0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

37 - لماذا يجب استئناف العلاقات المصرية الإيرانية(د. فياض العبد قازان)(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

...من الواضح أن زيارة الرئيس السادات للكيان الإسرائيلي كانت جزءا من لعبة كبرى من لعب الإمبريالية الأمريكية في العالم أسندت فيها أدوار لكافة عملاءها من الحكام في المنطقة العربية! بيد أن قادة اللعبة كانوا صهاينة بامتياز، مسيحيين ويهود، عرفوا كيف يستغلون وضع السادات السيكولوجي، ووضعه السياسي داخل مصر لتحقيق استسلام تام من جانبه، وإن سماه النظام المصري صلحا، أو “سلام الشجعان!” لقد ساوم الرئيس السادات على أمن مصر في سيناء مما أدى إلى استقالة رئيس وزرائه السيد مصطفى خليل في كامب ديفيد خلال المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي! وقد تخلى السادات، وفق اتفاق كامب ديفيد، عن التزام مصر المحافظة على الأمن القومي العربي مقابل حفنة من الدولارات الأمريكية التي قد تصل إلى معظم المواطنين المصريين كفضلات من الحيتان المصرية الكبرى التي تلتقي مصالحها مع مصالح الإمبريالية الأمريكية في نهب موارد الشعوب وانتهاك كرامتها وكبريائها!
إن الإمبرياليين الأمريكيين وأسيادهم الصهاينة يطبقون لعبة الدومينو على بعض الحكام العرب بامتياز! لقد بدات هذه اللعبة او المسرحية باتفاق كامب ديفيد، أعقبه اتفاق اوسلو، ثم اتفاق وادي عربة، وبالأمس أتى دور البحرين، والإمارات، والمغرب! وغدا سيتواصل سقوط قطع لعبة الدومينو هذه إلى أن تتمكن الشعوب العربية من وضع نظم سياسية يكون للمساءلة الدور الأهم فيها عملا بقوله تعالى: “وأمرهم شورى بينهم”، وإلا فإن التردي، أو الإنحدار العربي سيتواصل حتى ولو ظهر على المسرح الإجتماعي المئات من أمثال محمد البوعزيزي، الكادح التونسي الذي أشعل، بحرق نفسه، فتائل ما سمي بثورات الربيع العربي التي تحول معظمها إلى عكس ما هدفت إليه!... لماذا لا يحاول العرب والمسلمين مجددا استعادة سيادتهم على مواردهم واوطناهم بغية تحسين وضعهم في النظام العالمي، وبغية إنهاء الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية من بلدانهم يحدوهم قوله تعالى في كتابه الكريم: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article