0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

1 - لوفيغارو: السودان مسرح للتنافس الدّولي..(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


لوفيغارو: السودان مسرح للتنافس الدّولي..(القدس)

من الصّين إلى الشّرق الأوسط، قالت صحيفة “ لوفيغارو’’ إنّ العديد من القوى الكبرى متورطة في الأزمة السياسية السودانية التي أصبحت تدار اليوم من الخارج أكثر من الخرطوم. وقالت الصحيفة إنّه في غضون بضعة أشهر، تحوّلت الثّورة السودانية إلى أزمة جيوسياسية عالمية يُشارك فيها تقريباً جميع الفاعلين ويفرضون قراراتهم و يدعمون ’’ حاشيتهم’’. فالصّين، الشريك الاقتصادي الرئيسي للخرطوم و ذات الاستثمارات الكبيرة وخاصة في مجال النفط، تبدو يقظة حتى الآن. أما روسيا، التي جعلت من سودان عمر البشير جسرًا لاستعادة قوتها في أفريقيا، فتتحرك هي الأخرى بطريقتها. وقد منعت موسكو وبكين إدانة قمع المجلس العسكري الانتقالي السوداني للمحتجين، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
في حين، لا تخفي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تدخلهما المباشر في الأزمة دعماً للعسكر في السودان، تماماً كحليفتهما مصر ، التي كانت تعتبر السودان دائمًا فناءا خلفياً لها. وأوضحت ’’ لوفيغارو’’ أن الرياض وأبوظبي تعملان في الواقع منذ سنوات لتوسيع نفوذهما في هذا الجزء من العالم ، الذي يضم أراضي خصبة شاسعة ومنفذًا قيماً على البحر الأحمر ، وهي قضية استراتيجية رئيسية في بداية القرن الـ21. و على مدى العامين الماضيين، كان تقارب الخرطوم مع الرياض واضحًا وهو ما يعسكه الالتزام السوداني في التحالف السعودي -الإماراتي في اليمن والذي ينفذه الجنرال محمد حمدان “حميدتي”. وأيضا، تحاول أوروبا والولايات المتحدة لعب أوراقهما، حيث من المقرر أن يزور تيبور ناغي مساعد وزير الخارجية الأمريكية لإفريقيا السودان في الأيام المقبلة، فيما تريد فرنسا والاتحاد الأوروبي أيضا تكوين حكومة مدنية. غير أن ’’لوفيغارو’’ اعتبرت أن هذه الدول “ تمشي على البيض”، كما هو الحال بالنسبة لباريس التي وإن كانت تعلن دعمها للمتظاهرين، إلا أنها لا تريد أن تكون في منافسة مع زبائنها الأقوياء في الشرق الأوسط الذين يمثلون محور القاهرة-الرياض-أبوظبي. كما لا تنسى باريس أن نتائج المواجهة السودانية سيكون لها تأثير كبير على الجارة الليبية.
***********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article