0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

50 - حرب بين “عاش الشعب” و”عاش الملك” في المغرب..(راشد عيسى/القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

حرب بين “عاش الشعب” و”عاش الملك” في المغرب..(راشد عيسى/القدس)
في أقل من أسبوعين، حظي الراب المغربي “عاش الشعب” بأكثر من اثني عشر مليون مشاهدة على يوتيوب. لكن ليس هذا فحسب ما يدفع إلى الظن بأن الراب المغربي سيكون علامة لا تنسى في مشهد الثورات العربية، ولقد استُفزت السلطات إلى حدّ اعتقال أحد مغنّي العمل الثلاثة، سيمو الكناوي، الذي سيقدم للمحاكمة بعد أيام، ولكن الشرطة نفت أن يكون الاعتقال جرى في ضوء الراب، بل بناء على فيديو سابق “أساء للشرطة والأمن المغربي”. ما يجعل الفيديو مهماً إلى هذا الحدّ أنه أقرب إلى بيان سياسي غاضب يصف أحوال المغاربة. “عاش الشعب” هو عنوان العمل، ولازمته التي تتكرر على مدار الأغنية “باسم الشعب، وعاش الشعب، وعاش اللي درويش”، في بلد اعتاد أن يقول “عاش الملك”، ولذلك اعتُبر مجرد العنوان خرقاً كبيراً. كما يأتي وصف “أمير المدمنين” فوق ذلك تهكماً واضحاً من لقب “أمير المؤمنين” الذي يكنّى به ملك البلاد. (لافتٌ أن يظهر في هذا الوقت تسجيل صوتي لأبرز معتقلي حراك الريف ناصر الزفزافي يقول فيه إنهم عذبوه واغتصبوه وطلبوا منه أن ينادي بـ “عاش الملك”، بحسب تقرير لـ بي بي سي). الراب، الذي تردّد صداه لاحقاً في ملاعب الرياضة، يتحدث عن المواطن المغربي الذي أسهمت السلطات بـ “تعميق جرحه”، “أنا اللي جبت الاستقلال وعمري بيه ما حسيت”.. يتحدث بلسان المواطن المغربي “اللي هدر (تحدث) باسم الشعب، وقال العيب في اللي حاكم/ ردّوه إسلامي متطرف”. يتحدث مواطنُ الراب عن سخطه، غضبه، فقره، وهجرة أبنائه عبر البحار، وعن فساد الحاكم وإغراقه البلاد بالحشيش. ويتساءل “كيفاش نحب هاد الوطن!”.
*********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article