0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

44 - قبل توجهه إلى نيويورك: نتنياهو يشن هجومًا حادًا على إيران ويصفها بالكاذبة والوقحة(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيلتقي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة العديد من زعماء العالم ويبحث معهم ملفي إيران، وتوسيع دائرة السلام. وفي تصريح قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، أضاف: “أغادر الآن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سأمثل إسرائيل أمام دول العالم وسألتقي أيضا بالعديد من زعماء العالم، وخاصة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن، الذي سأناقش معه أولا وقبل كل شيء، ولكن من بين مواضيع أخرى إيران وتوسيع دائرة السلام، وسألتقي أيضا بالمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعديد من القادة الآخرين من آسيا وأوروبا وإفريقيا”، معتبرا أن “رؤية الطلبات العديدة لعقد الاجتماعات أمر مؤثر”.
وأضاف: “لسوء الحظ، لا أستطيع أن ألتقي بجميع القادة الذين قدموا الطلبات ولكني آمل أن ألتقي بمعظمهم. واليوم يرى العالم، وسوف أؤكد على هذا بكل تأكيد، أن إيران تنتهك كافة التزاماتها، وأنها تكذب بوقاحة، وأنها تعتزم إنتاج أسلحة نووية، ومواصلة عدوانها في المنطقة”، مشددا على “أننا سوف نواجه الأمرين معًا. سمعت تهديدات من مسؤول في النظام الإيراني اليوم؛ أقترح ألا يهددنا. وعليه أن يعلم هو وهذا النظام أننا سنرد بقوة على أي اعتداء على شعبنا ومواطنينا”.
وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن نتنياهو قال قبل سفره إلى إن مكان اللقاء مع بايدن “ليس مهما بل المضمون”. وحسب المعلومات فقد تم تشديد الحراسة حول نتنياهو والوفد المرافق له في زيارته في أعقاب نوايا تنظيم احتجاجات ضد التعديلات القضائية حيثما تواجد أثناء الزيارة. وفي السياق، ذكرت صحيفة “هآرتس” أنه “من المتوقع أن يصطدم نتنياهو باحتجاج إسرائيليين يقيمون في الولايات المتحدة ويهود أمريكيين يعارضون قوانين التشريع القضائي في إسرائيل”، موضحة أن “تظاهرات مخططة لأن تقام ضده في سان فرانسيسكو خلال لقائه إيلون ماسك، ثم في نيويورك طوال أيام وجوده فيها”.
وأثارت تصريحات نتنياهو جدلا سياسيا، بعد اتهامه لمعارضي حكومته بتوحيد قواهم مع منظمة التحرير الفلسطينية وإيران. وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة عبر منصة “اكس”: “لا يوجد شخص دمر صورتنا في العالم أكثر من نتنياهو في الأشهر الأخيرة”. وأضاف: “لا شيء يساعد الإيرانيين أكثر من الانقلاب الذي تقوم به حكومة نتنياهو”. وتابع “اتهاماته للوطنيين في الاحتجاجات دليل آخر على الخلل الخطير في حكمه وقراءته للواقع”. والأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) عن نتنياهو قوله للصحفيين قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية: “إن المتظاهرين يوحدون قُواهم مع أعداء إسرائيل، مثل إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية”. والاثنين، أوضح مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب، أنه “عندما استخدم رئيس الوزراء كلمة “يوحدون”، كان يعني حقيقة أنه عندما يمثّل رئيس الوزراء بلاده في الأمم المتحدة، فإن المواطنين الإسرائيليين سوف يتظاهرون مع مؤيدي منظمة التحرير الفلسطينية ومقاطعة إسرائيل، وهو ما لم يحدث من قبل”. وأضاف “نأمل أن يخصص المتظاهرون الإسرائيليون عدة دقائق للاحتجاج أيضا ضد أولئك الذين ينكرون حق دولة إسرائيل في الوجود”.
وكانت مجموعات إسرائيلية ويهودية أمريكية رافضة لقوانين “الإصلاح القضائي”، وجهت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاحتجاجات قبالة الفندق الذي سيقيم فيه نتنياهو في نيويورك. وتعليقا على تصريحات نتنياهو، قال زعيم حزب “الوحدة الوطنية” المعارض بيني غانتس في تغريدة على منصة “إكس” “هجوم نتنياهو، الذي يتهم فيه المتظاهرين في الولايات المتحدة بالتواطؤ مع أعدائنا، خطير ويستحق كل الإدانة”. وأضاف “ألف خطاب حماسي في الأمم المتحدة لن يُصلح الضرر الهائل الذي يلحقه نتنياهو بالمجتمع الإسرائيلي بسبب سلوكه”. وتابع غانتس “لقد حان الوقت لوقف الانقلاب وفرض النظام في الحكومة، بدلاً من إلقاء اللوم على المتظاهرين”. بدوره، قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، في تغريدة في منصة “إكس”، “المتظاهرون في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم يحتجون ضدكم (مخاطبا نتنياهو)، ولصالح دولة إسرائيل” وأضاف “ما من صديق لإيران ولمنظمة التحرير الفلسطينية سواك.أنت نفسك يا سيد بنيامين نتنياهو”. واتهم ليبرمان نتنياهو “بتفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
من جانبها، قالت زعيمة حزب “العمل” المعارض ميراف ميخائيلي في تغريدة على منصة “إكس”، ” نتنياهو يفعل ما يفعله باليسار منذ 30 عاماً من حيث نزع الشرعية ومقارنتها بأسوأ أعداء إسرائيل”. وأضافت: “لقد حان الوقت لكي تفهم المعارضة برمتها أن هذا الرجل غير شرعي لا يصلح للشراكة ولا للمفاوضات”. وللأسبوع الـ37 على التوالي تتواصل الاحتجاجات في إسرائيل على حزمة قوانين “الإصلاح القضائي” التي تقول الحكومة إنها توازن ما بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فيما تقول المعارضة إن “من شأنها تحويل إسرائيل الى ديكتاتورية”.
******************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article