47 - المصالحة المجتمعية مدخل لتفكيك عقد الانقسام السياسي الفلسطيني(العرب)
- (سبعة فصائل تعلن من غزة عن تشكيل لجنة وطنية للشراكة والتنمية - اللجنة في بيانها التأسيسي: لسنا بديلا عن أحد): أرسل اللقاء الذي جمع سبعة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، وتمخض عنه الإعلان عن لجنة ستعنى بملف المصالحة المجتمعية، إشارات إيجابية عن تشكل أرضية تواصل بين هذه الفصائل لإنهاء الانقسامات السياسية أو على الأقل التخفيف من حدتها في ظل التحديات التي تعصف بالفلسطينيين.
غزة - أعلنت سبعة فصائل فلسطينية الاثنين من قطاع غزة عن تأسيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، والتي تستهدف إنجاز المصالحة المجتمعية المعلقة منذ سنوات، والتي ينظر إليها على أنها قد تشكل المدخل المناسب لإنهاء الانقسام السياسي السائد. وأكدت الفصائل في البيان التأسيسي للجنة أن انطلاقتها جاءت من “المسؤولية الوطنية، وضرورات تعزيز الشراكة، وتمكين مجتمعنا من مواجهة ظروف الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، وحرصاً على العمل الجماعي المشترك لتجاوز آثار الانقسام وتداعياته”.
وبحسب البيان تم التوافق على تأسيس اللجنة التي تضم في عضويتها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وحركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة المبادرة الوطنية والقيادة العامة ومنظمة الصاعقة. وكان التيار الإصلاحي، الذي يتزعمه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، وحركة حماس قد أقرا في عام 2018 مشروع قانون المصالحة المجتمعية الذي يستهدف إنهاء الانقسام المستمر منذ أحداث عام 2006 في قطاع غزة. ويضم القانون ثلاث عشرة مادة، من أبرزها إنشاء لجنة مصالحة مجتمعية تتابع المتضررين من مواجهات 2006 بين حركتي حماس وفتح، وتعويضهم عن الخسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وأوضحت اللجنة في بيانها التأسيسي أنها “تهدف إلى ترسيخ العمل الوطني المشترك واستئناف مسار المصالحة المجتمعية عبر ترسيخ قيم العدالة الانتقالية، وجبر الضرر عن العوائل التي فقدت أبناءها إثر الاقتتال الداخلي، ودعم قطاعات شعبنا الفقيرة والمهمشة بالمشاريع التنموية والإغاثية”. وأكدت أن “تشكيل اللجنة من مكونات شعبنا الوطنية ومن القوى والفصائل كافة، ليس بديلًا عن أحد، إنما نسعى جاهدين للتكامل والعمل معاً في إطارٍ وطنيٍ جامع، للدفاع عن قضيتنا الوطنية وتحرير أرضنا وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. كما شددت اللجنة على أن المصالحة المجتمعية وطي صفحة الماضي وإنهاء الانقسام ضرورة وطنية لا بد من إنجازها، مؤكدةً أنها ستعمل على تذليل كافة العقبات التي تعيق المصالحة الوطنية، بما يمهد الطريق لإتمامها.