. ويحاول ريستش ومنذ عدة أشهر التوصل لتشريع يمكن أن يوقع عليه ترامب.
ويحظى المشروع بدعم تكتيكي من البيت الأبيض حيث ناقشه قادة الكونغرس مع المسؤولين هناك. وعادة ما يدعم ريستش سياسات ترامب الخارجية ولم ينضم لمجموعة من الجمهوريين الذين تعاونوا مع زملائهم الديمقراطيين لمنع صفقات أسلحة اقرتها الإدارة بموجب إعلان الطوارئ إلى السعودية والإمارات. وتبنى الكونغرس المشروع لكن لم يتم تأمين الأصوات الكافية لمنع الرئيس من استخدام الفيتو. ويتوقع تصويت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على المشروع نفسه هذا الشهر. واستخدم ترامب التهديد من إيران كمبرر لتمرير صفقات السلاح بناء على إعلان الطوارئ ودونما الحاجة إلى موافقة الكونغرس. وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون العسكرية والسياسة قد أخبر الكونغرس أن “تقديم السلاح للسعودية لا يعد فقط ردعا لإيران وتطمينا لشركائنا بل هو توبيخ لمنافسينا”. وكان ترامب قد استخدم الفيتو ضد قرار من المجلسين يقضي بوقف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن. وعبر المشرعون في جلسة الإستماع مع كوبر عن تشككهم من استمرار العلاقة مع السعودية والمنافع طويلة الأمد طالما لم يتم تغيير طبيعة العلاقة. وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية كونيكتيكت كريس ميرفي “يبدو لنا هذه الأيام ان الولايا المتحدة هي شريك صغير في العلاقة” و “فكرة نقل تكنولوجيا السلاح النووي إلى السعودية بعد أيام من تقطيع جثة صحافي كان بحماية الولايات المتحدة يدعونا للتفكير إن كان هذا احتيال كبير”.
****************************

ـ الغارديان: السعوديون حانقون لكون المملكة في مرتبة قريبة من كوريا الشمالية بمؤشر حرية التعبير:
قالت صحيفة “الغارديان” إن مسؤولين سعوديين التقوا سرا مع ممثلين لمنظمة “صحافيين بلا حدود” للحديث بشأن إطلاق 30 صحافيا، في وقت انخفضت فيه رتبة السعودية إلى 172 من 180 في مؤشر الحرية الصحافية. وقالت الصحافية ستيفان كيرشغاسنر إن المسؤولين السعوديين اشتكوا في حديث خاص من رتبة الدولة في المؤشر بعد أقل عام من جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي على يد فرقة قتل في اسطنبول. وذكر الناشطون أن المسؤولين السعوديين عبروا عن شكاويهم في لقاءات سرية وغير مسبوقة تمت في العاصمة الرياض. وكشفت المنظمة أن ممثليها زاروا الرياض في نيسان/ إبريل للبحث في إطلاق 30 صحافيا، وهي الطريقة الوحيدة التي تقول المنظمة التي يمكن للسعودية ترأس مجموعة العشرين وعقد قمتها العام المقبل. ويأتي اللقاء في وقت لم يتم فيه الإنتهاء من ملف خاشقجي الذي كشف تقرير للمقررة الخاصة في الأمم المتحدة في قضايا القتل خارج القانون أن هناك أدلة “موثوقة” عن دور لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الجريمة. وشمل لقاء منظمة صحافيين بلا حدود على اجتماع مع وزير الدولة لشؤون الخارجية عادل الجبير والنائب العام سعود المعجب.
وأوضحت المنظمة أن اللقاءات ظلت سرية على أمل أن تقوم السلطات بالإفراج عن المعتقلين في رمضان لكن هذا لم يحدث. وقال السكرتير العام للمنظمة كريستوفر ديلوار “من خلال مقابلة المسؤولين في المستويات العليا يمكننا خلق تحرك صغير يقود لتحركات كبيرة” و”شرحنا لهم أن صورتهم الدولية رهيبة وحاولنا إخبارهم ما يجب عليهم فعله ولا يستطيعون إقناعنا أو الرأي العام أن استمرار احتجاز هؤلاء هو قانوني”. وتحدث ديلوار ومديرة مكتب المنظمة في بريطانيا ريبيكا فينسنت كيف اشتكى المسؤولون السعوديون على مدى ثلاثة أيام من المقابلات من رتبة المملكة في مؤشر الحرية الصحافي العالمي. وأظهر المسؤولون حنقا لكون السعودية في مرتبة قريبة من كوريا الشمالية. وقال ديلوار إن السعوديين كانوا حساسين على ما يبدو من التقييم و”اعتبروا تصنيفهم بطريقة سيئة غير قانوني”. وانخفضت مرتبة السعودية بثلاث نقاط وذلك بسبب جريمة قتل خاشقجي والقمع الشديد لحرية التعبير الذي مارسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وكشف عن تزايد عدد المعتقلين الصحافيين والمواطنين الصحافيين منذ تعيين بن سلمان وليا للعهد في عام 2017. وأشارت المنظمة إلى أنها عندما ضغطت حول أسباب اعتقال هذا العدد رد السعوديون بكلامهم المعروف وهو أن معظم هؤلاء لم يعتقلوا بسبب عملهم الصحافي.
ويأتي الكشف عن الاجتماعات في وقت تقترب منه الذكرى الأولى على قتل خاشقجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، والدعوات المتزايد لمقاطعة قمة العشرين. وقال ديلوار: “نعتقد أن هناك أجندة دولية تخلق طلبا للتحرك”. وقالت المقررة الخاصة أغنيس كالامار إن عقد قمة العشرين في السعودية هي “صفعة في وجه” من ضحوا بحياتهم دفاعا عن حقوق الإنسان وحثت حكومات العالم على مقاطعة القمة 2020 أو تغيير مكانها. وأكدت منظمة صحافيين بلا حدود أنها لم توافق على المقابلات إلا بعد أشهر من الضغوط الدبلوماسية وكانت حذرة من ألا تقدم هذه المحادثات شرعية للسعودية وطريقة معاملتها للصحافيين. وقالت فينسنت إن المنظمة تعتمد على استراتيجية الكشف والفضح عندما يتعلق الأمر بطريقة معاملة الحكومات الصحافيين، لكن في حالة السعودية شعرت المنظمة أن أسلوبا يجب تجربته. و”أحد الإجراءات التي نوقشت هي إمكانية إعلان السعوديين عن عفو أثناء رمضان وحدثت تحركات في ثلاث حالات هامشية بدون الإفراج عن المجموعة”. وتم الإفراج عن كل من الصحافية هتون الفاسي وإيمان النجفان بشكل مؤقت فيما سمح لثلاث صحافيات انقطعت أخبارهن الاتصال مع عائلاتهن.
************************

ـ مديح نتنياهو للسيسي ودفاع كوهين عن الملك السعودي!/راي القدس:
تغيّر الزمن العربي وتغيّرت معه معايير حكامه السياسية فيما يتعلّق بإسرائيل. انهارت «الخطوط الحمر»، ولم يعد أحد يتذكر تلك الحقب التي كان الحكام العرب يتقربون إلى شعوبهم فيها، ولو كاذبين، بدعاوى مناصرة الفلسطينيين في تحرير بلادهم. مع تلاشي «عمل المعروف» تلاشى كذلك «النهي عن المنكر»، وبدلا من الخوف من الاتهام بإسرائيل صار التقرب منها شائعا بأعذار تثير السخرية، كالقول الذي نسبه صحافي أمريكي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه يحب اليهود لأن مربيته كانت يهودية أثيوبية! لكن «القيمة المضافة» لهذا التطوّر هو المديح الذي صار يتلقّاه زعماء عرب من قبل حكام إسرائيل، وكان آخر أمثلة ذلك ما فعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أشاد بالعلاقة التي تربطه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واصفا إياه بـ«صديقي وزميلي» وأنه معجب بـ«زعامته وذكائه». وإذا كنا لا نملك أسبابا للتشكيك في قضايا «الصداقة والزمالة» بين نتنياهو والسيسي فهناك دلائل واضحة عليها، كما أننا غير مؤهلين علميا للحكم في قضايا «الذكاء»، فإن من حقنا أن نشكك في قضية «الزعامة» هذه، إضافة إلى أننا نرى، من موقع الاختلاف مع الطرفين، ضرورة الدفاع عن أنفسنا كعرب، من هذه «الصداقة» البشعة.
يجمع نتنياهو، على هواه، بين السيسي ومصر، ويراهما «ثابتين» مثل «السلام» بين البلدين، ويشيد بالرئيس المصري على «وقوفه الحازم أمام هذه الموجة من التطرف والإرهاب»! يعرف الفلسطينيون والعرب طبعاً ما يعنيه نتنياهو بوقوف إسرائيل ضد «التطرّف والإرهاب»، لأنه يعنيهم به شخصيا، والمقصود به مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما يعرفون ما يعنيه أيضا بوقوف السيسي ضد «التطرّف والإرهاب»، وهو مقاومة الدكتاتورية التي فرضها الانقلاب العسكري على حكومة منتخبة نشأت بعد ثورة شعبية. من المستحسن بعد هذا التلخيص المفيد أن نتساءل أين ستمضي «وحدة الحال» بين نتنياهو والسيسي، وما هو أفق التحالف مع عدو محتلّ على قصف شعبك واستهدافه، من جهة، وعلى توصيف النضال الفلسطيني المشروع على أنه إرهاب، وخصوصاً مع الجولات المكوكية للوساطة الأمنية المصرية في غزة ورام الله، وما هي مصداقية هذه الوساطة التي يعتبر رئيسها صديقا وزميلا لنتنياهو.
صحيح أن تصريحات كهذه لم تعد تفاجئنا لكنّ اشتغال الإسرائيليين على خط «التودد» و«الحنان» نحو الأنظمة العربية، وما يقابله من تصريحات رسمية عربية صفيقة مشابهة، قلب الميزان فاختلطت الوحشيّة الممارسة ضد الفلسطينيين والشعوب العربية، بمشاهد هزليّة تحاول تمويه الموت والقمع والاستخذاء. آخر هذه المشاهد كان ظهور إيدي كوهين، الصحافي المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، والذي اشتهر بجلده الحكام العرب على نفاقهم في الموضوع الإسرائيلي، في حوار تلفزيوني مع فلسطيني من حملة الجنسية الإسرائيلية، وتفاجؤنا به ينسحب استنكارا لإساءة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وهي إساءة تستحق الاستنكار منا كعرب ولكن ما حصل هو دليل آخر على انقلاب الأدوار والموازين والمواقع.
****************************

ـ عراقيون يهتفون وسط بغداد: “بالروح بالدم نفديك يا صدام”:
هتف عشرات من المواطنيين العراقيين باسم الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، في منطقة الدولعي “ذات الأغلبية السكانية الشيعية” في وسط العاصمة بغداد. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو لهذا المشهد، ووفقا لشهود عيان، فقد تظاهر هؤلاء احتجاجا على هدم القوات الأمنية لبعض المحال في أسواق المنطقة. وهتف المتظاهرون قائلين: “بالروح بالدم نفديك يا صدام”، وتظهر أيضا في الفيديو مجموعة من عناصر الشرطة الاتحادية العراقية أمام المتظاهرين الغاضبين.
*************************

ـ نتنياهو وريفلين يشيدان بالسيسي: «ذكي» و«صديق» وعزز العلاقات بين إسرائيل ومصر:
إشادات بـ«حكمة» الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووصفه بـ«الصديق العزيز» من قبل قادة دولة إسرائيل، جاءت مساء الأربعاء، خلال احتفال عقده السفير المصري لدى إسرائيل خالد عزمي، في منزله بمناسبة العيد الوطني المصري الذي يحل في الثالث والعشرين من شهر يوليو/ تموز كل عام. وشارك في الاحتفال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين. وأشاد نتنياهو بالعلاقة التي تربطه مع السيسي، واصفًا إياه بـ«صديقي وزميلي». وقال «تكافح دولتانا إلى جانب الكثير من الدول الأخرى هذا التطرف وهذا العنف والإرهاب، أود الإشادة بصديقي وزميلي الرئيس السيسي على وقوفه الحازم أمام هذه الموجة من التطرف والإرهاب». وأضاف: «الرئيس السيسي ومصر يقفان ثابتين على غرار السلام بيننا، إن السلام القائم فيما بيننا ركيزة من ركائز السلام والاستقرار في المنطقة، إذ يصعب تخيل كيف كانت ستبدو الأوضاع في منطقتنا لولا السلام بيننا». ولفت إلى أنه أخذ انطباعًا «رائًعا» في لقاءات سابقة عقدها مع الرئيس المصري السيسي عن «زعامته وذكائه». وزاد: «خلال لقاءاتي بالرئيس السيسي لقد أخذت انطباعًا رائعًا ليس من زعامته فحسب، وإنما من ذكائه أيضًا، وقد حصلت منه على العديد من الأفكار المفيدة بشأن نوع التحدي الذي نواجهه، كما ناقشنا سويةً طرق مواجهة تلك التحديات على أحسن نحو». نتنياهو بيّن كذلك أن وتيرة تدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر ستزداد بعد 4 أشهر، في إطار مشروع تجريبي.
وقال إن «إسرائيل تقيم تعاونا مع مصر في مجالات من شأنها تحسين الرفاهية الاقتصادية لنا، وفي هذه اللحظة بالذات ننفذ مشروعا تجريبيا حيث يتدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر على أن تزيد وتيرته بعد أربعة أشهر». وتابع: «في الحقيقة أن المشروع ليس ثنائيا فقط، بل يشمل العديد من الاتجاهات والدول في المنطقة». الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، أشاد هو الآخر بالسيسي، مشيرا إلى أنه «عزّز العلاقات بين إسرائيل ومصر». وعبّر في الحفل عن تقديره للسيسي لعمله المهم في «تعزيز العلاقات بين إسرائيل ومصر».
**************************

ـ واشنطن بوست: أصبت أيها السفير فما قلته عن ترامب صحيح
علقت صحيفة “واشنطن بوست” على استقالة السفير البريطاني، سير كيم داروك بسبب إغلاق الأبواب أمامه في واشنطن بعد انتقاده الرئيس دونالد ترامب بأنه كان محقا في كل ما قاله عن الرئيس الأمريكي الحساس جدا للنقد. وقالت إن السفير البريطاني ذو الخبرة الدبلوماسية الطويلة والذي يحظى باحترام واسع في واشنطن أحرج الأسبوع الماضي عندما سربت تقييمه القاسي ولكن النزيه للرئيس ترامب وإدارته. وكان قد أرسله في برقية خاصة إلى لندن. وقالت إن أي إدارة في البيت الأبيض كانت قد غضت النظر على لغة السفير غير الدبلوماسية بدلا من تخريب العلاقة مع حليف قريب للولايات المتحدة. و “لكن ليس ترامب والذي حول مشاجرة ثانوية إلى حادث دبلوماسي وشن سلسلة من الهجمات الفظة على السفير أجبرته يوم الأربعاء على الاستقالة. وهو مثال جديد على عجز الرئيس على التعامل مع النقد وحماسته الشديدة للهجوم على أصدقاء أمريكا المقربين”. وأضافت داروك، لم يكن سياسيا بل دبلوماسيا متمرسا وراقب إدارة ترامب منذ وصولها البيت الأبيض وعمل جاهدا على بناء علاقات داخل وخارج الإدارة. والتقارير الخاصة التي بعثها إلى لندن عكست حكمة تقليدية حول إدارة ترامب وجهاز صنع القرار. ومن بين الأشياء التي تحدث عنها أن طريقة صنع القرار في البيت الأبيض ربما تميزت “بالعجز” و “التقلب” وهي حقيقة يمكن أي قارئ لتغريدات دونالد ترامب رؤيتها.
ووصف داروك ترامب بالرجل الذي لا يشعر بالأمان وهي حقيقة أثبتها ترامب في رده المبالغ به. ومن يعرفون داروك أنه ليس كما وصفه ترامب “أحمق” و “غبي جدا” و “مغفل”. فسمعة السفير معروفة وتغريدات ترامب لم تدمرها لكن هذا لا ينسحب على ما يطلق عليها “العلاقة الخاصة” بين الولايات المتحدة وبريطانيا. فلم تصدم هجماته رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي ستغادر منصبها بل كل المؤسسة السياسية البريطانية من المستوى الذي هبط إليه ترامب. وقال رئيس الدبلوماسية البريطانية إنه لا يعرف أبدا عن مثال رفض فيه رئيس دولة صديقة التعامل مع سفير بريطاني. وقالت إن بوريس جونسون الأوفر حظا لخلافة ماي أضر بنفسه عندما تردد في الوقوف مع السفير المستقيل وسيجد صعوبة في إقناع البرلمان والرأي العام بأهمية التعاون في مجال التجارة الحرة مع الولايات المتحدة. والسؤال، هل سيقبل أي موظف في الخدمة المدنية البريطانية العمل مع إدارة ترامب وهو يعرف أن مصيره معلق بتغريدة من ترامب. ويعرف عن ترامب حساسيته للنقد أي نقد سواء من نجوم هوليوود أم عائلات الجنود الذين قاتلوا في العراق ولكنه يخرج عن السيطرة عندما يتعلق بحلفاء أمريكا المقربين ولا يهتم إن كان العلاقة الحيوية قد تضررت مع بريطانيا، ألمانيا أو اليابان ولكنه لم يتفوه ولا بكلمة نقد لفلاديمير بوتين أو شي جينبنغ. ولا نعرف إن كان داروك قد حاول شرح سبب السلوك الشاذ للإدارة في واحد من برقياته ولكن من غير المحتمل أن تصبح “عادية أقل عجزا وقابلة أقل تقلبا وأقل معاناة من الفصائلية وأقل حماقة” ولهذا السبب، أصبت أيها السفير فما قلته صحيح.
*************************
*****
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article