0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

4 - قادة السودان في جولة خليجية توضح بوصلة البلد..(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

قادة السودان في جولة خليجية توضح بوصلة البلد..(العرب)
افتتحت السلطة الانتقالية في السودان الأحد جولة خليجية انطلقت من السعودية، لتشمل الاثنين دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في أول جولة مشتركة يقودها كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك. وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك اللذين وصلا إلى السعودية الأحد. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد أبدى العاهل السعودي، في مستهل المباحثات، تمنياته لجمهورية السودان بدوام الاستقرار والازدهار.
وعبّر من جهته، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن اعتزاز بلاده بمواقف السعودية مع السودان، وحرصها على أمنه واستقراره. واستعرض الجانبان خلال اللقاء المشترك “العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات”. ووصل البرهان وحمدوك الأحد إلى السعودية، في إطار جولة خليجية تشمل أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة التي سيتوجهان إليها الاثنين. وتعدّ هذه الزيارة إلى الرياض أول زيارة مشتركة يقوم بها البرهان وحمدوك معا منذ تكوين هياكل السلطة الانتقالية في السودان في أغسطس الماضي. ويضم الوفد السوداني وزيرة الخارجية أسماء عبدالله ووزير المالية إبراهيم البدوي ووزير التجارة والصناعة مدني عباس ومدير جهاز المخابرات العامة أبوبكر دمبلاب.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية الأحد في سياق هذه الزيارة أن المملكة تعمل على رفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر “تعمل المملكة على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب”، مضيفة أن السعودية تعمل على “إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الطموحة وتجويد المشاريع القائمة”، وأنّ السعودية تعمل كذلك على دعم السودان “في المحافل الدولية وتوفير بيئة الاستثمار والتوسع الزراعي”. وكانت السعودية والإمارات أعلنتا في أغسطس الماضي دعم السودان بـ540 ألف طن من القمح لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني لثلاثة أشهر كمرحلة أولى. وجاءت هذه المساعدات ضمن حزمة مساعدات كانت أقرتها السعودية والإمارات في أبريل الماضي بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي. وكان تم إيداع 500 مليون دولار من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني لتعزيز مركزه المالي. وبدأت في السودان في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري الانتقالي وقوى “إعلان الحرية والتغيير” التي قادت الحراك الشعبي الذي أنهى فترة حكم عمر البشير التي دامت قرابة ثلاثة عقود من الزمن . وتدفع الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية والإمارات إلى إحلال السلام في السودان وإخراجه من دوائر البلدان المتهمة برعاية التطرّف، وعدم الزجّ به في محاور إقليمية تحمل أجندات حاملة لشعارات التطرف التي تزيد في تمزيق وحدة السودان.
ويرجّح المتابعون أن تكون لهذه الجولة السودانية الخليجية علاقة بعزم القاهرة على تنظيم مؤتمر للسلام يضمّ دول الجوار السوداني يتوافق على مفاوضات سلام بين الحركات المسلحة والسلطة الانتقالية، وتلعب فيه الدول الخليجية دورا مهما. وتمّ تداول حديث بشأن هذا المؤتمر الذي ستنظمه مصر عن أنّ النية تتجه لاختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كطرف فاعل لرعاية مفاوضات السلام، وهو مقترح أكدت العديد من المصادر المتطابقة على أنه يحظى برضا من الحركات المسلّحة وتدعمه الحكومة المصرية، لكنه يرتبط أيضا بتوافق جميع دول الجوار والسلطة السودانية التي يبدو أنها عبر جولتها الخليجية الأخيرة ستوافق على هذا المقترح لفرض السلام في السودان.



Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article