0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

40 - السودان..(صحف لندن)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

السودان..(صحف لندن)
ـ جيوب النظام القديم في السودان ليست نائمة/رأي القدس: ـ في تطور لعله الأخطر منذ الإطاحة بطاغية السودان عمر حسن البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي، سقط خمسة متظاهرين وضابط من الجيش برصاص عناصر مسلحة مجهولة الهوية في ساحة الاعتصام خارج مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم. وجاءت الحادثة بعد ساعات قليلة من الإعلان عن تحقيق اختراق في المفاوضات بين المجلس العسكري وتحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» بشأن هيكلية الهيئات التي ستشرف على العملية الانتقالية وسلطاتها. مصدر الخطورة الأول هو أن العناصر المسلحة المجهولة استهدفت الجيش والمتظاهرين معاً، في مسعى للوقيعة بين طرفين تشبثا على مدار الأسابيع التي أعقبت عزل البشير بالسلم الأهلي كأسلوب وحيد للتقدم على طريق تلبية مطالب الشعب السوداني في التغيير الديمقراطي. ولهذا أعلنت قيادات الاحتجاج أن هدف إطلاق النار هو التأثير سلباً على ما تحقق من اختراق، متهمة العناصر الموالية للنظام السابق بالمسؤولية عن الحادث. من جانبها اكتفت قيادة الجيش بملاحظة «وجود مندسّين مسلّحين بين المتظاهرين»، الأمر الذي يشير إلى تبرئها من الواقعة وعزوفها في الآن ذاته عن تسمية الجهة المذنبة. ... وليس بعيداً عن المنطق السليم أن تكون واقعة إطلاق النار على المتظاهرين والجيش معاً مرتبطة بقرار النائب العام السوداني اتهام البشير هي الاشتراك والتحريض على قتل متظاهرين، بعد تهم سابقة حول غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خاصة وأن التهمة الجديدة تتعلق بالطبيب الشهيد بابكر عبد الحميد الذي أصبح أحد أيقونات الحراك الشعبي والذي قُتل بدم بارد وهو يحاول إسعاف المصابين خلال الاعتصام. وهكذا فإن الحادثة الأخيرة تذكّر من جديد بحجم القوى المضادة التي تتربص بانتفاضة الشعب السوداني، وتستحث على مزيد من التماسك الوطني واليقظة العالية.
********************

ـ اتفاق في السودان على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات على أن يُتمّم الاتفاق خلال 24 ساعة/راي اليوم: ـ أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان ليل الثلاثاء-الأربعاء أنّه تمّ الاتّفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير على فترة انتقالية مدّتها ثلاث سنوات، على أن يُتمّم الاتفاق خلال 24 ساعة. وقال الفريق ياسر عطا، أحد أعضاء المجلس، خلال مؤتمر صحافي “تمّ الاتّفاق على أن تكون الفترة الانتقالية (لتسليم السلطة) ثلاث سنوات، تخصّص ال6 أشهر الأولى منها لأولوية التوقيع على اتّفاقيات السلام ووقف الحرب في كافة أرجاء البلاد”. وأضاف “نعاهد شعبنا بأن يكتمل الاتّفاق كاملاً سليماً يحقّق طموحات شعبنا خلال أقلّ من 24 ساعة”، في إشارة إلى تشكيل مجلسي السيادة والوزراء.
*********************

ـ هل سيفقِد الحِراك الشعبيّ السودانيّ سلميّته بعد مقتل أربعة من عناصِره بنِيران المجلس العسكريّ؟/افتتاحية/راي اليوم: ـ الحقيقة الدّامغة التي يُحاول الكثير من المُتابعين للشّأن السوداني تغافلها، جهلًا أو عمدًا، أنّ هُناك صراعًا مُحتدمًا بين فريقين خارجيين على السودان ويتدخّلان بقُوّةٍ في الحِراك الشعبي الذي انطلق مُنذ أربعة أشهر، الأوّل يضُم كُل من المملكة العربيّة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتحدة، والثّاني تتزعّمه كُل من تركيا ودولة قطر. بينما يُريد المُعسكر الأوّل السعوديّ الإماراتيّ التّهدئة بعد أن جاءت نتيجة الانقِلاب لمصلحته بوصول الفريق عبد الفتاح البرهان وأنصاره إلى السّلطة، المعروف بتأييده للتّحالف العربيّ في حربه اليمنيّة، يعمل الطّرف الثّاني على استمرار الحِراك الشعبي وتصعيده مدعومًا بأنصار جبهة الإنقاذ التي كان يتزعّمها الرئيس عمر البشير، وحكمت البِلاد لأكثر من ثلاثين عامًا. مقتل أربعة مُحتجّين وضابط مساء أمس، وتلويح الفريق البرهان، رئيس المجلس العسكري بالقبضة الحديديّة، والتّهديد بأنّه لن يسمح بالفوضى، يعكِس هذا الصّراع الخارجي وأذرعه الداخليّة بشكلٍ واضح، ويُهدّد بمرحلةٍ من الفوضى ربّما تكون العُنوان الرئيسيّ للمشهد السودانيّ فيما هو قادمٌ من أيّام.
*************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article