0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

2 - تل أبيب: اتفاقٌ تاريخيٌّ لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج للجم العدوّ المُشترك إيران..(مبادرة اسرائيلية)....(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


تل أبيب: اتفاقٌ تاريخيٌّ لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج للجم العدوّ المُشترك إيران..(مبادرة اسرائيلية)....(راي اليوم)


انفردت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّة ليلة أمس السبت بنشر نبأ مفاده إقدام إسرائيل على طرح مبادرةٍ تاريخيّةٍ لإنهاء حالة النزاع مع دول الخليج وتطبيع العلاقات مع هذه الدول، كما نقلت مُحلِّلة الشؤون السياسيّة في القناة الـ12، دانا فايس، عن مصادر رفيعة المُستوى في تل أبيب، على الأرجح أنْ تكون مُقربّةً جدًا من وزير الخارجيّة، يسرائيل كاتس، أوْ حتى منه مُباشرةً، وذلك في مُحاولةٍ بائسةٍ ويائسةٍ لتحسين صورة حزب (ليكود) المُنهارة في الرأي العّام الإسرائيليّ، وتحديدًا في كلّ ما يتعلّق بالأمن والآمان والتغلّب على عائق عدم التوصّل لأيّ اتفاقٍ مع الجانب الفلسطينيّ لحلّ الصراع بين الطرفين، والذي ما زال مُستمِّرًا أكثر من مائة عامٍ.
ووفقًا للمصادر عينها، تابعت القناة العبريّة في نشرتها التلخيصيّة للأسبوع الذي فات، فقد طرح وزير الخارجية يسرائيل كاتس هذه المبادرة على ممثلي دول الخليج وأيضًا على الجانب الأمريكيّ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ هذه المُبادرة، التي وصفتها المصادر بالتاريخيّة، تتمحور حول المصلحة المُشتركة لدول الخليج ولإسرائيل في لجم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران والتصدّي لنفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى ذلك، شدّدّت المصادر الرفيعة في تل أبيب في حديثها للتلفزيون العبريّ، حشد هذه المصلحة من اجل تطبيع العلاقات في مجالي مُكافحة الإرهاب وتحسين الاقتصاد ذلك من خلال إدراك كيان الاحتلال الإسرائيليّ أنّه من المستحيل في هذه المرحلة إبرام اتفاقيات سلامٍ كاملةٍ مع دول الخليج بسبب النزاع الفلسطينيّ-الإسرائيليّ، الذي ما زال دون حلٍّ، كما أكّدت المصادر.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المصادر الإسرائيليّة واسعة الاطلاع أنّ هذه الدول لا تقدر على توقيع اتفاقيات سلامٍ مع كيان الاحتلال قبل أنْ تتّم المُصالحة بين كيان الاحتلال والطرف الفلسطينيّ، وهو الأمر الذي بات في هذه الفترة بالذات بعيدًا أكثر من أيّ وقتٍ مضى، أيْ أنّ المُفاوضات بين الطرفين مُتوقِفة منذ عدّة سنواتٍ، والسلطة الفلسطينيّة قطعت كلّ علاقاتها مع الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بسبب انحيازها لإسرائيل واعترافها بالقدس عاصمة أبديّةً لإسرائيل، كما أنّ التسريبات التي نُشِرت حتى الآن حول خطّة السلام التي أعدّها الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، والتي باتت تُعرَف إعلاميًا بـ”صفقة القرن” ستكون وفق المقاسات الإسرائيليّة التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، طبقًا لأقوال المصادر السياسيّة في تل أبيب للتلفزيون العبريّ.
وساقت المصادر السياسيّة في تل أبيب قائلةً للقناة الـ12 أنّه تمّ عرض المبادرة على الأطراف الخليجيّة: المملكة العربيّة السعوديّة، الإمارات العربيّة المُتحدّة، دولة قطر، مملكة البحرين وإمارة عُمان، التي كان نتنياهو قد زارها بشكلٍ رسميٍّ وعلنيٍّ مؤخرًا وتمّ استقباله من حاكم عُمان، الشيخ قابوس بن سعيد. وبحسب المصادر عينها، لم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل قام وزير الخارجيّة الإسرائيليّ كاتس بعرض هذه المبادرة أيضًا على المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وهو دبلوماسيّ أمريكيّ يحمل أفكارًا يمينيّةً مُتطرّفةً، وعُلِم أنّه تمّ الاتفاق مع دول الخليج على تشكيل طواقم مشتركةٍ لدفع المبادرة قدمًا إلى الأمام، لكي تكون ناجزةً وتُصبِح حاضرةً للتوقيع، كما أكّ!دت المصادر وأشارت القناة الـ12 في تقريرها الحصريّ إلى أنّ الوزير كاتس كان قد قال في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنّ سياسة إسرائيل واضحة وهي تنص على دفع العلاقات وتطبيعها مع دول الخليج التي لا توجد لإسرائيل معها أيّ خلافاتٍ، بل لديها مصالح أمنية مُشتركة في التصدّي للتهديد الإيرانيّ، على حدّ تعبيره، مُشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ المُبادرة مُنسّقة بين الوزير كاتس وبين رئيس الوزراء نتنياهو، الذي فضّل عدم السفر لاجتماعات الأمم المُتحدّة بسبب الأوضاع غيرُ المُستقرّة في عملية تشكيل الحكومة الإسرائيليّة الجديدة.
أمّا فيما يتعلّق ببنود المبادرة فقالت المصادر السياسيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب إنّ المُبادرة تنُصّ، كما أوردتها القناة الـ 12 على عدة بنود من بينها: أولاً، تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الدول تماشيًا مع المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدوليّة، ثانيًا، اتخاذ الخطوات اللازمة والناجعة لضمان عدم تخطيط أوْ توجيه أوْ تمويل أعمالٍ عدوانيّةٍ أوْ أعمال عنفٍ وتهديداتٍ والتحريض ضدّ الطرف الآخر من أراضي الدول المُوقِّعة، ثالثًا، الامتناع عن الانضمام أوْ تقديم المساعدة لأيّ تحالفٍ أوْ تنظيمٍ أوْ لمعاهدةٍ ذات طابعٍ عسكريٍّ أوْ أمنيٍّ مع طرفٍ ثالثٍ، رابِعًا وأخيرًا، تسوية الخلافات التي قد تترّتب عن هذه المعاهدة ستتم عن طريق الاستشارات بين الأطراف الموقعة عليها، أكّدت المصادر الإسرائيليّة واسعة الاطلاع في حديثها للقناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ.
**********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article