0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

27 - الأردن يستعيد الباقورة والغمر: احتفال «خجول» لتجنب استفزاز المستوطنين..(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

الأردن يستعيد الباقورة والغمر: احتفال «خجول» لتجنب استفزاز المستوطنين..(القدس)
وضع الجيش العربي الأردني برفعه راياته العسكرية وعلم المملكة على إحدى هضاب منطقة الباقورة بعد تسليمها إسرائيليا حدا للمسار «السيادي»، في الوقت الذي بدأ فيه «الطاقم القانوني» بتفصيل حيثيات «الخطوة اللاحقة» للمسار القانوني، وبقيت للمؤسسة السياسية التعبيرات الخجولة عن الاحتفال بأقل حد ممكن بـ«استعادة» أرض محتلة ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، بعد انتهاء عقد تأجير مثير للجدل. وفيما يستعد نواب إسرائيليون لتنظيم اجتماع خاص داخل الكنيست لبحث موضوع استعادة الأردن لأراضيه، والاحتجاج على رفضه تمديد اتفاقية استئجارهما، يقوم على الجانب الآخر الطاقم القانوني الأردني بالتحضير لمواجهة قانونية إضافية مع أطراف اسرائيلية في ضوء الأنباء عن «ملكية» قطعة أرض كبيرة تزيد عن 830 دونما من قبل الوكالة اليهودية، الأمر الذي اعتبره نقيب المحامين الأسبق وعضو البرلمان صالح العرموطي، وهو يتحدث لـ«القدس العربي»، ليس بالأمر الخطير حتى إن ثبت وكان دقيقا لأن «السيادة» تعني أن الخزينة الأردنية تستطيع السيطرة لصالح «النفع العام» على أي مساحة أرض بموجب القانون وتعويض مالكها بصرف النظر عن هويته.
ولم تعرف بعد تفصيلات حرص الحكومة الأردنية سياسيا وبيروقراطيا على عدم المبالغة في الاحتفاء بمناسبة يراها برلمانيون كبار من بينهم النائب خليل عطية «وطنية وتاريخية»، فيما لوزارة الخارجية والمسار الدبلوماسي تقدير مخالف اندفع باتجاه نقل مكان انعقاد مؤتمر صحافي والترشيد في البهجة وسط تساؤلات الشارع الراغب في الاحتفال.
بكل حال استلم الأردن سياديا أرض الباقورة والغمر وبعد قرار للملك عبد الله الثاني أصر فيه على إنهاء عقد التأجير ومنع التمديد ردا تزامنيا مع تصريح شهير لبنيامين نتنياهو قبل انتخاباته الأخيرة تحدث فيه عن «تهويد» شمالي البحر الميت والتواجد عسكريا في الطرف المقابل من الأغوار، وردا أيضا على دعوات يمينية تجاهلتها مؤسسات العمق الإسرائيلي تقترح المساس بمبدأ «الوصاية الهاشمية» عبر الدعوة للسماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الأقصى، الأمر الذي اعتبره وزير الأوقاف الأسبق عبد الناصر أبو البصل وقبل استقالته من الحكومة خطوة استفزازية غير مسبوقة. الإصرار على تجاهل الاحتفال شعبيا، أثار علامة استفهام دبلوماسية وسياسية، لكن في الكواليس حديث عن السعي للحد من استفزاز إسرائيل ومنع أي نشاط يمكن أن يؤدي لاشتباكات من أي نوع مع مزارعين مستوطنين، قال الباحث القانوني الدولي الدكتور أيمن سلامة إن «انتفاعهم» بأراضي المنطقة المحتلة طوال ربع قرن بعد توقيع اتفاقية وادي عربة لا يمس إطلاقا بسيادة القانون الأردني عليها. ويبدو ان مفردة «الانتفاع» حصريا في طريقها لمواجهة قانونية إضافية مع أطراف اسرائيلية لاستعادة «ملكية» أكثر من 830 دونما وتعويض الوكالة اليهودية من الخزينة الأردنية.
***********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article