0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

56 - على أيتام ترامب أن يفتحوا بيوت العزاء من اليوم(د.عبد الحي زلوم/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


....المشكلة ليست بترامب وحده ولكن بالنظام الذي أنتجه! ديمقراطية خربان بن سلطان !: اقتبس قول البروفيسور كارول كويغلي Quigly من جامعة جورج تاون ، والذي علّم طلابه (ومنهم بيل كلينتون) أن برامج الحزبين الأمريكيين في جوهرهما برنامج
واحد في خطوطه العريضة ، وأن الإدارات التي تأتي للسلطة تأتي لتنفيذ تلك المخططات مع حرية حركة تكتيكية محدودة. وتتحمل الإدارات الأمريكية كل “أوساخ” تلك البرامج باعتبارهم المسؤولين عنها ، وذلك بمنأى عن أصحاب النظام الحقيقيين الذين جيّروا تلك البرامج لمصالحهم الضيقة. عندها علق أحد الطلاب: هذا يعني انه ليس من المهم من تنتخب في نوفمبر في انتخابات الرئاسة الاميركية! هنا اقول أن جوهر السياسة الامريكية مع ترامب او بدونه لن تتغير الا تكتيكيا ً. جو بايدن كان نائباً للرئيس اوباما. صحيح ان اوباما لم يكن يطيق نيتنياهو لكنه منح اكبر مساعدات مالية وعسكرية لاسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة. والذي جاء بأوباما كانت بروفيسور يهودية تدرّس القانون في جامعة هارفرد حيث كان يدرس اوباما وهي التي طلبت من والدها الذي كان من كبار الحزب الديمقراطي ان يقابل اوباما ومن هناك بدأ صعوده الصاروخي . تبدأ ماكينة إعلام الدولة العميقة بالتبشير أنه ما علينا إلا أن ننتظر الإدارة التي ستأتي حتى تصبح كل الأمور على ما يرام ! هذا ما يريد أصحاب النظام أن يوحوا به، مع أن المشكلة والأزمة هي أزمة نظام..... وأغلب الظن أن ربيعاً عربياً حقيقياً سينشب خلال هذه الفترة وستتغير كل الوجوه التي أوصلت البلاد والعباد إلى ما نحن فيه . حتى لو طبّعت كل دول الجامعة العربية وتغيّر اسمها كما هو حقيقة اليوم الى الجامعة العبرية فذلك لن يغيّر في القادم شيئاً . ذلك انه خلال خمسين سنة سينضب النفط في اكثر دول الجزيرة العربية وتصوروا معي ماذا سيكون مصير دول ظنت انها أصبحت امبراطوريات عندما ينضب النفط ويترك المغتربون الذين يكونون 80% من سكان بعض تلك الامبراطوريات الافتراضية كيف ستكون ناطحات سحابهم خاوية على عروشها وكذلك المولات والاسواق بل ستكون عاجزة عن كلفة ادامة بنيتها التحتية من كهرباء وماء خاصة وان صندوق النقد الدولي يبشر (قبل كورونا وقبل انهيار أسعار النفط) بأنها ستصبح دولاً مقترضة سنة 2034 وفي المتغيرات الجديدة قبل ذلك. نحن اليوم في مرحلة كئيبة وحزينة من تاريخنا لكنها حتماً ستزول.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article